وقال الأستاذ عثمان وقد جمعت له كتبي لينقل منها ما يشاء ويطالع ما يريد لكي يكتب واقعاً وشيئاً صحيحاً وليس تهويماً يكذبها الصحيح، وأين هو من الصحيح الحق؟ قال في صفحة (26): (في الفترة التي سبقت إصدار كتابه الأول أمواج وأثباج الذي كانت الطبعة الأولى منه في 1378هـ - 1959م، أي في فترة لم يزل فيها تلميذاً يقرأ ويصحح له حفظه وواجباته في التلخيص عند محمود عارف في نفس الفترة تقريباً).. أقول له يا شاطر يا حامل الماجستير ولست تلميذاً في المرحلة الابتدائية، وربما تلميذاً واعياً أكثر منك وعياً ودقة.. مر من الزمن أكثر من عقد؛ فأنا في عام 1370هـ، بدأت في نقد كتاب شعراء الحجاز، فما هذا الهراء؟ لقد مر يا ذكي ثماني سنوات بين تاريخ إصدار كتابي (أمواج وأثباج) وتاريخ ممارستي لنقد كتاب شعراء الحجاز، فكيف تقول إنني عند إصدار كتابي ذاك لم أزل فيها تلميذاً أفلا تعقل وتراجع ما تقول وتكتب ليس مقالاً عابراً وحتى هذا يصحح لك ويرد عليك، فكيف بك وأنت تعد أطروحة الماجستير؟!
ويجدد ويعيد طحنه! ألا تعي ما تقول؟ ففي الصفحة نفسها(26): (فذكره لطه حسين في كتاباته يبرز بسبب استماعه إلى المذياع، سواء أكان في شكل إبراز إعجابه به، أو كان على شكل مداخلة له مع ما يطرقه طه حسين في إحدى أمسياته).. الأستاذ الباحث يلصقني بالمذياع وكأنني فيه ليل نهار حتى المبيت والمياكروفون والراديو في عنقي أنام وأصحو على ذلك.. أما الأستاذ العميد فمدة الاستماع إلى أحاديثه، كانت قصيرة جداً، أما قراءة كتبه فقد كان لي من ذلك نصيب ليس كثيراً، والاستماع إليه كان في وقت مبكر في عام 1374 في الشهور الأخيرة من ذلك العام، ثم كان مجيء الأستاذ العميد إلى بلادنا مع وفود من الدول العربية، وكان الدكتور طه رئيس اللجنة الثقافية في جامعة الدول العربية وذلك في أول يناير 1955، وكنت أستمع إليه وهو يلقي خطابه في فندق قصر الكندرة أولاً ثم مؤسسة الطباعة والصحافة والنشر بجدة.. وما أسماه عثمان (مداخلة) مع العميد يبعث على الضحك، لأنه عبث تعبيري لجهول!
