أفتى - يفتي.. أفتاه.. ويفتيه.. وأفتوه ويفتونه..
وأجمعوا على: الفتوى.. والفتيا واجتهدوا فيها وأبانوا.
وهذا يعني: الإجابة.. أو البيان، ويعني إلى هذا وذاك الإيضاح للسائل والمستفتي عما أراد بيانه بدليله.. أو تعليله.
وورد في كتاب: (صفة المفتي والمستفتي) لابن قدامة جميل كلام حيال: الفتوى وشروطها وبيان درجتها، وفيه، وفي كتاب (المحلى) لابن حزم، وفي (المجموع) للنووي، و(فتح الباري) لابن حجر، وفي (الحاشية) لابن عابدين وفي كتاب: (نصب الراية) للزيلعي وكذا: (المغني) لابن قدامة المقدسي.
في ذلك كله طرح عالي القدر من كلام تفصيلي جليل نحو: حقيقة المسائل (العلمية والشرعية والعلمية العامة وسياسة العبادات والمعاملات، في ذلك ما لو نظره الناظر بواسع من عقل مكين، وسعة بال ذريع وطول نفس متأن لقدر بعد تأمل وتدبر وفهم أن القصد من الفتوى والسؤال والجواب لأدرك ذلك وتمكن منه ووعاه.
وفي صيد الخاطر (ابن قيم الجوزية) في كتابه (الذرائع) لدى العلماء والنقاد الموسوم ب(إعلام الموقعين).. أطر وتأصيلات وضوابط لأمر الاجتهاد في الفتوى.
ولعل سبب ما يجري اليوم، لعل سبب ذلك كله من (تراشق) و(مداخلات) و(نقد) و(صولة.. وجولة) و(انتصار للذات) إنما جله يعود إلى الآتي:
1- عدم الإلمام: بأمر الناسخ والمنسوخ.
2 - عدم فهم المطلق والمقيد.
3 - عدم شمولية معرفة: العام والخاص.
4 - العجلة في وعي مراد: المستجدات.
5 - سوء التقدير لتصور المسائل.
6 - محبة إبراز ال(أنا) خلال النقد.
7 - عدم معرفة حقيقة: (الصحيح من الضعيف من الآثار).
8 - القياس (مع الفارق).
9 - الفقر البين في (سعة الاطلاع).
10 - العجلة في الحصول على: النتيجة.
11 - مجرد النقل.. والقول المكرر.
وكنت قد أنست جداً بما جاء في: (الثقافية) العدد 225 من يوم 10 محرم 1432هـ ص 2 بيراع أ. عبدالله بن محمد السعوي وكان مما ورد من ذلك كلامه فإن (ثمة من يمتلك المقومات المعرفية والملكات الإدراكية ولكنه يفتقر إلى فقه لواقعة..). إلخ.
وهذا كلام جيد متين، وطريقة عرضه للمسألة علمية ناهضة إذ ابتعد عن: ادعاء (الأنا) والتجديد وسوء العبارات خاصة ال: أنا المبطنة. ومثل ما طرحه (السعوي) آنفاً جميل بغيره تناوله مثل ما تناوله بأريحية وخلق قويم يحفظ له أبداً وهذا كله لعله يولد في اللاشعور المكتسبات الدفينة تظهر بوجود البواعث والمحفزات لها لا سيما ونحن أحوج ما نكون (اليوم) إلى الإضافات الموهوبة لا مجرد الدعوى والحرص على الظهور هكذا.
وليس هذا باب مثل هذا لكني أوردته لمناسبته للهمزة في هذا (المعجم) على أنني سوف أنظره طويلاً في مكانها بحول الله تعالى وكم أتمنى من عام ذوي القلم مطالعة كتاب (صيد الخاطر) لابن الجوزي.
بريد الخميس
محمد. أ. العلي.. المذنب.
نعم انتقدته كثيراً.. تقرأ هذا عند نشر: المعجم.
عبدالله. م.. العتيبي جامعة الملك سعود.. الرياض (النكرة) لا تكون مبتدأ أبداً إلا إذا تمت إضافتها نحو: (عند عبدالله كتاب) فكتاب نكرة لكنها: (مبتدأ مؤخر).
أحمد بن شمارخ بن يحيى دويلي.. تعز.. اليمن.
الإمام: (معمر بن راشد) ثقة وهو شيخ الإمام: (عبدالرزاق) صاحب: (المصنف).
خالد. م. ف.. الشريدة بريدة (رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه) طرف من حديث صحيح.
أما الذي تسأل عنه فهو: ثقة في علمه وجيد في: أدبه.. وأخلاقه التقيت به مرتين.
الرياض