«الجزيرة» - الرياض:
منذ لحظة دخولهم إلى حديقة السويدي لحضور الفعاليات المصاحبة لمبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار «انسجام عالمي»، أعرب العديد من زوار الحديقة عن إعجابهم بالتنظيم والاستقبال الذي يعكس روح الضيافة التي يتمتع بها المجتمع السعودي.
إذ عبَّرت السيدة «أنتونيا إيرون»، وهي إحدى المقيمات في الرياض قائلة «أشعر وكأنني في وطني، فمنذ اللحظة التي وطئت فيها قدماي الحديقة شعرت بفرحة كبيرة، فالألوان الزاهية والموسيقى وحتى البازارات كل شيء كان يذكِّرني بالاحتفالات التقليدية في الفلبين، كان الاستقبال رائعاً والأجواء مفعمة بالحيوية».
وكان المسرح الرئيسي محورًا للفعاليات الفنية، حيث استمتع الزوار بعروض موسيقية ورقصات تقليدية أبهرت الحضور، حيث عبّر «آندري آرجي» أحد الزوار، عن إعجابه «كانت العروض على المسرح مذهلة، لقد كانت تجربة ساحرة، فالمسرح كان ينبض بالحياة، والموسيقى الفلبينية والرقصات التراثية جعلتنا نشعر وكأننا في احتفالية فلبينية كبيرة».
ولم تكن العروض الفنية وحدها هي التي لفتت الانتباه، فقد جذبت البازارات الزوار بنشاطها وحيويتها، حيث تم عرض مجموعة من الأطعمة الفلبينية التقليدية والحرف اليدوية، و قال «آنجليتو آريتش»، وهو مقيم فلبيني حضر الفعالية: «كانت الأطعمة مذهلة شعرت وكأنني أتناول الطعام في مطعم تقليدي في الفلبين تنوع الأطباق وجودتها جعلتني أعيش تجربة طعام لم أكن أتوقعها هنا»، أما «ريتا براكاش»، فقد كانت مهتمة أكثر بالبضائع المعروضة في البازارات، وقالت: «البازارات كانت مليئة بالتحف والمنتجات اليدوية، وكان من الرائع رؤية هذه القطع الفنية التي تعبر عن تراثنا، وأضافت: مثل هذه الفعاليات تمنحنا شعوراً بالفخر بتراثنا وتتيح لنا مشاركة ثقافتنا مع العالم».
وكانت المسيرة الموسيقية التي جابت أرجاء الحديقة واحدة من أكثر اللحظات تميزاً في الفعالية، حيث قالت «شيري دانيلو»، وهي مقيمة فلبينية في الرياض «المسيرة كانت ملهمة، والطبول الفلبينية التقليدية تردد صداها في كل زاوية من الحديقة، كنت أرقص مع عائلتي حتى الأطفال شاركوا في المسيرة، هذه اللحظات تجعلنا نشعر بأننا جزء من شيء أكبر فالعالم بأسره يتواصل من خلال الموسيقى والفن».