إنني لست حريصاً على متابعة جميع صفحات أطروحة صاحبنا وصفحاتها نحو المائتين، لكني مضطر إلى الوقوف على الصفحات التي تزدحم بأخطاء كثيرة، لعلي بذلك أخدم صاحبها ليستدرك على نفسه إذا شاء.. ويعلق صاحبي على المقارنة التي اهتم بها الأستاذ عبدالسلام الساسي بين الأديبين الكبيرين عباس محمود العقاد والدكتور طه حسين، فيقول عن إجابتي زاده الله معارف: (وهذه الإجابة لا تتفق على ما طلبه الساسي منه، أي أيهما أفضل؟).. وأقول: إن الحكم المطلوب القطع به مثل الحكم بين شاعرين، لأن لكل منهما خصائص يتميز بها، ولذلك فالحكم بأن أيهما أفضل شبه مستحيل.. والأستاذ الساسي رحمه الله قَبِل إجابتي التي أدليت بها، أما أن الأستاذ يرفضها فذلك شأنه؟ وليفضل اليوم فيقول لنا أيهما أفضل أم أميز لينال الجائزة التي تليق به كباحث له شأن يحتاج إلى رأيه ويسمع إلى حكمه؟. وفي الصفحة (27)، تحت عنوان (الصحافة والمعرفة الآنية)، قال الأستاذ: (منذ بدايات أبو مدين وهو يقضي وقتاً كبيراً في القراءة الصحفية، سواء ما كان تحت رعاية محمود عارف، أو عندما بدأ مشواره الصحفي في الأضواء ثم الرائد. والمعضلة الأولى التي جابهت أبو مدين، تتمحور في أن المعرفة الصحفية تعد معرفة آنية، تشبه دائماً بوجبة خفيفة، لا تسمن ولا تغني من جوع) إلى آخر هذا الدرس الذي ألقاه عليَّ وعلى قراء أطروحته المتميزة.. والكلام الذي قاله الأستاذ البارع غير صحيح، والأستاذ محمود عارف رحمه الله أصبح صديقاً وليس موجهاً ولا مستشاراً أستشيره فيما أكتب، فقد أصبحت في استقلالية تامة، ومنذ عرفت القراءة، كنت أدرك أن الصحافة ليست مرجعية ثقافية، ومن قال إنني عنيت غير الأدب موجهاً ومرجعية، والصحافة كانت وظيفة أداء.. وحين أقول إن عثمان يخرّف ويفترض أشياء يلصقها بي لا أساس لها، وإن ما قاله عني عثمان عبث في صور تخمينات لا قيمة لها ولا يعوّل عليها، وإنما هو افتراء عليَّ.. وحينما كنت أمارس الصحافة في فترة الأضواء كان ثم رقابة تمارس واجباتها، أما في الرائد فقد كانت مجلة أدبية، والعدد الأسبوعي من عكاظ كان يهتم بالأدب أكثر من اهتمامه بالصحافة التي تمارسها الجريدة اليومية من عكاظ.. فكيف كنت أقضي وقتاً كبيراً في القراءة الصحافية؟ وهل كان السيد عثمان يخالطني ويعايشني يومها أم أن هواجسه قالت له ذلك؟! وأكبر الظن أن أقسام الصحافة في جامعات العالم تشكر لك هذه النصائح التي ربما يستفيد منها طلبة أقسام الصحافة هنا وهناك! ومن قال لك إن الصحافة كانت تداعياتي إلى المعرفة؟ إنها يا صاحبي تهويماتك جعلتك تضرب أخماساً لأسداس، وأحسن الأستاذ حين قال: (إن القراءة الصحفية لا تقدم معرفة يعتمد عليها، كما تقدمها الكتب)، وأنا أشكره على هذا التوجيه الكريم.. وقال عني في ص (28): التي فيها نصائحه: (وبقي طويلاً من الزمن تجتذبه رياح الصحافة في كل اتجاه، ما بين صاحب صحيفة، وبين موظف يتقاضى بضع مئات من الريالات مقابل عمله في الجهاز الإداري في إحدى الصحف).. وكذب في قوله إنني بقيت وقتاً طويلاً تجتذبني ما أسماه رياح الصحافة، وأجد الفضول والكلام الفارغ الذي لا يليق بأطروحة جامعية تصدر عن جامعة عريقة كجامعة الملك سعود تحترم نفسها، ولم يبق إلا أن يحدد الأستاذ مقدار المئات من الريالات التي كنت أتناولها من وظيفتي.. وقال الأستاذ الجامعي المنتظر أن يصبح معيداً في إحدى جامعاتنا لأن بيده ماجستيراً في الأدب، وربما ينال بعد ذلك الدكتوراه؛ إذا كان النجح بهذه السهولة، وقد فات عليَّ أن أنال شيئاً من هذا النجح وهذا التميز.. وقال في الصفحة ذاتها: (كان انتقال أبو مدين من المدينة إلى جدة بعيداً عن آمال الصحافة والكتابة، فقد كان وكده أن يجد عملاً يعيش منه، لكنه كما يبدو كان له موعد مع الحظ) إلخ.. وكذبت مرة أخرى، فقد بدأت أكتب في النقد الأدبي من عام 1370هـ، ومارست الصحافة في نهاية عام 1376هـ، وقد قضيت سنوات أقرأ وأكتب قبل ممارستي الصحافة، وفي الصحافة كنت أكتب أدباً، فأنت لم تقرأ ولم تدرك، ولكنك أخذت تتخيل عشوائياً في توجهي وممارساتي الكتابية، والحظ كما قال الأستاذ عباس محمود العقار، إذا جاء فإنه عامل مساعد، ولكنه ليس كل شيء، والأصل هو الجد والمثابرة، فتح الله عليك اجتهادك واستنباطاتك الأخاذة وزادك منها جميعاً..
