يطرح أستاذنا أ. د. عبدالله الغذامي سؤالاً يحاول أن يبين في إجابته حالة الطباق الثقافي ليخلص إلى أنّ اللغة بخير وأنّ النحويين ليسوا بخير، ولكن الذي يفهم عقلاً أنّ النحويين وغيرهم سيكونون بخير متى كانت لغتهم بخير، يقول أستاذنا «من هنا نطرح السؤال: هل صرنا أمام حال من الطباق الثقافي في وضعنا مع اللغة الفصحى المعاصرة...؟!!»، إن كانت اللغة المعاصرة
...>>>...
احتفل نادي جدة الأدبي قبل أسبوعين بتكريم (والأصح: بفوز) الأستاذ القدير عبد الفتاح أبو مدين بجائزة الرمز الثقافي، وهو فوز مستحق بكل المعايير، فهو المثقف الواعي بقيمة الثقافة الحقة، والذي وقف ليستلم جائزته على المنصة فانتصب من خلفه تاريخ طويل من العطاء الثقافي، وإنتاج غزير من الكتابة في الأدب ومقالات الرأي، ورصيد هائل من المواقف الصلبة أمام
...>>>...
أعتقد الكثير منا وأنا منهم بالطبع أن ثقافة 2012 في السعودية ستكون مختلفة؛لأننا نعيش ثورة الربيع الثقافي بفضل الانتخابات الأدبية، والتي فوّضنا من خلالها شرعية أحلامنا بمستقبل ثقافي يراعي قيمة تلك الثورة، وأن كل شيء في ثقافة ما بعد الانتخابات سوف يتغير، الاعتقادات والمناهج والخطاب وغايات الفعاليات الثقافية....>>>...
المدير السابق لوكالة الطَّاقة الذريَّة محمد البرادعي بدا مسكونًا بكتلة من مشاعر قلق متناهٍ بعد تسنّم الإخوان للسلطة ولم يكن بمقدوره السيطرة على فلتات لسانه والتَّحكم بمسار تصريحاته المتلفزة فراح على إثر ذلك يكشِّر عن أنياب أبت إلا أن تفصح عن ذاتها، متحديةً ذلك البراجماتي الذي لا يكف عن التضخَّم تمددًا بين جوانحه! ضاربًا بذلك أبرز مبادئ
...>>>...
أول ما يمكن حسابه لنظرية الخلق وما استدار على مبدئها من وجهة شكلية في نظرية الأدب، هو التأكيد على قيمة الابتكار والإبداع الذي تضمنته التسمية للنظرية في دلالة الخلق المُعَنْوِنة لها. وهو تأكيد على قيمة جوهرية في الوصف للنتاج الأدبي لا يدلل عليها ما جرت عليه النظريات من وصف له بـ»المحاكاة» أو «التعبير» أو «الانعكاس». فليس شيء أهم في الأعمال
...>>>...
ليس الافتراض ضعفاً في القدرات العقليّة بل طبيعة في دماغ الإنسان ترفض الاستسلام أمام عجزٍ يُظهره الواقع أو ثغراتٍ ليس لها تبرير في الظواهر العينيّة؛ إذّاك يكون الافتراض آليّة من أعمال الدماغ/القلب: (العقل والفكر) لمعالجة العجز والثغرات؛ والافتراض آليّة في الدماغ العلمي والدماغ الديني معاً لأجل عَقْلِ ما يأتي به التفكّر من تفكيك الظاهرة/الواقعة محلّ التحليل...>>>...
في إحدى مرّات إبداع الزميل الدكتور محمد العبد اللطيف على تويتر كان قد أورد مصطلح الهطبلة للدلالة على استخدام بعض الناس كلمات ليس لها معنى تقريباً (عند أولئك الناس المستخدمين لتلك الكلمات)، وقال بأنها تعني: الدوران في مساحة لغوية ذهنية لا ارتباط لها بالواقع.. وقد أتى بأمثلة على تلك الكلمات، منها: الخطاب - الحوار - العالمية....>>>...
يتساقط كثر من المثقفين والكتاب والأدباء والشعراء عبر الموت الذي يسبقه المرض غالبا ففى السنوات الماضية انتقل إلى رحمة الله الكثير من المثقفين السعوديين بسبب مرضهم. ولم يجدوا من يعالجهم أو يساعدهم على العلاج وقد يتصدق أحد الأثرياء بعلاج مثقف تربطه به علاقة . وكثيرهم لا يجدون الاهتمام بهم أو عدم قدرتهم على الحصول على الأوامر التي تمكنهم من الدخول لإحدى المستشفيات المتخصصة ذات القيمة
...>>>...
وما زال التحليق مُستمراً في فضاءات هذه المرثية الرائعة التي ينعى فيها مالك بن الريب نفسه حينما أحس بقُرب وفاته، وشعر بدنو أجله، هذه المرثية التي يرسم شاعرنا الحزين فيها المشاهد الأخيرة من حياته، ويصور ما كان يدور في ذهنه وهو ينازع الموت في تلك اللحظات العصيبة الفاصلة، ويبعث في نهاية هذا المشهد بعدد من الرسائل التوديعية الحزينة إلى أهله
...>>>...
كنت نويت أن أضع العنوان «ابن حزم والتعايش المذهبي» حتى بدا لي من تعامل ابن حزم وسيرته طريقة أوسع من أن توصف بالتعايش المذهبي..بل التعايش الديني مع حتى الأديان الأخرى .. وبشكل عام يبدو أن أبامحمد بن حزم سهل المأخذ حسن الظن واسع النفس في العلاقات الإنسانية..فحين كان في صباه حتى بلغ حد الشباب كما يذكر عن نفسه في «طوق الحمامة» شاهد النساء وعلم من أسرارهن ما لا يكاد يعلمه غيره وتربى في
...>>>...
