كن متحدّا بنفسك مثل سلحفاة.. وسر ببطء متذكّراً -دائما- أن السرعة أمر نسبي.
كن ظلاّ للشجرة الجرداء.. ربّما مرّ عابرون متعبون فشكروا صنيعك.
كن برقا تخطف الأبصار ولا تكن شمسا يُعرف شروقها وغروبها بالساعة والدقيقة والثانية.
كن حديث الناس، في الخير وفي الشرّ، حتّى لا ينسى الناس أنّهم أحاديث أناس آخرين في باب الشرّ وحده.
كن كما شئت أن تكون ولا تحدّد أهدافا معروفة لرغبات غير معلومة.
كن متوسّلا للمعرفة ولا تمدّ يدك لغير الكتب والحكمة والأغاني.
كن حزينا في لحظات السعادة وسعيدا في لحظات الحزن...
كن قافية سلسة لبيت شعري صادق وأنيق ولا تكن قافية البيت الموالي إذا استعصت على ناظمها.
إذا كانت حياتك نكدة فلا تعرضها على الناس حتى لا يستزيدوك نكدا وأذى.
إذا كذب عليك أحد فانتظر أسبوعا على أقصى تقدير حتّى تظهر الحقيقة.
في بلدان ومدن صغيرة يعسر أن يعمّر الكذب.
إذا تأخّر القطار فلا تشغل نفسك بأسئلة من نوع:
«لعلّني تأخّرت عن الموعد؟! لعلّ القطار مرّ قبل الموعد؟!»
إذا دخلت في معركة فلا تنسحب قبل أن تقتنع بأن دخولك إيّاها خطأ منذ البدء هذا هو الفارق بين الشجاعة والحكمة.
إذا اعتبرك الآخرون غريبا وهامشيّا فأقم الولائم والأفراح إنّ ذلك دليل فرادتك.
إذا متّ فلا تثقب جدار شهادتك وتلوّح بيدك للطيور المهاجرة. أن روحك تهاجر مع تلك الطيور بالذّات.
لا تقل «نعم» إلاّ بعد أن تتعلم قول «لا» لغويّا، وقول «لا» موسيقيّا.
لا تعتقد -للحظة- أنّهم يؤمنون بالنقد - سواء منه الإيجابي أو السلبي- وتيقن أن الهجاء والمدح لا يزالان أخطر سلاحين في هذه الأمّة.
لا تراهن بنصف حياتك على هدف تعتبره وجيها بل راهن بحياتك كلّها وإذا لزم الأمر استعر جزءا من حياة إحدى شخصيّاتك المفضّلة.
لا تصدّق جملة كهذه: «لا تقل شئنا فإنّ الحظّ شاء»!
إنّ أبشع الخدع يتم تعلّمها من خلال الأغنية.
لا تسكن بيتا ليس باستطاعتك أن تحلم فيه كما تشاء وبمن تشاء وبما تشاء.
إنّ الطريق هي الطريق
لا تفرشوها بالحصى
أنا لا أسير..
أنا أطير:
هذا هو جوابك على الذين لا يزالون يعتبرونك عددا مضافا إلى قائمة السكّان.
أمّا جوابك، التكتيكي والإستراتيجي على محاربيك الكثر فليكن كالتالي وبصيغة المفرد:
أهرب لئلاّ أقتلك
فالبرّ لي، والبحر لك
............................
أهرب لئلاّ أقتلك
فالبرّ لي
والبحر لي
............................
أهرب لئلاّ أقتلك
، فالبرّ لي
والبحر لي
...........
والقبر لك!!
تونس