الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
الأسرة هي العمود الفقري الذي يقوم عليه المجتمع، ولا يخفى على أحد أن هناك دوراً مؤثراً لمؤسسات المجتمع.
ولاشك أن الخلافات والمشكلات الأسرية هو الموضوع الذي شغل الكثيرين من المصلحين الذين يحاولون إصلاح ما دمر من بيوت، ومن بين تلك الفئات المحامين والقضاة الذين تقع عليهم المسؤولية الكبرى في المحافظة على الكيانات الأسرية، والإسهام في معالجة الخلافات الزوجية، بل المسارعة في تقديم الحلول الناصعة لتحجيم المشكلات وتقريب وجهات النظر حتى لا يحدث الطلاق، وتهدم أركان الأسرة ويشتت أفرادها.
«الجزيرة» التقت عدداً من العاملين في حقل المحاماة ليتحدثوا عن رؤيتهم حول مشكلة الطلاق وضياع الأبناء من أرض الواقع.
البداية صغيرة
يرى الدكتور نهار بن عبدالرحمن العتيبي المحامي والمستشار القانوني أن مشكلة بسيطة بين الزوجين قد تنقلب بينهما المحبة إلى عداوة وينقلب السعي لإسعاد الآخر إلى الإسقاط والتشفي وبعد ذلك يحدث الطلاق والفراق ويصبح الأبناء ضحية لعناد الأم أو الأب وما يحصل بينهما من مشكلات واختلافات.
ولو رجعنا قليلاً إلى ما قبل الطلاق وبحثنا أساس المشكلة بين الزوجين فنجد في الغالب أنها بدأت بمشكلة صغيرة جداً تحدث في معظم البيوت وربما لا تستحق من الزوج أو الزوجة أن يعيرانها أدنى اهتمام فزوج يطلب من زوجته صنع الشاي فتتأخر فيتشاجران ويحصل الطلاق وزوج آخر يطلب من زوجته إحضار ملابسه فتنشغل فيتشاجران ويحصل الطلاق، وزوج يرش على زوجته الماء فيتشاجران ويحصل الطلاق، ومثل ذلك كثير من الحالات التي حصل بسببها الطلاق إما بسبب الزوج أو الزوجة.
عيوب كبيرة
ويضيف د. نهار العتيبي أن هناك بعض الحالات التي ليس لها حل إلا الطلاق لكنها قليلة جداً وتقتصر على عيوب كبيرة لا يمكن للزوجة أو الزوج تحملها مثل: ترك الصلاة أو إدمان المخدرات.
لكنني أتحدث هنا عن المشكلات الصغيرة التي لو احتملها الزوج أو الزوجة لسارت بهم مركبهم في هذه الحياة في هدوء واطمئنان، مبيناً أهم المشكلات من وجهة نظره هي عدم الصبر وسرعة الانفعال سواء كان من الزوج أو الزوجة والغضب كما لا يخفى سبب لاتخاذ القرارات الخاطئة فقد تطلب الزوجة الطلاق في لحظة غضب أو قد يطلق الزوج زوجته في حالة غضب ثم يندم كل منهما بعد ذلك، والحل الأمثل للغضب والانفعال هو الاستعاذة من الشيطان، كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقطع النقاش والجلوس أو الاضطجاع أثناء احتدام النقاش والوضوء لأنه يذهب الغضب ويمكن للزوج الخروج من المنزل حتى تهدأ الأمور ثم يعود للمنزل مرة أخرى، والحقيقة أن الغضب في كثير من الأحيان يكون بسبب تراكم جميع من الأخطاء التي يحسبها الزوج على زوجته أو تحسبها الزوجة على زوجها فما أن يخطئ أحدهما خطأ حتى يسجله الآخر في دفتر ذاكرته ولا ينساه وسرعان ما يضيف له خطأ آخر وهكذا والحل الأمثل لمثل هذا المرض إن صحت تسميته بذلك هو التغافل فلا تحلو الحياة بمثل التغافل وعدم التدقيق لأن الخطأ من طبيعة البشر ولا يوجد أحد من البشر، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتغافل، بل لقد كان عليه الصلاة والسلام يضحك عندما غارت إحدى زوجاته على صحفة الطعام التي أرسلت بها زوجته الأخرى وهو في بيتها فضحك عليه الصلاة والسلام، وقال: غارت أمكم، غارت أمكم، وأمر بصحفة-إناء يوضع فيه الطعام- وقال: إناء بإناء وطعام بطعام.
