حين تكون القراءة هدفنا فإننا سنخرج بنسخ أخرى للكتب وحسب!
القراءة ليست غاية.. القراءة وسيلة..
حين تتقن القراءة فقط فإنك ستنجح بيد أنك لن تفلح!
ستنجح مهنيّا لا فكريا ودنيويا وأخرويّا!
ما أسهل أن أقرأ ما يريد فلان.. وما أسهل ألا أسائل الرأي الذي يروق علان.. لكني في النهاية سأصير فارغا وحسب..
لم أجد قراءنا الموسوعيين أتحفونا بنتاج به مسوح أو نتفة من شبه بنتاج الجاحظ الموسوعي العبقريّ..
إن لم نوازن بين قراءتنا واستيعابنا وإعادة تدوير الكتب في أدمغتنا فإننا نباهي وحسب.. نهمون وحسب.. ولم يكن النهم يوما مصدر قوة أو تفرّد أو تميز..!
أن تعبّ من القراءة عبّا لا يعني أنك بكل قضية خبير ولحلها والحديث فيها من المباركين..!
لا أشير لتمرد وثورة لأجل الثورة كما هي الموضة الآن لأن هذا أيضا غباء وسلبية وحسد أعوج!
إنّي أرمي إلى التلقي الواعي.. التلقي المستقلّ.. التحرر من كل تصور أو تحيز سابق حين نقرأ ونتلقى ونتأمل..
صبغة الله هدية لك ومنحة..صبغتك هي من تولّد من القراءة شكلا جديدا وإبداعا أثيرا، فهلّا أدركت ذلك وابتهجت بهووعيته ونهلت وأنهلت من معينه، وشذبت ما يشينه؟!
أتمنى، وعسى أن...
خاتمة..أعوذ بالله من مشيخة نصب صاحبها شيخا لكثرة قراءاته..!
- الرياض