معرضان فرديان متباعدان يقام كل منهما في قاعة يتزامنان مع آرت دبي20-24 مارس 2012 وهو حرص ينتهجه البعض لهذا التزامن، فالحضور خلال الأيام القليلة لآرت دبي يزدحم بالمدعويين والمشاركين ومدراء القاعات ومن الزوار بعموم فئاتهم، زمان لم تكن المرة الأولى له للعرض في كورتيارد فهو عرض العام قبل الفائت وقدم تجربة في هذا المعرض تتصل بالتجربة الأولى.
تقدم نجلاء في معرضها ست عشرة لوحة من جديدها ومن خطها الفني الذي تستلهم معه صياغات والدها الفنان الراحل محمد السليم ومع ذلك فإن عددا من الأعمال تبدي رغبة في تجاوز هذه الصيغة التي تستعيرها، ومعها تؤكد أسلوب والدها في تبنيه معالجة تعبر عن امتدادات أفقية لفضاء صحراوي، لكن نجلاء في عدد من أعمالها تتبنى الصيغة مع بعض التأكيد على التفاصيل التي تنتزعها من بعض أعمال والدها خاصة ما يتعلق بالحركة الإنسانية التي لم تبدُ على قدر كبير من اهتمام الفنان الأب، هناك حالة من الإشارة الإنسانية المفعمة بالحيوية في بعض الأعمال خاصة الأصغر منها من حيث استعارة حركة راقصة مجردة تكتفي معها بالأسود لتحديد خطوطها وهي تأتي ضمن الترديدات الأفقية التي تعتلي، فتمنح شكل اللوحة حالة من الراسية بدلا من الامتداد الأفقي الذي كان ينفذه والدها، وهو مسعىً للاختلاف بين الفنانة ووالدها صاحب الفكرة والصيغة الأساسية.
في آرت دبي كانت هناك محاولات سعودية للمشاركة بأوراق أو مشاريع فنية لم تتحقق، كالتهيئة لمشاركة الفنانة تغريد البقشي التي كانت حاضرة، وبالمثل مشروع للفنان راشد شعشعي، ولم يكتب للاثنين القبول مكتفيا شعشعي بمشاركته في جناح قاعة أثر وباقتناء العمل مبكرا كما قيل.
التواجد الشخصي السعودي لم يزل حضورا مع كثرته؛ لم يُستثمر حتى الآن؛ بما يعرّف بالفن التشكيلي المحلي أو بفنانيه وأجياله إلا من خلال ما تقدمه قاعة (أثر) وهو في واقع الأمر غير كاف؛ لأنه يتجه إلى أسماء ليست في الغالب ذات تاريخ أو تأثير أو ذات رصيد فني يؤهل لذلك إذا استثنينا شادية عالم.
solimanart@yahoo.com