عندما يرحل عنا من كان له مكانة في قلوبنا ودور مؤثر في حياتنا يترك في نفوسنا أسىً ولوعة وفي نفوس من عرفوه وقدروه حسرة.. ولكن هناك من مر ولم يعرفه إلا القلة ممن زاملوه أو رافقوه أو جالسوه وناقشوه عن قرب.. لنختصر الموضوع ونذكر للتاريخ أن هناك شخصاً نابغة ومبدعاً لم يجد من يقدره وينزله المكانة اللائقة به، وفي النهاية غادرنا بصمت وانتقل إلى رحمته
...>>>...
حين يكون للمرء «استعدادٌ خلقي» للحالة التي يرنو إليها فإنه سالك فيها مسلك الرشاد وسالك إليها الطريق الأوسع لبلوغ المراد منها وعنها على كل حال، ذلك أن إقحام المرء نفسه فيما ليس له فيه استعداد خلقي إنما يتداركه العوارُ فإذا هو يبور،
وإن من يُطالع سيرة من خلف على سيرة من سلف من كبار العلماء يدرك البون.. وأي بون..