ناقشنا سابقاً أسباب تراجع أداء منتخبنا وأشبعناها نقدا مع الحلول. ولكن هل تعلمون أننا أيضآ مشاركون بهذا التراجع! نعم، نحن الآن غير راضين وننتقد وضع منتخبنا. ونحن من يفرح ونزهو بإثارة دورينا وقوته ونفخر بوجود لاعبين ومدربين أجانب عالميين ومتابعة ونقل عالمي بحدود 120 قناة. ولا نعلم: هل نريد منتخبا قويا أم دوري قوي؟!.
كلنا يعلم أن السيد رينارد استطاع استخلاص أفضل ماعند لاعبينا فنيا ونفسيا. أما مانشيني فلم يستطع ذلك لا فنيا ولا نفسيا. وللأسف بلا محاسبة واضحة. رغم تشابه الظروف بين فترتي الاثنين. وهو بالنسبه لنا مدرب أخذ فرصته كاملة. إلا أنه فقد مصداقيته لدى اللاعبين قبل أن يفقدها لدينا بتردده ومزاجيته وأسلوبه فنيا وحتى إعلاميا. بإحباطه وإنهزاميته عندما خرج علينا بتصريحه غير الموفق، وقال للملأ أفكر بالمركز الثاني بيني وبين أستراليا، أما الأول فهو محجوز لليابان! وهذا تهميش لمنتخب كبير كمنتخبنا! وعدم احترام لمنتخبات كالبحرين وإندونيسيا وهي لهجة ضعف وطامة كبرى إذا انتقلت للاعبين.
وأيضا عدم تقبله للنقد وغطرسته ولا ندري هل يعلم مانشيني أو لا أن منتخبنا تصدر في 2022 مجموعته، وتأهل كأول وعلى اليابان وأستراليا. وأن منتخبنا تعرفه كل آسيا وصعد لكأس العالم 6 مرات قبل أن يأتينا هو. وهي انتقادات ومطالبات مشروعه ومن حب وغيره على منتخبنا. وكنت أود أن يجتمع القائمون على منتخبنا مع اللاعبين فقط لمعرفة الخلل! ليعرفوا بعدها سبب الخلل ومن ثم الحل.
وأعتقد أن مانشيني هو الخلل الأول، وأن بقاءه مضيعة للوقت. وأرى أن لاعبينا يعيشون صراعا مع أفكاره! فالمدرب مهما كان. لاقيمة لسيرته وإنجازاته السابقة ولا أرقامه وأوراقه التي خرج بها علينا بمؤتمر ما قبل مباراة البحرين! مادام لايحقق لنا أهدافنا وطموحاتنا. وأولها التأهل لكأس العالم والفوز بالبطولات الإقليمية والقارية.
لم يقدم منتخبنا المستوى المأمول للأسف ولم يقدر لاعبونا ومدربهم حضورا أكثر من 57 ألف مشجع يهتفون لهم. مانشيني لن يستطيع أن يحقق حتى المركز الثالث في ظل عبثه وتخبطه؛ حيث جعل مباريات رسمية ومهمة حقل تجارب خطط وتبديل لاعبين ! عموما حظ أوفر لأخضرنا، وبإذن الله معوضين خير.
التصفيات نقاط وليست خروج مغلوب وهم بحول الله قادرون على التعويض بشرط إبعاد مانشيني عن منتخبنا. مع الأمنيات أن توازي النتائج حجم الاهتمام والدعم من قبل قيادتنا الرشيدة حفظها الله، ووقفة جماهيرنا الوفية.
كور مبرومة
مانشيني: التدريب ليس أرقاماً على الورق بل داخل الملعب.
جماهيرنا: «كفيتوا ووفيتوا» وكنتم عند الوعد.
منتخبنا: محزن مشاهدته عبر ناقل خارجي وباشتراك.
المدرب الوطني: حان وقت تمكينه ودعمه.
** **
عبدالعزيز الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً