المؤلف: إبراهيم البدوي - سمير المقدسي.
الصفحات: 495 صفحة من القطع العادي
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية، 2011
بالرّغم من النمو الاقتصادي والاجتماعي الّلافت في الوطن العربي في العقود الستة الماضية، تبقى معظم الأنظمة السياسية العربية تتسم بأشكال ودرجات متفاوتة من الأوتوقراطية أو العجز الديمقراطي، وذلك مقارنةً بالتلازم الإيجابي بين التنمية والديمقراطية، في مناطق أخرى من العالم.
وهذا الكتاب، يهدف إلى تحديد العوامل الرئيسية التي تقف وراء هذه الظاهرة، وهو يتبنّى طريقة ثنائية تجمع بين التحليل الكمّي والنوعي من ناحية، ودراسة عابرة للبلدان، تشمل معظم البلدان العربية، وتستند إلى نموذج موسّع لمفهوم الحداثة، ودراسات معمّقة لحالات ثمانية بلدان عربية (الأردن، لبنان، سورية، الخليج العربي، الجزائر، العراق، مصر، السودان) تتخذ من هذا النموذج نقطة انطلاق، من ناحية أخرى.
يشكّل هذا الكتاب، مساهمة في تحليل العجز الديمقراطي في المنطقة العربية، حيث يركّز على الدوافع الرئيسية وراء العجز الديمقراطي في بلدان عربية مختلفة، وذلك من خلال مجموعة مركّبة من التفسيرات التحليلية.
«يتجاوز الكتاب التفسيرات الثقافية الفكروية المبسّطة، فيشخّص الدور الهام للنزاعات والنفط، كما يوضح تأثير القيادة السياسية والتدخلات الأجنبية واستيعاب النخبة من قِبَل السلطة كعوامل معيقة لعملية الدمقرطة في المنطقة، وذلك رغم تقدمها الاجتماعي والاقتصادي الّلافت».