إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
استضاف مقهى «دفعة 89» الفنانة التشكيلية الموهوبة الجوهرة البقمي ضمن أنشطته الثقافية التي يقيمها في شهر يناير بأمسية عنوانها (كيف تقرأني وأنا فنانة صغيرة)، ويحاورها ضيوف الشرف الأستاذ يحيى مفرح زريقان ود. محمد العامري ود. مريم مهاجي.
تضمنت الأمسية حواراً ممتعاً بين فارسة الأمسية الجوهرة البقمي كونها أصغر فنانة تشكيلية في المملكة من حيث العمر وبين ضيوف الشرف كونهم خبراء ومختصين وأكاديميين بالفنون، حيث بدأ النقاش عن الفن التشكيلي السعودي وعن ازدهاره والمراحل الذهبية التي يمر بها ودعم القيادة الحكيمة لها وللمواهب والثقافة السعودية، ثم تحدث الضيوف عن فرص الفنان في الأجيال القادمة للظهور وما كان يمر به من صعوبات وعقبات، وتحدثت الجوهرة البقمي عن دور الحاضنة الأولى لها وهي أسرتها وعن الجهود التي تقوم بها والدتها أ. العنود البقمي منذ اكتشافها لموهبة الجوهرة ومحاولة إيجاد الفرص التي تزيد من إبداعها وتتيح لها المشاركة والتعلم، كما تحدث الضيوف عن النقد وإيجابياته وسلبياته على الفنان التشكيلي والفرق بين النقد وبين الإساءة أو التجريح للفنان وغيرها من المواضيع الأخرى والإجابة عن أسئلة الجمهور ومناقشتهم.
الجوهرة البقمي التي لم تكمل عامها الرابع عشر بعد تحمل موهبة كبيرة وإصرار وعزيمة على التعلم والتجارب لترتقي بإبداعها وتتماشى مع الفنانين المحترفين الذين سبقوها بعشرات السنوات، لتنقش اسمها في ساحة الفن التشكيلي السعودي اسم «فنانة تشكيلية» بإبداع وتميز وموهبة متنامية وثقافة سبقت فيها أبناء جيلها.
كتبت صحيفة الجزيرة في صفحة تشكيلي عدد (19-11-2021) عن الجوهرة كأصغر عضو في الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، حيث كانت بداياتها بالمشاركة بالورش والمعارض وهي ابنة (10) سنوات ثم أصبحت بعد ذلك أصغر مدربة للفنون في عمر (13) سنة لتدرب الأطفال في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وها هي اليوم ضيفة أمسية ثقافية تتحدث فيها بكل شجاعة بلسان فصيح وثقافة ووعي كبيرين تجعل المتلقي يتنبأ بمكانتها المستقبلية وطموحاتها التي سوف تجعلها بمشيئة الله اسماً يشار له بالبنان.
** **
تويتر: AL_KHAFAJII