بين الشاعر السعودي مقبل العيسى وصنوه الإنجليزي أوليفر سمث تشابه كبير ولاسيما في موضوع واحد هو : القرية، مع أنّ البون شاسع بين الاثنين في العيش على الأقل ، فقد عاش العيسى بيننا حتى موته قبل سنوات قليلات ، بل إنني قابلته في (جدة) عدة مرات ! أما (سميث) فقد عاش بين أعوام 1728- 1774م أي قبل شاعرنا العيسى بأكثر من مئتي سنة.
...>>>...
تابعت كغيري من الناس في المجتمع قضية الداعية الإسلامي الشهير، الذي قتل ابنته «لمى» بعد سلسلة من التعذيب والتنكيل البشع، ثم بحثت في «اليوتيوب» عن المقاطع الدينية لهذا الواعظ المجرم فكاد عقلي يطير.
تركتُ أحد مقاطعه الدعوية يعمل على جهازي، وانتقلت في الوقت نفسه إلى صور ابنته قبل وفاتها، وهي ترقد في المستشفى متأثرة بأفعاله اللاإنسانية، فذهلت من شدة التناقض
...>>>...
ينتشر في الآونة الأخيرة - وما زال - العمل الروائي سواء النسوي أو خلافه في بلادنا العزيزة، وهذا مؤشر يدل على مدى الغزارة الأدبية والثقافية التي تسودنا ذكوراً وإناثاً.. ولا أبالغ حينما أقول: إن العمل الروائي السعودي أخذ يغزو ويفرض وجوده على الساحة الأدبية العربية، ولا عجب في ذلك كون السلاح الأدبي والثقافي متواجد ونمتلكه، ولا عجب أن الرواية السعودية أخذت تغوص في المسكوت عنه وأظهرت ما
...>>>...
إذا أردنا أن نقوم بدراسة في هذا الحقل، ومثله من حقول المعارف الإنسانية-كما تحدثنا من قبل- فلا بد لنا من طرح سؤال تحدد إجابته ماهية الرواية التاريخية، والتاريخ، وما هي الحدود التي تحدد سمات كل منهما، وما هو القاسم المشترك بينهما؟؟، وإذا أردنا أن نعرف أيهما أقدم فسيكون ذلك من الصعوبة بمكان قبل ظهور الرواية الفنية، والواقع اللغوي يقول إن التاريخ
...>>>...
صحيحٌ أن الأيام قد اختلفت في كل شيء، ولكني هنا لن أتكلم عن كل شيء!
سأتكلم فقط عمّا يعنيني ويعني من هم على شاكلتي (الشعر ودواوينه)، ففي التسعينيات، مثلاً، عندما يصدر شاعرٌ ديواناً جديداً كان من أولويات ما يفعل هو إرسال نسخ منه
...>>>...
تنامت في الآونة الأخيرة أصوات المنددين بمزوري الشهادات العليا - ماجستير ودكتوراه - في ضوء ما تردد في وسائل الإعلام عن عزم الجهة ذات العلاقة على مصادرة جميع الشهادات المزورة، بعد ما كانت تكتفي بعدم اعتبارها في المعيار الوظيفي، وحرمان أصحابها من الإشارة إليها تحت أسماء من يوقعون على الأوراق الرسمية، وهي خطوة تأخرت كثيرا لا يخفف من وطأتها إلا صدور قرار يقضي بالتشهير بالمزورين تشهيرا
...>>>...
ينتهي العام غدا، وأجندة بيتنا لا تعرف ذلك، ما زالت تنام في درج مكتب والدي، أو في جيبه، هو لم يخطر له أن يتذكر أننا محصورون فيها، ونحن لا نملك أجندات خاصة بنا لنعرف أن العام ينتهي غدا وكم ستبلغ الحياة من عمرنا حينها، نحن عائلة بمقام واحد، اسم واحد، أخلاق واحدة، صورة واحدة شكل واحد، عقيدة واحدة، رأي واحد، حلم واحد، وهزيمة واحدة، جميعنا ينسجم في أجندة أبي رب بيتنا، كل منا يأخذ مكانه فيها مطمئنا
...>>>...
ليست الفكرة التي تنبع من عقلك دليلا على أن عقلك يعمل فقد تحتاج كثيرا إلى إحداث زوبعة وضجة عقلية لكي تحصل على فكرة رائعة ونتائج مذهلة، ولا يعني هذا أن كل ما تقدمه هو خاطئ ولكن العبرة بما يمكن أن تراه من نتائج وصداها على أرض الواقع.
كنت على مقربة ذات يوم من الوقوع في مشادة بيني وبين أحد الأصدقاء وذلك بعد أن تعرى فكره وانكشف ستره (العقلي) بحيث أراد أن يتمسك بفكرته التي أسميها تخلفا
...>>>...
نواصل مع الجزء الثاني من مقالة «أزمة الشعر والشعراء» للشاعر والناقد الأمريكي مايكل دانا جويه:
كان ويلسون محللاً مقتدراً للاتجاهات الأدبية. وقد تم مهاجمة تقييمه المتشكك في دور الشعر في الأدب الحديث بصورة متكررة خلال نصف القرن الماضي، ولكن لم تُفند آراؤه أبداً بصورة مقنعة. حجته وضعت القواعد الأساسية لجميع المدافعين اللاحقين عن الشعر المعاصر. كما إنها أيضاً وفرت نقطة انطلاق لمتمردين
...>>>...