في ص (29) قال عن معرفتي بالأخ محمد سعيد باعشن رحمه الله: (فكانا يجتمعان يحييان سمرهما بالنقاش في أدب الساحة على قدر قراءتهما، ويبدو أن النقاش ذات ليلة أتى أكله، فأثمر صحيفة الأضواء).. والحقيقة أننا لم نكن نجتمع، ولم نكن نتسامر، بل نتلاقى أحياناً صدفة في الطريق من غير ميعاد، والتقينا مرة أو مرتين عند الأستاذ الكبير محمد حسن عواد.. ولم نجتمع ذات ليلة ولا ذات نهار، وإنما اللقاء الوحيد يوم زارني محمد سعيد باعشن في الجمارك حين كنت موظفاً جمركياً، زارني بلا ميعاد، وهو اللقاء الوحيد الذي ذكرته في كتابي: (وتلك الأيام) أخذ منا ساعة وبعض الساعة تم فيه كل التحاور والعزم على إصدار صحيفة اسمها (الأضواء)؛ وليس سوى ذلك.. وذكر عثمان: (استعدادات متواضعة من المال والمعرفة والخبرة)، والصحيح أنه لم يكن هناك مال ولا شيء منه، ولم تكن هناك خبرة ولا معرفة، ولكن كل ما كان عون الله، ثم العزيمة والطموح.. وقال الفاضل: (بدأ طريق أبو مدين يتضح أمامه، فأضاءت له موقع خطواته الأولى في عالم الأدب، الذي سيلجه بقلم الصحفي)، وأقول: بل تعلم قراءة الأدب وحده..
وتحدث عثمان في ص (30)، عن بدء ممارستي في مجلة (الرائد) بعد توقف صحيفة الأضواء التي كنت مشاركاً فيها مع محمد سعيد باعشن، فقال: (وتعد هذه التجربة أنجح من سابقتها، وأكثر اتزاناً منها، ولعل ذلك يعود إلى الخبرة التي اكتسبها من خلال تجربة الأضواء، إضافة إلى خبو نار الحماس الذي كان في صدره).. وأقول له بل توازني أنا وحدي.. وأقول له: كلا! لم تخب حماستي وإلى اليوم بفضل الله، والدليل إشرافي على (العدد الأسبوعي من عكاظ) أكثر أو نحو عامين، و(25) سنة في قيادة النادي الأدبي الثقافي بجدة، وتخمينك هواء.. ويردد عثمان بعقلية منغلقة: (وبدأت تتكون عنده بعض المعارف التي كان في أمس الحاجة إليها، ولم يستطع تحصيلها من قبل، وربما يعود ذلك إلى ضيق ذات اليد فيما مضى، وأثناء عمله في الرائد)، ونغمة صاحب الأطروحة الهزيلة، عالقة فيه كحال الفقر يتكئ عليها في كل وقفة من وقفاته عبر حديثه عني، وهو لا يدرك أن ضيق ذات اليد ليس عاراً ولا عجزاً، وعند الطامحين يدفعهم إلى الكدح، وأنا أردد أن الترف لا يربي أمة، وإنما مرد النجح بعد توفيق الله تدعمه وتدفع إليه الإرادة الحقة.. وعبر حديثه السابق قال: (استطاع أن يوسع خطواته في المستقبل، وأن يغير مواقع أقدامه فيما بعد).. والأمر ليس تغير مواقع أقدام يا خبير، وإنما هو ارتقاء؛ إن صح هذا التعبير..