حسرة وألم
ويؤكد د. العتيبي أن فقدان الأبناء لحنان الأبوين وشفقتهما وتوجيههما وتربيتهما لا يعوض مهما حاول الأبوان ذلك بعد الفراق؛ فبعدما كان الأبناء ينامون ويصبحون وأمهم وأبوهم أمامهم ينامون ويصحون من نومهم فلا يجدون إلا واحداً وهو الأم غالباً، وكم هو مؤلم أن يرى الإنسان في نظرات الأبناء نظرات الحسرة والألم على فراق والدهم أو والدتهم نظرات تؤلم أكثر من الكلام.
فبسبب عدم صبر الأم أو الأب وحدوث الطلاق أصبح الأبناء لا يرون والدهم إلا لساعات محدودة وربما في مركز شمل وبعضهم ربما لا يرى والده لعدة أشهر وبغياب الأب يغيب النصح والتوجيه والتربية، وتصبح الأم في الغالب تتحمل ذلك مع تحملها ما ينتج عن ذلك من أعباء الحياة، مقدماً نصيحة لكل زوج وزوجة فكروا جيداً قبل الطلاق تعرفوا على حقيقة الحياة فإن فيها الحلو والمر وفيها الصفو والكدر وإن كانت قد جبلت على كدر وأقول للزوجين كذلك تحملوا بعضكما فإن من دلائل الحب بين الزوجين أن يحتمل كل منهما الآخر ويشاركه الفرح في السراء ويصبر معه في الضراء وله الأجر على ذلك.
المصلحة الشرعية
ويشدد الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الشهري المحامي والمستشار الشرعي على إن قضايا الأحوال الشخصية يجب التجرد التام في مباشرتها من قبل المحامي أو المحامية أو الوكيل من الدرجة الرابعة لأنها بالغة الحساسية باعتبار المصلحة العظيمة لكيان الأسرة من تفرق الزوجين من حياة اعتبارية كريمة أسسوا قواعدها وأشادوا بنيتها إلى حياة معرضة للنصب والتعب والبناء التجريبي مجدداً مع شريك آخر ومن فقدان الطمأنينة والسكينة والعطف والحنان لدى الأبناء في مملكة الأسرة المتينة إلى اضطراب وتشتت وحزن وأوجاع نفسية بالعزلة عن أحد الأبوين الأب والأم وتسول خدمة الغرباء أو أشباه الغرباء أو الوقوع لا سمح الله فريسة للجانحين سلوكياً بشتى الجنوحات الخطرة المؤلمة كالمخدرات أو الأفكار الضالة المنحرفة، لذلك على الجميع من زوجين وأقاربهما ومن محامين ومحاميات أو متدربين تغليب المصلحة الشرعية والمجتمعية
والإصلاح ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً لحفظ كيان الأسرة ما دام ممكناً رأب الصدع وردم الفجوة فإن ذلك والله أولى وأقرب للخير من الدنيا الزائلة وما عند الله خير وأبقى.
وإنّ في حوادث الزمان مما يسوقه الإعلام أو أحاديث الناس في مجالسهم الخاصة والعامة عن المآسي الأسرية بسبب الطلاق وشؤمه لعبرة للمعتبرين.
