الثقافية - عطية الخبراني

كان احتفال توزيع جائزة الشيخ زايد للكتاب مناسبة ثقافية جميلة التأم فيها شمل المثقفين والأكاديميين والإعلاميين السعوديين والعرب والأجانب، وشهدت صالات الفندق المخصص لضيوف الجائزة مكاناً للالتقاء عززه تزامن المناسبة مع افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي ضم أكثر من ثمانمي مئة ناشر وعدداً من الندوات الثقافية، كان من أبرزها ندوة عن الجوائز العربية أدارها الأستاذ الدكتور عبد الله الغذامي «الفائز بعدد من الجوائز العربية المعتبرة وعضو الهيئة الاستشارية لجائزة الشيخ زايد للكتاب» التي تعد اليوم أبرز جائزة عربية في الحقول الإنسانية، ونوقشت - بين أمور - مسألة التحكيم في جائزة البوكر العربية، ومعايير الاختيار في جائزة سلطان العويس الثقافية، وكان ممن شارك في المناسبة الزميل الدكتور إبراهيم التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية بصفته أحد محكمي جائزة أدب الطفل، وكذلك الدكتور صالح المانع المتخصص في الشؤون السياسية الأستاذ بجامعة الملك سعود، والدكتور محمود إسماعيل الأكاديمي المتخصص في اللغة الإنجليزية وبعض رؤساء ومديري التحرير السعوديين.

يشار إلى أن الدكتور الغذامي قد أشار -عبر الثقافية- إلى رؤية صريحة لواقع الجوائز العربية وألمح إلى خلل بعض جوائز الأفراد، كما كتبت الأستاذة نورة القحطاني في مقالها بالثقافية الأسبوع الماضي عن الجوائز وما يعتورها من فوضى وعبثية في بعض الأحيان منصفة الجوائز الجادة التي خلقت لها اسماً وحضوراً لائقين، وقد تعرض الغذامي لانتقاد حاد من قبل أمانة جائزة باشراحيل، وكعادته فقد رفض التعليق أو التعقيب؛ فقد قال كلمته مقتنعاً بها ومضى، وجاءت ندوة أبوظبي ومقال القحطاني شاهدين على أن موضوع الجوائز بحاجة ملحة إلى التناول المباشر عبر ندوات مفتوحة لوضع تصور عملي يلائم ما يبذل من أجلها ومردودها الثقافي وتلافي قصورها وتعزيز إيجابياتها.