في ص (31)، قال عثمان إن بدء عملي في عكاظ بدأ في شهر شوال وشرعت في الإشراف على العدد الأسبوعي من عكاظ، والصحيح أنني بدأت في عكاظ مديراً للإدارة منذ عام 1391هـ ثم كلفت بمهمة العدد الأسبوعي مع حرب رمضان 1393هـ، أكتوبر 1973م.. وقال الأستاذ: (كان يقوم باختيار المواد الصحفية ويمارس بالإضافة إلى ذلك الكتابة الاجتماعية، ولكن بهامش ضيّق من الحرية فرض عليه من مدير عام المؤسسة آنذاك).. وصاحبي يخلط في أوراقه مما ينقله لأنه ربما كان عجلاً وغير مهتم في قول الحقيقة، ومن جهله أنه حتى النقل المباشر لا يحسنه ولا يتقنه.. وأنا لم أكن أتحرك في هامش ضيّق من الحرية إلا عبر أيام معدودة ومحدودة، حين انتقدت بلدية جدة، والموضوع بسطته في كتابي (وتلك الأيام)، ولا داعي لأنقل القصة هنا فهي قد كتبت هناك..
ويجمز عثمان في حديثه كأنه فزع، وليس من ينهض بكتابة دراسة تتطلب الوعي والصدق والقدرة والأناة والدقة والحرص فيما يدرس وينقل ويتحدث، فهو يمارس عمل - سالق البيض -، المهمة تنتهي في دقائق ثلاث .. وقال في ص (32): (وحتى بيع أسهمه في صحيفة البلاد)، كان ذلك عبر حديثه عن سني ممارستي الصحافية، والرجل يخلط بلا وعي، ذلك أنني لم أبع أسهمي في مؤسسة البلاد للصحافة والنشر، وإنما بعت أسهمي في - عكاظ -، حينما تركت العمل فيها.. ويتحدث الأستاذ عني في حرية مطلقة، ولعله لا يعنيه إن كذب عن حي وعن واقع يغالطه ويغالط فيه بإرادته وعدم صدق فيما يقول وحسابه على الله تعالى، قال في الصفحة نفسها: (إن فلسفة عرض الكتب ليست منهجية، بل تعتمد على الاختيار، الذي يكون أحياناً ضارباً في ظلام من الغموض الذي ينبهم أمام القارئ، وللإجابة عن هذا التساؤل تتوجب هنا العودة قليلاً إلى الوراء، إلى نظرة أبو مدين إلى القناة البديلة للكتاب، فهو يرى في الصحافة (مقروءة ومسموعة) بديلاً عن الكتاب، ولذلك قد يكون استفاد من المعرفة الصحفية في فترة من فترات حياته، خاصة عندما لم يكن يملك قيمة الكتاب).. هذا ما قاله هذا المفتري دون تقديم أي دليل على ما قال، والحق أقول، إن صلتي بالكتاب لم تنقطع منذ توقفت عن الدراسة المنتظمة.. ولا غرابة، أن يتطوع عثمان بسوق أوهام من عنده يلبسني إياها، وساق الكثير أمثالها مما رآه عنده هو، فأنا لم أُعْنَ بأي بديل للكتاب، بل أجدني دائماً أردد قول المتنبي: (وخير جليس في الزمان كتاب).. فمن أين أتى بما قال عني أصلحه الله ورده إلى طريق الصدق والحق.. ويتوقف الأستاذ في الصفحة عينها عند كتابي (أمواج وأثباج) فقال: (والمتفحص لكتاب أمواج وأثباج باعتباره منتجاً قديماً يعد بمثابة وثيقة تفيد في إيضاح بدايات كتابات أبو مدين، يستطيع