سهر
سهر الليل لا يجدي، وجيبه حزين للمطرق المتأمل، وصحو النهار رتيب يشق على القلب عناءه ومكابدته.
سُوَيْهِر الليل هو من يجالد بحرقة الدأب أن يبقى صامداً في وجه وعثاء الطرق التي لا تحفل إلا بالفقد.
حلم عام
صباح العام الجديد .. بوابة أولى تشي بوعد يقبل التأجيل، وبحلم يمكن له أن يكون وهماً، وبخطط تعد بعناية لكن يأسها أقوى من أن يزحزح.
وهج الحاجة
حلم الفقير في هذه المدينة العصرية أن يكون غنياً، وحلم الغني أن يتظاهر بالفاقة أكثر فأكثر، ليظفر بوافر من حطام الدنيا.
بين حلميها تقبع الحقيقة ..
تلك التي تمدهما بوهج الحاجة إلى مزيد من الذرائع في البحث عن ذاتيهما.
عناء الحياة
حينما ينهي المهرج مشاهده أمام الملأ بلا كلل أو ملل يعود إلى بيته بما تسنى من خبز ولبن وخضار وفاكهة ترم عظام أهله.
يهذي عليهم قبل نومه ما شاهده من سرك الحياة الكبير تلك الخلائق التي تأتي لتكشف ذاتها أمام الحقيقة التي تقهقه على مآلهم في هذا العراء المسمى زمن جديد.