واس - دافوس:
شارك معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، في الجلسة الحوارية الرئيسة ضمن برنامج الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025.
وأكد معاليه أن النجاحات التي يحققها القطاع السياحي بالمملكة تعود إلى الحوكمة السليمة والتخطيط المتكامل، مشيرًا إلى أن التسهيلات التي قدمتها المملكة بدءًا من إتاحة التأشيرة الإلكترونية وصولًا إلى توفير المطارات في الوجهات السياحية أسهمت في الزيادة الكبيرة في أعداد السياح الدوليين القادمين إلى المملكة.
وأشار خلال حديثه في جلسة «أساليب السفر في المستقبل»، إلى أن المملكة تنظر إلى رحلة السائح بشكل متكامل، من نقاط الطيران والهبوط إلى التنقّل والوجهة، ويتم العمل على بناء وجهات جديدة ومطارات حديثة، منها مطار الملك سلمان بسعة أكثر من 120 مليون مسافر، ومشغّل طيران جديد «طيران الرياض».
وقال: «إن الحوكمة السليمة هي سرّ نجاحنا، فلدينا مراكز وجهات وهيئات تعمل كل منها ضمن اختصاصها وتنسّق وتتكامل مع بعضها بعضا، ونهج تفكيرنا بالمملكة يركّز على الحدّ من الوقت الذي يمضيه السائح في مطاراتنا المستقبلية، وعملنا على تسهيل الوصول من خلال تبسيط إجراءات التأشيرات، ونعمل باستمرار على تحسين الربط الجوي».
ولفت الخطيب النظر إلى النمو المتواصل في أعداد السياح الدوليين القادمين إلى المملكة، وقال: «استقبلنا عددًا قياسيًا من السياح الدوليين وصل لما يقارب 30 مليون سائح وافد في العام الماضي «2024»، ونمضي نحو 70 مليونًا في 2030، مما سيضعنا في المراكز السبعة الأولى عالميًا».
من جانبه، أشاد المفوض الأوروبي المعني بالنقل المستدام والسياحة أبوستولوس تزيتيكوستاس، بالتطور الكبير الذي يشهده القطاع في المملكة، مشيرًا إلى أنه يتم العمل مع مختلف الوجهات حول العالم، ودول منها المملكة التي تقوم بعملٍ رائع في مجال السياحة.
وخلال الجلسة، تبادل معالي وزير السياحة التجارب والرؤى مع معالي رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما، والرئيس التنفيذي لشركة AVOLTA AG زافييه روسينيول، والرئيس التنفيذي لشركة TRIP.COM جين صن.
كما شارك معالي وزير السياحة في عددٍ من الجلسات الحوارية ضمن برنامج الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في دافوس.
واستعرض خلال مشاركته مسيرة النجاحات الكبيرة التي يحققها القطاع السياحي في المملكة وحرصها على تحقيق معايير الاستدامة البيئية في إطار رؤية المملكة 2030، بالإضافة إلى أهمية قطاع السفر والسياحة في تعزيز النمو والتنوع الاقتصادي وتعزيز التواصل بين الثقافات والشعوب عالميًا.
وأكّد معاليه خلال الجلسة النقاشية بعنوان «التوسّع في نطاق السياحة المستدامة: تعزيز الترابط بين الشعوب والأماكن»، التي أقيمت في جناح Saudi House ضمن المنتدى، أن المملكة في إطار رؤية 2030 تستثمر أكثر من 500 مليار دولار لتطوير وجهات سياحية جديدة، والحرص في تصميمها على استخدام مواد صديقة للبيئة مثل مشروعي العلا والبحر الأحمر، مع تضمين الاستدامة في كل خطوة من التصميم إلى التنفيذ في هذه المشاريع الطموحة والرائدة.
وبين أن المملكة تؤكد من خلال مبادرتي السعودية الخضراء والرياض الخضراء اللتين أطلقهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - التزامها بزراعة ملايين الأشجار بشكل متواصل حتى عام 2030، مشيرًا إلى أن المملكة تستثمر بكثافة ولكن بحكمة مع احترام البيئة مع محاولة ترسيخ الاستدامة في كل خطوة من خطوات العملية.
وأشار الخطيب، إلى أن المملكة تعمل على تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، لافتًا النظر إلى أن الاستدامة تعد جهدًا منهجيًا، مفيدًا أنه يتوجب على جميع دول العالم العمل على تحقيقها للمحافظة على كوكب الأرض من المخاطر البيئية المتزايدة.
كما شارك معالي وزير السياحة في جلسة حوارية ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي 2025، بعنوان «دور قطاع السفر والسياحة في بناء الثقة»، واستعرض خلالها الدور المحوري الذي يلعبه قطاع السفر والسياحة في تعزيز التواصل بين الشعوب والثقافات في كل أنحاء العالم، مبينًا أن التفاعل بين الشعوب وزيارة الدول والتعرف على الثقافات المتنوعة يعد جوهر دور قطاع السفر والسياحة عالميًا.
وأبان أن هذا الدور المهم يسهم في بناء الثقة بين سكان العالم، وقال: عالميًا وصل عدد السياح الدوليين المتنقلين بين الدول إلى 1.4 مليار مسافر وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، ومن المتوقع أن يصل إلى 2.0 مليار سائح دولي بحلول عام 2030، حيث من المتوقع أن يزداد عدد المسافرين في الصين والهند مع انتقال المزيد من الأشخاص إلى فئة الدخل المتوسط.
وأفاد معاليه بأن رحلة بناء القطاع السياحي في المملكة تعد نموذجًا ملهمًا ومتفردًا، حيث بدأت رحلة القطاع السياحية بإسهامات اقتصادية تبلغ 3% في إجمالي الناتج المحلي في المملكة، ووصلت اليوم إلى نسبة 5% من الإسهامات، مؤكدًا الاستمرار في العمل لتحقيق مستهدف الوصول بالإسهامات إلى 10 % بحلول عام 2030، وسيتم الاستمرار في رحلة القطاع السياحي الناجحة، داعيًا المستثمرين والسياح لزيارة المملكة، واكتشاف ما تمتلكه من جمال في الطبيعة وتنوع ثقافي فريد، وتاريخ عريق وشعب كريم ومضياف.