يصدر قريبًا للشاعر الكبير الأستاذ محمد الفهد العيسى ديوان شعري جديد عنوانه (الكبرياء في مقالع الرياح)، وبه يتجدد عطاء أبي عبدالوهاب المتصل منذ خمسينيات القرن الماضي التي ابتدأ فيها نشاطه الشعري حتى استهل صدور دواوينه في الستينيات ومنها: ليديا والإبحار في ليل الشجن والحرف يزهر شوقا ودروب الضياع وندوب وسواها، وسبق للثقافية أن قدمت ملفا عنه، كما قُدمت عنه رسائل وبحوث علمية.
الأستاذ محمد من القلائل الذين لم تشغلهم الخدمة العامة الطويلة عن العطاء الإبداعي، وفي مجلسه العامر الذي يتواصل فيه مع المثقفين والمحبين يستعيد ذكرياته الممتدة منذ أن عمل في جبي الزكاة مرورا بالشؤون الاجتماعية والديوان الملكي والعمل الدبلوماسي إضافة لما مرت به نصوصه من منافذ ومصدات وبخاصة أنه شاعر التجديد الرومانسي متقدما على زمنه ومجايليه كما هو أحد فرسان قصيدة التفعيلة في مرحلة مبكرة.