واس - مانيلا:
يشارك مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) بدور رئيس في المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، الذي سُيعقد بالعاصمة الفلبينية مانيلا خلال الفترة من 28 – 30 (أكتوبر) الجاري.
وسيجمع المؤتمر أكثر من 65 مسؤولًا حكوميًا ووزيرًا من المنطقة العربية وآسيا وأفريقيا، لمشاركة الأساليب التعاونية في تعزيز أجندة المرأة والسلام والأمن حول العالم، حيث سيشارك المركز بخبراته العملية في بناء الشراكة والثقة مع المسؤولين الحكوميين ومنظمات المجتمع المدني في المشهد الدولي لتعزيز دور المرأة في صناعة السلام والأمن والاستقرار في المجتمعات كافة.
وسينظم منتدى «كايسيد» الخاص خلال المؤتمر حدثًا جانبيًا في 30 (أكتوبر) الجاري بعنوان «ربط المناطق - تمكين السلام: حوار لتعزيز التعاون في مجال المرأة والسلام والأمن»، ويعقد خلاله جلسة حوارية بين صانعات السلام الرائدات من دول متعددة من بينها: العراق، وسوريا، ومصر، وباكستان والفلبين، اللاتي سيشاركن في مناقشة ديناميكية حول التحديات والفرص المتمثلة في تعزيز أجندة المرأة والسلام والأمن في سياقاتهن الخاصة؛ بهدف جمع منظمات المجتمع المدني والمسؤولين الحكوميين لتبادل الخبرات حول الشراكات الإقليمية للمرأة والسلام والأمن، مع عرض نماذج للممارسات الفاعلة والتحديات التي تواجهها المرأة في هذا الجانب.
كما يقدم (كايسيد) رؤى قيمة حول دور المرأة في تعزيز السلام في جميع أنحاء المنطقة العربية والآسيوية، إضافة إلى تقديم مشاريعه مثل: هي للحوارShe for Dialogue، وسلسلة ندوات صوت المرأة، كونها أدوات لتمكين المرأة من تولي أدوار قيادية في جهود بناء السلام.
وأوضح الأمين العام لمركز الحوار العالمي «كايسيد» الدكتور زهير الحارثي، أن النهج الفريد الذي يتبناه مركز الحوار العالمي في عقد مساحة آمنة والتركيز على استخدام الحوار أداة للسلام يجعل هذا الحدث معلمًا بالغ الأهمية لدفع أجندة المرأة والسلام والأمن على مستوى العالم، لا سيما أنه في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم، فقد أصبح من المهم بل ومن الضروري قيام المنظمات الأممية بدورها في حماية تماسك المجتمعات، ومكافحة الخطابات الإقصائية التي تتعمد تهميش فئات إنسانية متعددة بمزاعم عقدية أو جنسية أو عرقية، وهو ما بات يهدد السلام العالمي، ويتجاوز تأثيراته المحلية نحو صناعة سياقات متطرفة قائمة على الكراهية والإقصاء المتعمد ، مشيرًا إلى أن مركز الحوار العالمي في العاصمة البرتغالية لشبونة يولي اهتمامًا خاصًا بقضايا المرأة والأمن والسلام حول العالم، ويطلق المبادرات والمشاريع الإنسانية في العديد من دول العالم، خاصة تلك التي تشهد أزمات تؤثر في سلامة الإنسان وتطلعاته نحو تحقيق طموحاته الآنية والمستقبلية، مع تعزيزه لنشر القيم الداعية إلى الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ودعم الجهود الدافعة نحو تحقيق هذا الهدف.