وكالات - بيروت:
أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن ضربات جوية جديدة ضد مواقع لـ«حزب الله» في لبنان، وذلك يوم من الغارة التي استهدفت قادة للحزب قرب العاصمة بيروت.
وقالت مصادر محلية لبنانية: إن «الطيران الإسرائيلي نفَّذ عدواناً جوياً مستهدِفاً بسلسلة غارات مرتفعاتِ جبل الريحان أطراف المحمودية، ووادي برغز مجرى الليطاني، ولبايا، وصولاً لأطراف البقاع الغربي».
ولفتت إلى أنه «سُمع دوي الانفجارات لمناطق بعيدة في الجنوب».
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن 31 شخصاً على الأقل قُتلوا في الضربة الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، بينهم 3 أطفال و7 نساء، في أعنف ضربة خلال هذا الصراع الممتد منذ عام بين «حزب الله» وإسرائيل، وأكد «الحزب» أن القياديين إبراهيم عقيل وأحمد وهبي من بين 17 قتيلاً من أعضائه.
من جانبها قالت إسرائيل: إنها استهدفت «اجتماعاً لقيادة (وحدة الرضوان)» في مبنى «تحت الأرض»، ما أدى إلى مقتل 16 عنصراً منها، أبرزهم إبراهيم عقيل و«نحو عشرة مسؤولين» آخرين في الحزب.
وعقيل هو المسؤول العسكري الكبير الثاني في «حزب الله» الذي تغتاله إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد فؤاد شكر، منذ أن فتح الحزب المدعوم من طهران جبهة في جنوب لبنان «إسناداً» لحليفته حركة «حماس» الفلسطينية في حربها ضد إسرائيل في قطاع غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وتوجّه الغارة ضربة جديدة لـ«حزب الله» بعد انفجارات دامية هذا الأسبوع لآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستعملها عناصره، في عملية حمّل مسؤوليتها لإسرائيل. ودعت الأمم المتحدة التي أعربت عن «قلقها الشديد» إلى «وقف التصعيد» و«التزام أقصى درجات ضبط النفس».