التغير الذي طرأ على العملية الأدبية أفرز عددًا من الأوجه الإيجابية، منها على سبيل المثال، أن الأدب لم يعد فنًّا خاصًّا بالنخبة، أو بفئة مرفّهة من الناس، بل أصبح لسانًا معبرًا عن حال المجتمع، وهموم أفراده، الذين وجدوا فيما تقدمه الثورة المعلوماتية، والتي نحصرها في هذا السياق في شبكة الإنترنت، متنفسًّا لهم، يمكنهم من خلالها أن يمارسوا رغبتهم في الكتابة دون أن يصطدموا بواقع البيروقراطية العربية، المهيمنة على دور النشر والمؤسسات الثقافية الرائدة من جهة، ومن جهة أخرى، تمكّن أفراد المجتمع من الراغبين في تعاطي الأدب وممارسته، من التعبير عن أي موضوع يعنّ لهم، دون خشية مرور مقص رقيب عليه. كل هذا أصبح متاحًا بعد انتشار استخدام شبكة الإنترنت بين أفراد المجتمعات.
د. فاطمة البريكي