شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم إجراء عملية جراحية لمريضة تبلغ من العمر 52 عاماً تعاني من انتشار ورم ضخم بالرحم، سبب لها أعراضاً حادة على مدار 24 شهراً، وكان من أبرزها آلام شديدة في مفصل الحوض ونزيف حاد متقطع مما أفقدها القدرة على ممارسة حياتها بصورة طبيعية وأداء مهامها اليومية.
ذكرت ذلك الدكتورة سعاد الأسيود استشارية النساء والولادة رئيسة الفريق الطبي المعالج. وقالت الدكتورة سعاد أن المريضة كانت تعاني من ضُعف عام بالجسم وتضخم أسفل البطن، ونزيف مستمر، وشعور بآلام سفلية شديدة.
وقد كشفت الفحوصات التي أجريت لها في المستشفى عن وجود ورم كبير متداخل بالرحم وممتد إلى مستوى أعلى السرة ويبلغ حجمه حجم جنين في الشهر الخامس. وبسبب ضخامته فقد سبب الورم ضغطاً هائلاً على كافة الأعضاء الحيوية بالجسم خاصة المثانة، الأمر الذي أصاب السيدة بمشاكل في عملية التبول وآلام في منطقة الحوض. كما أوضحت نتائج التحاليل وجود أنيميا حادة لدى المريضة وحاجتها إلى نقل دم وإبر «حديد» عبر الوريد.
وأوضحت الدكتور سعاد أن الفريق الطبي المعالج قرر إجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال الورم مع الرحم والأنابيب لمعالجة النزيف والأعراض المصاحبة بشكل نهائي، خاصة مع وجود بطانة مهاجرة بالرحم.
كما قرر الفريق إجراء العملية باستخدام المنظار المتطور بدلاً من الشق الجراحي التقليدي الذي ينتج عنه مضاعفات وصعوبات وخياطة كبيرة في منطقة البطن، مما يتطلب حاجة المريضة إلى مدة طويلة للتعافي من آثار العملية. وأضافت د. سعاد أن العملية استغرقت ساعتين تحت التخدير العام وتم خلالها استخدام أدوات جراحية متطورة لاستئصال الورم مع الرحم بالكامل بعد تقسيمه إلى قطع صغيرة ومن ثم إخراجه.
وأفادت أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح، ولله الحمد، دون أية مضاعفات، حيث بقيت المريضة يومين في جناح التنويم، وخرجت في اليوم الثالث إلى منزلها وقد تماثلت للشفاء بشكل جيد، وانتهت معاناتها من كافة الأعراض التي لازمتها قبل العملية.