شاعرنا العظيم محمود درويش. نعتك القوافي بكل إجلال وإكبار، وسفوح فلسطين بكت عيونها، وأذابها الشرود أي إذابة. أقول عهدا لك ياشاعر فلسطين والعروبة مما اقترفت سواك مواجعي والصبر إثم لا أطيق تحمله وعذابه أن تعود فلسطين لأهلها عاجلا أم آجلا فنم في مثواك الأخير مطمئنا.
درويش نعم افترقنا
مددنا أكفا تحاكي الشتاء
صقيعا وبؤسا
ومرت علينا كدهر ثقيل
ثواني رحيلك .
فما عادت العين تبصر شيئا
ولا الروح عادت تخاف الضياع
درويش جئنا نؤجج جذوة الأشواق
نرجوك تعفو
فنغزل لعينيك ألف اعتذار
ونسقيك حبا ،ونهديك عهدا
فلا شيء نحن بغير الرفاق، بغير انتصار
كنا زمان إذا سمعناك نصطف
أفئدة فوق التراب، وكنا نرتب ليوم لقاء
لعلنا نكرم فيه قوافيك. نكرم ثراك
درويش: جئنا نؤرجح في الذكرى
تنهدنا ، هو الفراق ، فمزقنا العناوينا
افترقنا،،،، اجتمعنا،،،،، تساءلنا
(نحن) .... ماذا؟؟ ودرويش تحت الثرى؟
(نعود) كيف؟؟ ولا صدر يدفينا.
درويش: جئنا ببالك خطارين فالتفت!
يفديك أكرم ما أبقيته فينا
جئنا نبوح بما فينا فأولنا عذرٌ
وآخرنا حبٌ،،،لا تجافينا
جئنا نجدد العهد يادرويش لا تحزن!
رضعناه حليبا منذ أن جينا
لا نحسن الشعر... لا نحسن الشعر يادرويش
إنما قسماً لم نقضِ أعمارنا إلا مناضلينا .