أعظم الشراكات
وتوضح الأستاذة وعد بنت عبدالرحمن القحطاني المحامية والمستشارة القانونية: الأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع وكل جهد يوجه إلى هذه الخلية هو في الحقيقة جهد يوجه إلى المجتمع بأسره، والقرآن الكريم تحدث عن الأسرة بآيات وسور طويلة من بداية تكوين الأسرة إلى ما يتخللها من فراق حتى التوارث، وعلينا استحضار عظم العلاقة الأسرية فهي ليست علاقة عابرة، بل خلدها الله عز وجل خالدة في الدنيا والحياة الآخرة لقوله تعالى: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ). كما أن المملكة العربية السعودية حرصت على توثيق أواصر الأسرة والحفاظ على قيمتها العربية والإسلامية فقد جاء بالمادة التاسعة من النظام الأساسي: «الأسرة هي نواة المجتمع السعودي» كما صدر نظام الأحوال الشخصية بالمرسوم الملكي (م-73) تاريخ 6-8-1443هـ الذي يناقش باستفاضة تنظيم العلاقات بين الزوجين والأبناء والأقارب.
ونتفق أن الأسرة من أعظم الشركات في هذه الحياة فهي شركة مادية ومعنوية تسمو بالمودة والرحمة، وللمحامي دور كبير في الحفاظ على هذه الشراكة لما أنه الملتجأ الأول الذي يلتجئ له الأزواج في الخلافات، وأهم الأمور المؤرقة التي نراها هي أن الأزواج في لحظات الغضب يطلبون من المحامي انتزاع أمور ظناً أنها حقوق لهم، والكثير يدخلون المحاكم بسبب خصومات كان لها أن تحل في تسويات بسيطة. يترتب عليها تزعزع الثقة بين الزوجين وينتهي عقد الزوجية الذي ابتدأ بالتراضي والفرح إلى حكم قضائي يُنفذ جبراً على أحدهم، ولعل أغلب النزاعات تحصل بسبب معلومات قانونية مغلوطة تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي واندفاع خلف السفهاء تحت شعار أن لا قوة ولا حرية إلا في الفردانية فيدفعون بالفرد إلى الأنانية وضيق النفس وضرب المجتمع في عرض الحائط ويدعون إلى أن العفو والصبر ليس إلا خضوع وانعدام شخصية.
توعية الأزواج
وشددت المحامية وعد القحطاني على دور المحامي توعية الأزواج بحقوقهم وحدودهم وأن يناقش ضرورية اللجوء للقضاء من عدمه، وأن يبدع في إعطاء كل طرف حقه دون تأجيج الخصومة، لأنهم أعرف الناس بمآرب التقاضي وأن وقوف الأزواج أمام القضاء فيه أثر في النفس لا يزول فيتحول الأزواج إلى أعداء ويخرج أسوأ ما في زوجه ويكشف أسراره سعياً لكسب قضية دنيوية، فينتج الحكم فوز لأحدهم وخسارة لديمومة الأسرة بأكملها، وننتهي إلى أن المحامي هو أعرف الناس بالأنظمة والحقوق وعليه ألا يكتفي بإنزال الوقائع على المواد النظامية، بل واجب عليه أن يجمع علمه القانوني بالحِكمة وبُعد النظر ويدعو أولاً ودائماً إلى التسويات لاستمرار العلاقة الأسرية التي عظمها الله وخلدها.
أركان الاستقرار
وتقول الأستاذة منى بنت حمد العلي العُمري المحامية المستشارة القانونية: القضايا الأسرية من أهم قضايا الأحوال الشخصية، ذلك أن الاستقرار الأسري هو الحصن الأول واللبنة الأساس في حماية الأسرة مما يشكل تهديدًا لمتانة أواصرها، ويمكننا القول إن الاستقرار الأسري لا بد له من ثلاثة أركان أساسية:
1- الأساس الايماني:
العلاقة الزوجية تتأسس على التقوى، وتمتد بعد الممات إلى الحياة الأخرى، ومن تأمل آيات أحكام الأسرة في سورتي البقرة والنساء وجد التذكير برقابة الله تعالى حاضرة فيها بقوة؛ لأجل إيجاد الوازع الديني عند الزوجين، فلا يقع التقصير ولا الظلم.
2- الأساس الاجتماعي:
وذلك بالحرص على أن تكون الحياة عامرة بالمودة والرحمة الذيْن بهما قوام السكينة النفسية والسكون الزوجي؛ ففي بداية الحياة الزوجية - حال الإقبال والشغف - تكون المودة والمحبة، ثم تزداد حاجة الزوجين إلى الرحمة لا سيما في مراحل الحياة المتقدمة عند الكبر والوهن.
3- الأساس الاقتصادي:
لا يمكن للاستقرار أن يبقى في بيئة لا تقوم على عماد مادي فإن الله تعالى في القرآن جعل المال «لكم قيامًا» تقوم به مصالح الدين والدنيا، ولا يمكن أن نجد استقرارًا في بيئة لا يقوم فيها الراعي بالإنفاق، فنظَّم الإسلام أمور الأسرة المالية، فبيَّن من تجب عليه النفقة ومن تجب له النفقة، وبيَّن حدودها وطريقة استيفائها.
إذا تقرر ذلك وفهمناه جيدًا؛ فإن اختلال هذه الأركان أو أحدها ولو بشكل جزئي يجعل الأسرة على شفا جرف هارٍ يمكن أن ينهار في أي لحظة، ونجد أنفسنا أمام كرة ثلجية تتدحرج متضخمة تدعى (الطلاق) لتضرب أسس بنيان هذه الأسرة وتقع في أمواج متلاطمة من النزاعات القضائية في أروقة المحاكم وقاعات التقاضي لا تكاد تنتهي؛ فضلًا عن جملة كبيرة من الآثار السيئة على الفرد والمجتمع؛ يمكن بيانها من خلال ثلاثة محاور:
الأول: آثار الطلاق على الزوجين:
يجد الزوجان نفسيهما بعد الطلاق أمام جملة من الآثار السلبية المتمثلة في الآتي:
1- الآثار النفسية: المتمثلة في الحزن والتوتر والإحباط وعدم الثقة، التي قد تفضي بالزوجين في بعض الأحيان إلى أمراض نفسية كالقلق أو الاكتئاب، وغالبًا ما تكون المرأة ذات النصيب الأوجع من هذه الآثار نظرًا لطبيعتها العاطفية.
2- الآثار الاجتماعية: وهذا الجانب أيضًا يشكل أحد الآثار السيئة الناتجة عن الطلاق، حيث تعاني فئة ممن وقع بينهم الطلاق من عدم انتظام فرص التواصل مع الأولاد الذي قد يبلغ حد الحرمان أحيانًا.
3- التبعات الاقتصادية: وهذه من الآثار التي لا يسلم منها عدد من الأزواج والزوجات، وبحكم أن الأصل في الرجل هو المسؤول شرعًا ونظامًا عن الإنفاق؛ فإننا نجد بعض المطلقات يعانين من انخفاض الدخل وتحمل جملة من التكاليف المادية لتوفير الاحتياجات لأولادهن بسبب بعض الآباء ممن انعدمت عنده المسؤولية.
نظرة من الواقع
وتقدم المحامية منى العُمري من واقع ما وقفت عليه في أروقة القضاء أجد عددًا من الرجال الحريصين على القيام بمسؤولياتهم المادية تجاه أولادهم يعانون من تلك الضغوط المادية جراء ما يحكم عليه من مبالغ لقاء النفقة والكسوة والسكنى ونفقات التعليم وغيرها، مما يحدو ببعضهم إلى العزوف عن الزواج لعجزه عن تغطية النفقة على أسرتين، وربما أدت ببعضهم إلى السجن جراء تراكم الديون عليه.
