«الجزيرة» - واس - القاهرة:
عقد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية في القاهرة، أمس، لقاءً ثنائياً وجلسة مباحثات موسعة.
ورحب الرئيس المصري بسمو ولي العهد في بلده الثاني مصر، فيما عبر سموه عن الشكر على الحفاوة وحسن الاستقبال اللذين حظي بهما ومرافقوه.
ونقل سمو ولي العهد تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين لفخامة الرئيس المصري فيما حمله فخامته تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين.
وجرى خلال الجلسة استعراض العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتطويرها، في مختلف المجالات، إلى جانب بحث عدد من الموضوعات على الساحتين العربية والإسلامية، وتطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة تجاهها، خاصة مناقشة الملفات المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة.
وقد شهد سمو ولي العهد وفخامة الرئيس المصري توقيع محضر تشكيل مجلس التنسيق الأعلى السعودي - المصري برئاسة سمو ولي العهد وفخامة الرئيس المصري، كما شهدا توقيع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين المملكة ومصر.وقالت الرئاسة المصرية إن مباحثات ولي العهد مع الرئيس المصري أكدت التوافق حول ملفات غزة ولبنان وقضايا المنطقة، مبينة أن المباحثات تناولت التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، حيث تم التوافق على خطورة الوضع الإقليمي وضرورة وقف التصعيد، وشدد الجانبان على أن إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، هي السبيل الوحيد لتحقيق التهدئة والسلام والأمن بالمنطقة على نحو مستدام.
وأضافت الرئاسة المصرية أن الجانبين نوها إلى أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية من شأنها أن تتسبب في استمرار حالة الصراع بالمنطقة، مشددين على ضرورة بدء خطوات للتهدئة تشمل وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وفي لبنان، ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة، والتوقف عن سياسات حافة الهاوية بما يوقف دائرة الصراع الآخذة في الاتساع، وتم كذلك تأكيد ضرورة احترام سيادة وأمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه.
كما تناولت المباحثات عددا من القضايا الإقليمية بينها أمن منطقة البحر الأحمر، والأوضاع في السودان وليبيا وسوريا.