«الجزيرة» - نبيل العبودي:
خسر منتخبنا مباراته أمام المنتخب الياباني بهدفين دون مقابل والتي جرت على ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة ضمن منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026م، وعلى الرغم من تلك الخسارة إلا أن لاعبي منتخبنا قدموا مباراة جيدة اهدروا من خلال عدداً من الفرص المحققة وبخاصة خلال الدقائق الأخيرة من المباراة التي شهدت في أغلب فتراتها تفوقا وسيطرة سعودية، جاء الهدفان اليابانيان على مدار الشوطين عن طريق كامادا د14، وكوكي أوجاوا د81 ليبقى منتخبنا على رصيده السابق أربع نقاط من فوز وتعادل وخسارة والمنتخب الياباني برصيد تسع نقاط.
بدأ مدرب الأخضر مانشيني اللقاء بتشكيل مكون من الكسار، سعود عبدالحميد، حسان تمبكتي، لجامي، كادش، ناصر الدوسري، مصعب الجوير، عبدالإله المالكي، أيمن يحيى، سالم الدوسري، فراس البريكان.
جاءت البداية سريعة من الجانبين وبخاصة من لاعبي منتخبنا، وبهجمة مبكرة قادها سالم لعبها عرضية على خط الستة أبعدها الدفاع وأخرى من سالم أيضا سددها قوية امسك بها الحارس وهاتان الكرتان كانتا خلال الدقائق السبع الأولى، إلا أن المنتخب الياباني فاجأ منتخبنا بهدفه الأول مع مرور الدقيقة الـ14 عن طريق كامادا من كرة ساقطة داخل المنطقة من بين المدافعين لعبها في المرمى هدفا لليابان.
هذا الهدف لم يكن نتيجة لتفوقه بل ظل منتخبنا هو الأفضل نسبيا خلال مجريات هذا الشوط سيطرة واستحواذا بمحاولات كانت قريبة من المرمى الياباني تخللها عديد من الركنيات التي لم تستثمر بشكل جيد ولعل من أبرزها تسديدة سعود عبدالحميد أبعدها الحارس الياباني إلى ركنية خامسة في هذا الشوط د 42.
رد عليها أويدا بتسديدة قوية تألق الكسار في التصدي لها وأبعدها إلى ركنية، وكانت تلك أبرز أحداث الشوط الأول الذي انتهى بتقدم اليابان بهدف دون مقابل مع تفوق للأخضر في الاستحواذ والسيطرة.
مع بداية الشوط الثاني أجرى مانشيني تبديلا بدخول صالح الشهري بديلا لأيمن يحيى ليكون مساندا للبريكان في خط المقدمة لزيادة الفاعلية الهجومية، فبقي لاعبو منتخبنا في محاولاتهم لتعديل النتيجة وإن لم تشهد ربع الساعة الأولى من هذا الشوط أي كرات خطرة بمعناها الحقيقي وإن كانت الأفضلية لا تزال لمنتخبنا ويعود مانشيني لإجراء تبديله الثاني في المباراة بدخول فيصل الغامدي بديلا لمصعب الجوير خاصة مع زيادة التحركات اليابانية الذي شكل خلال دقائق قليلة ضغطا نسبيا، فكانت هناك أكثر من محاولة هدد فيها مرمى الكسار، في مقابل ذلك كان لاعبو منتخبنا يجدون صعوبة في الوصول للمرمى الياباني نتيجة لإغلاق كل الطرق المؤدية لمرماهم.
وفي ربع الساعة الأخيرة من المباراة يرمي مانشيني بورقته الهجومية الأخيرة بدخول عبدالله رديف بديلا لناصر الدوسري في محاولاته الحثيثة للعودة وتعديل النتيجة مع إجراء تبديل اضطراري بدخول الخيبري بدلا من المالكي المصاب إلا أن اليابان استطاع أن يسجل هدفه الثاني عن طريق كوكي أوجاوا من ركنية نفذت على رأسه حولها في المرمى هدفا ثانيا في د 81.
ومعها يخرج مانشيني فراس البريكان ويحل بديلا عنه عبدالرحمن غريب فكاد رديف أن يسجل هدفا برأسية من عرضية من سالم إلا أن الكرة اعتلت العارضة د87، ويستمر مسلسل فرص الأخضر المهدرة وهذه المرة من رأسية صالح الشهري التي اعتلت العارضة د 88. وكانت تلك آخر الكرات الخطرة من الجانبين في المباراة التي احتسب خلالها الحكم الكوري غير الموفق 8 دقائق كوقت بدل ضائع التي انتهت بفوز اليابان بهدفين دون رد، وتعد تلك هي أول مباراة يكسبها المنتخب الياباني من منتخبنا في استاد الجوهرة في جدة من 4 مباريات لعبها خلال مواجهاتهما التاريخية قاريا.
كما تمكن الفريق العراقي من الفوز على المنتخب الفلسطيني 1-0. والمنتخب العماني فاز بنتيجة كبيرة على المنتخب الكويتي بـ4-0 وتمكن المنتخب القطري من الفوز على قيرغيزستان بنتيجة 3-1 وانتهت مباراة الإمارات وكوريا الشمالية بالتعادل الإيجابي 1-1 وكما انتهت أيضا مباراة البحرين وإندونيسيا بالتعادل 2-2 وتعادل أيضا دون أهداف منتخبا أوزبكستان وإيران وتمكن منتخب كوريا من هزيمة الأردن بنتيجة 2-0 وتمكنت أستراليا من الفوز على الصين 3-1.