شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة إجراء أول عملية جراحية لإزالة القولون السيني باستخدام الروبوت الجراحي من نوع Hugo Robotic assisted surgery system، خارج قارتي أميركا وأوروبا، ذكر ذلك الأستاذ الدكتور عمر العبيد، استشاري جراحات السمنة والمناظير، وجراحة القولون والمستقيم، رئيس الفريق الطبي المعالج.
وأوضح أ. د. العبيد أن العملية أجريت لمريض في العقد الثالث من العمر عانى من مجموعة أعراض حادة، وبينت الفحوصات الطبية أنه مصاب بورم والتهاب في القولون، وأجريت له هذه العملية المتقدمة باستخدام الروبوت، ومضى التدخل الجراحي الذي استمر لنحو 80 دقيقة وفقاً للخطة العلاجية، ودون أي مضاعفات، وفي النهاية تكللت جهود الفريق الطبي بالنجاح، حيث نُقل المريض إلى جناح التنويم بحالة صحية جيدة، وغادر المستشفى خلال 48 ساعة.
وأضاف أن العملية حققت نجاحاً كبيراً وتعد الأولى لاستئصال القولون باستخدام هذا الجهاز خارج أوروبا وأميركا، ويعتبر ذلك إنجازاً طبياً لافتاً لمجموعة الدكتور سليمان الحبيب في المجال الصحي، وتأكيداً على اهتمامها على مواكبة مستجدات التكنولوجيا الطبية، مضيفاً أن الروبوت Hugo™ RAS الذي يُعد الأحدث من نوعه، سيشكل نقلة كبيرة في الرعاية الصحية المقدمة للمراجعين، الذين يحتاجون لإجراء عمليات جراحية، حيث إن جراحة الروبوت تحظى بالكثير من المزايا مقارنة بالجراحة التقليدية، التي من أبرزها الدقة العالية، وتقليل آلام بعد الجراحة وفقدان الدم، ومخاطر الإصابة بالعدوى، وكذلك تقصير فترتي التنويم والتشافي والعودة السريعة لاستئناف الحياة اليومية بصورة طبيعية، وأيضاً تقليل المضاعفات أثناء الجراحة وبعدها، إضافة إلى أن عملياتها تُجرى بشق جراحي صغير، وبذلك يحد كثيرًا من الأضرار التي تلحق بالأنسجة، كما يمتاز بالمرونة العالية والنتائج الممتازة. ويستخدم الجهاز في إجراء الكثير من العمليات، كإصلاح فتق الحجاب الحاجز، وعمليات السمنة واستئصال القولون، والفتق الأربي، وعمليات الجهاز البولي واستئصال الرحم وغيرها من جراحات البطن.
وبين أ. د. العبيد أن الروبوت الجراحي آمن وتم تطويره بعناية واختباره على نطاق واسع، ويوفر رؤية ثلاثية الأبعاد لموقع الجراحة ويحاكي يد الجراح ويلغي رجفتها تماماً، ويؤدي وظائف العديد من الأدوات الجراحية، فضلًا عن أن وحدة التحكم في النظام تمنح الجراحين السيطرة الكاملة على الأدوات والكاميرا، وتوجيهها بكل سهولة ودقة، مؤكدًا أن الروبوت يمكّن الأطباء من إجراء العمليات المعقدة، التي قد يتعذر إجراؤها بالتقنيات الأخرى بدقة متناهية، وقدر عال من المرونة والتحكم، مما يعزز النتائج ويحسن تجربة المراجعين.