سعدتُ بها حين مالتْ
وبالجود حين استطالتْ
تعالى جمالٌ
وبين الحنايا
تملّك كلّ الزوايا
ومن حين ما حلّ في مهجتي ما ارتحلْ.
لها والنوافذُ سرٌّ
وأسرارهنّ الندى
والخجلْ..
كما اشتعلت شرفتين
بسفح الليالي
فقلت تعالي
لك الكبرياء
لكي لا أقول الغرور
وعندي مع البارقاتِ أملْ.
لعينين طائرتين
تثيران نار الكلام
سأشعل روحي بصمتٍ
فيا للتلعثم
ها قد تلعثم شعرٌ
وتاهت به الكلمات
كما احتار قوس الضياء
فيا طفلتي:
ترى أيّنا في يديه الدماء
ترى أيّنا قد قٌتِلْ؟!
على القرب من ماطرٍ في الفؤاد
تنوح البلابل بين النخيل
وينثال نهرٌ بحبٍّ
نهلتُ
نهلت
نهلتُ
وقلت لكَ الحمدُ إني ارتويتُ
فكيف يعاجلني بالحنين عَلَلْ!!
وما كنَت أدرك أن بجوفيَ قلبينِ قدّا من الشعرِ
ساءلتك الله يا خجلا كشرود القطا
ورفيف الحمامات في داخلي
لماذا أراك النساء
وصار لخوفك وهم غزالٍ
وفتنةً أنثى تراودني كل حين
كما يتفتّق في الصدر نخل السماوة والصابرين
كما انشق من راحتيّ
لعينيك
للخفر الطفل مني خزامى وفلْ.
على مفرق الصبح كان المدى
يتعالى بكفّ الندى
وكانت ظلال الجميلةِ تحمي عيوني
إذا ما اكتوتْ بالشموسِ الرمال
وغادر مثل الخيال
نؤومَ الظهيرةِ ظلّ!!
mjharbi@hotmail.com
الرياض