حظيت هذا العام بشرف العمل ضمن اللجنة الثقافية في معرض الكتاب هذا العام، في وقت ظهرت فيه أهمية تواجد المرأة في اللجان الثقافية والعلمية ومختلف المواقع التي تمثل الفرد السعودي سواء أكان ذكراً أم أنثى، وسعادتي بوجودي في اللجنة مع الدكتورة ميساء الخواجة في أول مشاركة نسائية لم يوازِها سوى موافقة الدكتور عبدالله الجاسر المشرف العام على المعرض على الاقتراح الذي تقدمت به أثناء التجهيز للمعرض ألا وهو إطلاق أسماء رواد الفن التشكيلي على الممرات.

فقد دأبت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الشؤون الثقافية على تكريم رواد الثقافة من خلال منافذ عدة، ومنها إطلاق أسمائهم على الممرات، ففي السابق تم تكريم رواد الأدب والصحافة وغيرهم، لكن وبتأييد من جميع أعضاء اللجنة الثقافية وعلى رأسهم رئيسها الدكتور صالح الغامدي، بارك الدكتور الجاسر هذه الفكرة دعماً للثقافة البصرية ومبدعيها ومتذوقيها، وبالفعل تم العمل من خلال اللجنة على تحديد معايير الريادة ومن ثم آلية وضع الأسماء حتى تكون شاملة قدر الإمكان وممثلة للأغلبية لصعوبة حصرهم في العدد 28، كما أن تكريم الجزء هو في اعتقادنا تكريم للكل.

لكن هناك هدفا آخر لا يقل أهمية عن التكريم الذي يستحقه هؤلاء، ألا وهو رفع مستوى ثقافة المجتمع بصرياً، من خلال الكتيب الذي طبعته الوكالة وفيه نبذة مختصرة جداً عن المكرمين ومستنسخات من أعمالهم، وأيضاً قبل ذلك التعريف بهم نظراً لجهل نسبة كبيرة من المجتمع بمجال الفنون البصرية من حيث التنوع في المجال والتاريخ وبالتأكيد معرفة مبدعيه.

لذا لم أعرف هل أفرح بالمساحة التي أصبحت تعطى للمرأة وتزداد يوماً بعد يوم، أم بالمساحة التي تعطى للفنون البصرية وتزداد أيضاً يوماً بعد يوم، لذا لن أقول إلا كما قال أهل نجد (اليوم العيد عيدين!).