أن يدرك أن كل ما حواه الكتاب ليس إلا مقالات، كانت قد نشرت له من قبل، وكان هدفها ممارسة الكتابة الصحفية)، فتح الله عليك كما يقول الشيوخ لطلابهم المتميزين، وأنا أعتبرك طالباً أخذتني وسيلة لتنال بها درجة علمية تعتبر عالية في موازين العالمين، لكن لا يسعدني ولا يشرفني انتماؤك إليَّ، لأنك طالب فاشل بما سقت للقارئ من كذبك وآرائك المغلوطة المتناقضة، أقول تعليقاً وتعقيباً على ما قلت أنت آنفاً، فقد قلت في صفحات قريبة مررت بها، إن اعتمادي وانطلاقي كان من الصحافة وحدها، ولأنك لا تركز في فهمك وكتابتك لأنك غير مدرك لما تقول، ولأنك تجمز بلا تحسب، وأقول للفهيم إن ما قلته ليس صحيحاً بل الأكثر الذي في كتابي (أمواج وأثباج)، أدب ونقد أدبي، وقلت أنت إن في الكتاب (52) مقالة يدور معظمها حول الأدب، وقلت أنت إن الكتاب مقالات صحفية.. وتحدثت في صفحتي (43-44)، عن قراءاتي، وتجدد القول إلى إنني استفدت من العمل الصحافي، فقال: (ولا شك أن هذا التردد بين الإعجاب والرفض ينم عن رؤيته إلى المادة المقروءة التي كان يحرص على عرضها، حيث يبرز أمامنا سؤال على قدر من الأهمية هو: لماذا اختار أبو مدين هذا الكتاب دون غيره من الكتب؟ هل ما لم يعرضه من الكتب يعني أنه لم يقرأه)؛ وعلق دبوسه بالصحافة فقال: (ثم إن اعتماده على الصحافة في التلقي المعرفي كوّن عنده، بالإضافة إلى الكتب الأخرى مزيجاً من نوعين مختلفين من المعرفة).. أقول إن كل شيء في مجاله في كلتا الحالين، ولا يسمى ذلك تردداً، وأنت لم تحسن التعبير حين تقرن بين الإعجاب والتردد وقد خانك التعبير في سوء فهمك حتى في ثقافتك الضحلة؟ والرؤية الحقة هي السبيل إلى الحكم على الشيء أم لك وجه آخر لا أعرفه؟ أما لماذا اختار أبو مدين هذا الكتاب دون غيره من الكتب؟ فإن سؤالك هذا سذاجة ولا معنى له، فإن ما قرأته هو ما كتبت عنه؛ وتلك حال جارية وهو قليل مما قرأت؛ والصحافة يا أستاذ كانت وظيفة وأداء، ولا مجال فيها للتلقي المعرفي.. وسؤالك عن قراءة كتاب دون غيره؛ سؤال لا معنى له، فهناك عملية الاختيار، إن أتيح ذلك، وهناك حال أخرى هي المزاج، مثل الطعام الذي يقدّم فكل آكل يختار ما يحب، وكذلك الحال في المنزل الذي يختاره المرء لسكناه؛ واختيار الصديق، واختيار الزوجة وأسماء البنوة.. وهل من حقي أن أحاورك في أسماء زوجتك وأبنائك الذين تصدروا الصفحة الأولى من كتابك؟ والأمثلة كثيرة في هذا المجال إذا أردت أن أعطيك درساً في ذلك، ولعلي أقول إنك في غِنى؛ وقانع بما أنت فيه؛ وقد يضرك المزيد الذي لا تهضمه!
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب «5013» ثم أرسلها إلى الكود 82244