محمد العشيوي - «الجزيرة»:

لن تكون ليلة «محمد عبده والنجوم»، التي ستُقام في 31 يناير الجاري ضمن فعاليات «موسم الرياض»، مجرد حدثٍ عادي، بل تُعد واحدة من أكثر الليالي المنتظرة على الساحة الفنية، فعودة فنان العرب محمد عبده إلى خشبة المسرح تُعيد للأذهان للمشهد الغنائي الكبير ووقفاته الشامخة، خاصة بعد غيابه عن الحفلات منذ مشاركته في ليلة اليوبيل الماسي في ديسمبر 2023، التي شهدت تكريمه بمناسبة مرور أكثر من ستة عقود على مسيرته الفنية الحافلة.

وتمثل ليلة (محمد عبده والنجوم) مزيجًا فريدًا يجمع بين الطرب الأصيل والإبداع الفني، حيث سيقف محمد عبده على خشبة مسرحه الشامخ برفقة المايسترو هاني فرحات، وعدد من النجوم البارزين في الساحة الغنائية المحلية والعربية، إذ يعد الحفل يُعد تتويجًا لمسيرة طويلة من العطاء الفني، وسيقدم فنان العرب مزيجًا من أغانيه الخالدة التي شكّلت ذاكرة الأجيال، إلى جانب أعمال متجددة تُبرز الموسيقى الحديثة الحية في تقديم محتوى موسيقي متجدد.

ويستذكر الجمهورمن خلال الإعلان عن هذه الليلة الغنائية إلى ذكريات النجوم بالوقفة معه في مختلف الحفلات التي جمعتهم مع فنان العرب محمد عبده الذي يعد داعما كبيرا للمواهب الصاعدة، وتأتي هذه الليلة امتدادًا لإرثه في التعاون مع النجوم الواعدين، إذ يُتيح لهم فرصة التألق إلى جانبه، هذه الأمسية تُذكرنا بحفلاته السابقة، مثل «ليلة محمد عبده وأصدقائه»، التي غنّى فيها بمشاركة نخبة من الفنانين السعوديين والعرب، مانحًا الوجوه الصاعدة منصة لإبراز مواهبهم وسط جمهور إستثنائي وكبير.

ليلة «محمد عبده والنجوم» تأتي ضمن سلسلة حفلات استثنائية تُبرز بصمة «موسم الرياض» كأهم مهرجان فني وترفيهي على مستوى العالم، بل يُتوقع أن تحمل الليلة الكثير من المفاجآت، بما في ذلك تقديم لوحات موسيقية جديدة، وتعاونات تُبرز التنوع الثقافي بين الموسيقى الشرقية والغربي، وهو ما اشتهر به محمد عبده في حفلاته.

وسكون ليلة الـ31 من يناير على موعد مع المناسبات الخاصة، حيث سيستعيد الجمهور ذكريات حفلات محمد عبده التي لا تُنسى، مثل مشاركته في تريو نايت مع نجوم الوطن العربي، إضافةً إلى لياليه الغنائية الفريدة التي جمعت بين الأداء الكلاسيكي والجلسات الغنائية الطربية، وما يميز هذه الليلة أنها تحمل اسم محمد عبده، التي ترسخ مكانتة بين جميع النجوم المشاركين في «موسم الرياض».

ولا تُعد ليلة (محمد عبده والنجوم) مجرد حفلة غنائية، بل هي جزء من رؤية موسم الرياض التي تحتفي بالفن الأصيل وتُبرز رموزه، ويؤكد هذا الحفل مجددًا أن موسم الرياض ليس فقط حدثًا ترفيهيًا، بل هو منصة للإبداع والتألق، حيث يجمع بين الأصالة والتجديد في تجربة لا مثيل لها بمشاركة أصوات لامعة ونجوم كبار، تُجسد هذه الليلة احتفاءً بإرث محمد عبده وتجديدًا للصلة بينه وبين محبيه، حيث تُمثل عودته إلى المسرح نقطة مضيئة في ختام يناير، والجمهور سيكون على موعد مع ليلة استثنائية تُعيد للأذهان تاريخًا حافلًا، وتُؤكد أن فنان العرب سيبقى دائمًا رمزًا خالدًا للفن العربي.

وفي مايو الماضي، أعلن محمد عبده إصابته بسرطان البروستاتا، مشيرا إلى أن حالته الصحية تحسنت وأن الأعراض الجانبية للعلاج الإشعاعي أخف من العمليات الأخرى، وأنه يتلقى حقنة كل 3 أشهر ويستعد حاليا لتلقي المرحلة الثانية من العلاج، مشيرا إلى أن نتيجة الفحوصات التي أجراها «طيبة، وإنزيم السرطان انخفض كثيرا».