الثاني: آثار الطلاق على الأولاد:
من خلال واقع المحاماة يمكنني القول آسفةً أن الأولاد هم الضحية الأولى والحلقة الأضعف في غالب تجارب الزواج المنتهية بالطلاق، وعلى عاتقهم الضعيف تقع كثير من التبعات التي كان يمكن للوالدين قبل تقرير الانفصال تجنبها أو على الأقل تخفيف وطأتها على الأولاد من خلال حزمة من التدابير الوقائية وعلى رأسها تحجيم الخلاف وتبادل الاحترام بعدم إقحام الأولاد بينهما في ذلك الخلاف، ويمكن تقسيم أبرز الآثار السلبية للطلاق على الأولاد على النحو الآتي:
1- الآثار النفسية:
وتستأثر بنصيب الأسد من الأولاد في مقابل غيرها من بقية الآثار الصحية أو الاقتصادية أو غيرها، وتعد بمثابة المقدمة والسبب لغيرها من الآثار.
2- الآثار الاجتماعية:
وتتمثل بضعف القدرة لدى بعض الأولاد على الاتصال وقد تؤدي ببعضهم ما يعيشه من مشاعر سلبية إلى أتون أمراض نفسية مثل: الاكتئاب والقلق المتمثل في الخوف والعزلة أو على الأقل الخجل والانطوائية وعدم الثقة بالآخرين.
3- الآثار المادية:
نظرًا لكون الطلاق سببًا في بعض التغيرات المادية وعدم وجود استقرار مادي؛ مما ينتج عنه تغير في المستوى المعيشي بسبب اختلال قيمة الدخل المقدم للأسرة بصفة مشتركة بين الزوجين أو انعدام تفاهمات بذلك الشأن.
الثالث: آثار الطلاق على المجتمع:
المجتمع الذي يستشري فيه الطلاق ويكثر فيه يكون عرضةً إن لم يتم تضافر الجهود لتداركه لعدد من الآثار السيئة؛ منها على سبيل المثال لا الحصر:
1 - تنمية المشاعر السلبية جرَّاء البيئة المشحونة بين الزوجين والتي تنتقل إلى الأولاد لتخرج مجتمعًا متفككًا قد امتلأت أجواؤه توترًا بسبب الكره والبغضاء وسوء الظن.
2 - ارتفاع معدلات الأمراض النفسية مثل: الاكتئاب والقلق والمشكلات النفسية من نحو العزلة والانطوائية وانعدام التواصل الصحي بين أفراد المجتمع.
3 - ارتفاع معدلات الجريمة والعنف بسبب ضعف التنشئة النفسية السليمة، وكذلك الضعف في التحصيل الدراسي والعلمي، وبالتالي فيكون المجتمع مهيّأً لانتشار الجهل وضحالة الفكر وعدم نضوجه.
4 - ارتفاع معدلات القضايا والضغط على جهاز القضاء بكثرة القضايا، وكذلك دور الرعاية الاجتماعية التي تتولى بعض الجوانب المتعلقة بالأسر التي يقع فيها الطلاق.
5 - كثرة الأمراض وضعف المناعة؛ حيث إن كثرة الخلافات والمنازعات والأجواء المجتمعية المشحونة تكون سببًا في إفراز هرمون الضغط العصبي المضر ببعض أجزاء المخ، مع انخفاض هرمون النمو في الجسم بسبب اضطرابات النوم، فالقلِق لا يهنأ بنوم ولا يرغد له عيش.
الرابع: العلاج:
1 - استشعار مراقبة الله تعالى وحفظ حدوده والوقوف عندها في الأخذ بالقوامة وحسن العشرة بين الزوجين.
2 - توطين النفس على الصبر والرحمة بالأولاد في عدم إقحامهم في الخلافات الزوجية وتحييدهم وعدم تخبيب أحد الوالدين أولاده على الآخر.
3 - تبصير الزوجين في بداية الرحلة الزوجية بما يناط بهم من حقوق وواجبات شرعية وقانونية.
4 - تفعيل دور المؤسسات المجتمعية في نشر تلك الثقافة.
5 - زيادة الوعي والتثقيف بأسباب الوقاية من الخلافات الزوجية.
6 - رفع الوعي والارتقاء في التعامل عند حصول الخلاف وأن يكون الشعار بينهما {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}.