«الجزيرة» - الاقتصاد:
استكملت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة «ترشيد»، وجامعة الملك عبدالعزيز، أعمال المرحلة الأولى من إعادة تأهيل مباني ومرافق جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
وتهدف «ترشيد» من خلال هذا المشروع إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في 85 مبنى، حيث تشمل عددًا من المباني الإدارية والأكاديمية والمستشفى الجامعي الواقع ضمن نطاق أعمال المشروع، وذلك وفق المواصفات القياسية والمعايير العالمية التي تهدف إلى رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها.
وأوضح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «ترشيد» الأستاذ وليد الغريري، أن الشركة قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على المباني والمرافق الواقعة ضمن نطاق المشروع ، وتبين لها أهمية العمل على رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في المباني والمرافق التابعة، كما تبيّن للشركة أهمية تطبيق 13 معيارًا رئيسيًا للرفع من كفاءة الطاقة؛ التي تشمل أنظمة الـتحكم والتكييف والإضاءة، واستبدال بعض محركات وحدات مناولة الهواء وتركيب أجهزة ذات تردد متغير عليها، بالإضافة إلى استبدال بعض مضخات مياه التبريد، وتركيب أجهزة ذات تردد متغير لتحسين الأداء، وتركيب أجهزة تحكم في وحدات تبريد وتدفق الهواء وربطها بنظام إدارة المبنى، وتحديث نظام التحكم بالمباني (BMS).كما قامت «ترشيد» بإعادة تأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال أنظمة الإضاءة التقليدية الحالية بأنظمة الـ(LED) الموفرة للطاقة وذات الأداء العالي في البيئة العملية والتعليمية، وتركيب حساسات الإشغال في المكاتب والمباني والمرافق التابعة للجامعة. تجدر الإشارة إلى أن إجمالي استهلاك الكهرباء السنوي المستهدف في المشروع يبلغ قرابة 103 ملايين كيلو واط ساعة سنويًا، ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك بعد الانتهاء من أعمال إعادة التأهيل إلى قرابة 63 مليون كيلوواط ساعة سنويًا، أي بنسبة خفض مقدرة تبلغ 38 %، وإضافةً إلى الأداء الأفضل لأجهزة التكييف والإضاءة؛ فإن نسبة التوفير المتوقعة من المشروع تعادل حفظ أكثر من 63 ألف برميل نفط مكافئ، وتفادي قرابة 22 ألف طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يوازي الأثر البيئي لزراعة أكثر من 378 ألف شتلة.