بين زحام الروايات العربية والسعودية على وجه الخصوص، أطل عبده خال بروايته «ترمي بشرر» بعد أخوات خمس قد سبقنها، ليقفز بها قفزة نوعية في مجال الرواية وليثبت علو كعب الرواية السعودية التي ظل الكثير إلى زمن قريب يرى عدم نضجها وعجزها عن مسايرة ركب الرواية العربية. جاء فوز «ترمي بشرر» ليعطي نجاحاً كان لا بد أن تتوج به مسيرة الروائي عبده خال الذي خاض غمار تجربة الرواية الحقيقية في ظل تجاهل النقاد
...>>>...
دخلت الرواية السعودية، بفوز عبده خال بجائزة البوكر وترشيح روايتي أميمة الخميس وعبدالله بخيت لها، المرحلة الثالثة من مراحل الرواية السعودية، المرحلة التي تجمع بين التقنية الفنية العالية في كتابة الرواية والاتجاه إلى القارئ. هذه المرحلة ستقضي على المرحلة الثانية (المرحلة التاريخية المهمة في انتشار الرواية السعودية وتعريف العالم العربي بها)، وقد سميتها قبل مرحلة الاتجاه إلى القارئ؛ فلن نجد بعد الآن
...>>>...
رغم أن الآخر العربي موجود بقوة في رواية (نباح) لعبده خال، ويشكِّل وجوده فيها نقاط صراع وتمايز بالقدر الذي يشكِّل فيها مواقف قبول وتعايش، إلا أن الرواية لا تعنى كثيراً
...>>>...
لم يأتِ إعلان فوز الروائي عبده خال بجائزة البوكر للرواية العربية بعيدًا عن توقعاتنا جميعًا؛ لأننا توقعنا ذلك منذ إعلان ترشيح روايته (ترمي بشرر) في قائمة الأعمال الروائية المتنافسة على نيل هذه الجائزة؛ فعبده خال ذو تجربة سردية طويلة تؤهله للتفوق عربيًا باتجاه الصعود إلى العالمية، وإن كنّا نعلم أن جزءًا كبيرًا من أعماله قد ترجم إلى لغات أخرى
...>>>...