«الجزيرة» - حمود المطيري:
بعد خسارته في المباراة الأخيرة أمام الخليج أصبحت حظوظ فريق الرائد في البقاء في دوري روشن للمحترفين صعبة مع تبقي 8 جولات من نهاية الدوري؛ حيث يتواجد الفريق في المركز الأخير برصيد 18 نقطة جمعها من 5 انتصارات وثلاثة تعادلات بينما تلقى 18 خسارة ليتأزم موقف الفريق، خاصة وأنه سيواجه فرق المقدمة خلال الجولات القادمة «الاتحاد والأهلي والهلال والتعاون» بالإضافة إلى الأخدود، العروبة، ضمك، والخلود، مما يعني أنه يحتاج لمعجزة لضمان بقائه.
المدرب الوطني الكابتن سعد السبيعي تحدث لـ«الجزيرة» عن الوضع الصعب الذي يمر به الرائد، وقال: يمر فريق الرائد بمرحلة صعبة جعلته في مراحل خطر الهبوط، وذلك لعدة أمور فنية كثيرة أهمها: نوعية وإمكانية اللاعبين الأجانب للفريق، مقارنة بأندية أخرى لديها دعم من قبل شركات مالكة لهذه الأندية تستطيع أن تختار بشكل أوسع وأفضل مما لدى الفريق، وكذلك عدم التوفيق في بداية الموسم وخسارة عدد من النقاط التي أثرت في نهاية الأمر للوصول لهذه المرحلة الصعبة، أضف إلى ذلك معاناة الفريق في الجانب البدني والذهني والنفسي للاعبين، وشاهدنا ذلك في مباراة الخليج التي تعتبر نقطة الانطلاقة في حال فوز الرائد، لكن الامر يزداد سوءًا .
وأضاف السبيعي: يحتاج الرائد لوقفة صادقة من محبيه وجماهيره خلال المرحلة الصعبة القادمة، أولها تخفيف النقد على الادارة، و دعم الفريق في الجولات المتبقية وشحذ همم اللاعبين والرفع من معنوياتهم وإعطائهم الثقة بأنفسهم لتخطي المرحلة الصعبة والحرجة التي يعيشها الفريق.
المطرودي: وضع الرائد صعب ويحتاج لوقفة صادقة
من جهته، تحدث الناقد الرياضي أحمد المطرودي عن معناة رائد التحدي، وقال : في الماضي كانت الأندية السعودية تعتمد على ما تملكه من لاعبين محليين صعدوا من الفئات السنية، وهذا ما يصعب مهمة الفرق الصاعدة؛ لذلك تجدها تعود مرة أخرى إلى الدرجة الأولى ولاتتمكن من البقاء ومواجهة الفرق الكبيرة وذات الشعبية، لكن بعد الاحتراف وكثافة الأجانب ودعم الأندية بالملايين أصبح التفوق والنجاح الدائم مقرونا بالإدارة التي تقود النادي، ولا يهم اسم النادي أو تاريخه، لذلك شاهدنا القادسية الصاعد حديثاً ينافس على بطولة الدوري، والعروبة يحقق مركزا متقدما ويهزم النصر المنافس على الصدارة، والخلود يهزم الأهلي ويحرج النصر والاتحاد والخليج يعطل الاتحاد المتصدر ويهزم الهلال، والتعاون المنافس التقليدي للرائد خير دليل على حسن وجودة الإدارة وأهميتها في قيادة النادي لتحقيق الإنجازات، إدارة التعاون عكس إدارة الرائد، في الوقت الذي تجلب فيه إدارة الرائد انصاف اللاعبين تجلب إدارة التعاون الأفضل من أجانب ومحليين وفي الوقت الذي يعاني الرائد من عدم الانضباط تجد في التعاون العكس وهذا ما يظهر على المستطيل الأخضر، في المقابل، نجد فريق الرائد وهو من الخمسة الفرق المؤسسة لدوري المحترفين يترنح في مؤخرة الترتيب بسبب عدم قدرة إدارته على استقطاب لاعبين محليين وأجانب يستطيعون مواجهة الفرق الأخرى بنفس المستوى، هذا الاختيار أضعف قدرات الفريق صاحبه اختيار المدرب هيلمان الذي لم يكن بالمستوى المطلوب وكانت شخصية وهوية الفريق شبه منعدمة، وواجه الرائد تحديات أخرى بكثرة الإصابات التي تعرض لها لاعبوه، وأهمها نجمه محمد فوزير الذي انتهى موسمه مبكراً وتواصلت الإصابات على سعود والبركاوي وزكريا هوساوي وعمر غونزاليس ونورمان وأيوب قاسمي وحارس المرمى اندري موريرا الذي غاب عن نصف مباريات الدوري ولا أحد يعلم عن أخبار هذه الإصابات بسبب عدم وجود شفافية بين الإدارة والجماهير، وحتى الرأي العام والوسط الرياضي، لاعبون يغيبون وآخرون يعودون لتمثيل الفريق دون معرفة الأسباب، وأصبح النادي مرتعا للشائعات والتخمينات، لايوجد مهنية إعلامية للأسف الشديد من المركز الإعلامي، وهناك مؤشر آخر فالإعداد البدني ضعيف جداً وهذا دليل عدم وجود انضباط بين اللاعبين بسبب ضعف إدارة الكرة التي كان على رئيس النادي تغييره، الرائد بحاجة إلى دعم نفسي يخرج اللاعبين من التوتر والقق والإحباط ويشحن فيهم الروح والأمل والثقة بالنفس والتفاؤل، ولعل إقالة السيد هيلمان والتعاقد مع الكرواتي ريزتش قد يحدث نوعاً من التغيير في شخصية وهوية الفريق المفقودة.
وأضاف المطرودي: الرائد فريق بلا هوية، وهو ما أوصله لهذه المرحلة، لكن الآن لم يتبق إلا خطوات بسيطة على النهاية، وعلى إدارة فهد المطوع أن تكون قريبة من اللاعبين وتحفزهم وترفع روحهم المعنوية وفتح المجال للجماهير والمحبين لدعم الفريق والقرب من اللاعبين.