أحور ميزانها الصرفي: أفعل، وهي لغة سماعية وردت في الكتاب قال تعالى: {وَحُورٌ عِينٌ} ووردت في الشعر.. والمثل.. والحكمة وجاء كثيراً في روايات متعددة في وصف (.. حلاوة العينين..).
وحلاوة العينين تختلف عن جمالهما فالجمال هو السعة مع طول الهدب ونقاوة البياض.
أما «الملاحة» فهو الحلاوة مع صغر أو كبر: العينين مع شدة بياض أو عسل (عسلية) وفيهما غالباً نعسٌ بين، وفيهما كذلك ميل لقوة الشخصية بخلاف جمالهما فلا يصاحبهما، وفي (الدراسات النفسية التحليلية) ودراسة علم الطباع لا يمكن لصاحب أو صاحبة العينين المليحتين أن تخون أو تغدر وذلك لميل صاحبهما أو صاحبتهما لرهافة الحس وشدة قوة الطبع، لاسيما إذا كان الصوت (فيه بحة خفيفة).
ويندر هنا أن يكون لصاحبة العينين معاندة أو مكابرة، بل مواجهة حادة جميلة توحي بالتأثير المباشر لخروج ما تقول من عقل ممزوج بعاطفة بخلاف جميلة العينين فكلامها غالباً فيه عناد وكيد وذلك لخروجه «كلاهما» من القلب فقط وتميل أحياناً إلى التورية أو الكذب المبطن.
وفي قول «طرفة بن العبد» واسمه: عمرو طحوران عوار القذى فتراهما كمكحولة مذعورة أم فرقدِ وذلك أن.. الملاحة في العينين.. تكون أجمل ملاحة إذا خاف صاحبهما بشدة خوفاً متوقعاً بخلاف العسلية الواسعة الجميلة أو الشهباء أو: الجريئة فليست كذلك، وينطبع (الملح) على الحركة والكلام حتى أن كثيراً من (الحكماء) شحوا بمجازاة من هذه طباعه لنزوعه إلى الشفافية وصدق حرارة النفس.
«والحور» يُقال عنه: ملاحة بتخفيف اللام ويمكن أن تُشدد كذلك، ومن العجائب السائرة منذ أقدم العصور أن من كانت هذه صفة عينيه من ذكر أو أنثى إذا لقي تربية حرة كريمة ذات قوة وصفاء ونبل كان الأمر هنا أن صاحبهما أو صاحبتهما قد يجعل له «بصمة في التاريخ» في حال ما من/علم/ أو أدب/ أو نقد/ أو طب/... الخ.
وذلك عائد إلى ما ركب في الطبع من الخلقة ووضوح الرؤية وبروز العملية العقلية في مسار الاتجاه.
وقد يخالفني غيري في هذا لكن الذي لعله يكون سبباً في.. الخلاف.. هو الخلط بين عين.. وعين فهناك خلط بين: الملاحة.. والجمال.. والسعة.. وطول شق العين.. وشدة السواد وكثرة الدعج... لكني هُنا أركز على الوصف الإشعاعي للعين مع التركيز على صفتها العضوية.
وقد جرى نظر مكين في هذا في «دراساتي القضائية والنفسية التحليلية» يُوضح مُرادي الذي أعنيه ولستُ أرى مجالاً لذكره في هذا «المعجم» لكن كثيراً من هذا يدرك من خلال: التذوق الطبعي.
أبين: أفعل «بفتح الياء» بمعنى أوضح، هذا أبين من هذا، وهي لغة مُنتشرة، وقد تُشدد الياء (تشدد الياء) على سبيل الإيضاح في المسائل اللغوية أو العلمية أو الطبية مثلاً فيقال: (هذا أمر بيّن) بحذف الألف المهموزة من: بان يبين. وضح.. وظهر، /وأبين/ يدخلها الاشتراك اللفظي وذلك يُدركُ من خلال الحركات أو القرنية المعنوية فيقال:
1. أبين: أوضح.
2. أبين: مدينة في: اليمن.
3. أَبيَّنْ: بتشديد الياء على صيغة السؤال.
أي هل أوضُح الأمرُ.. وبيّنه؟
4. أبين: يحكي «بتسكين: الياء»
5. أبينا: للمذكر امتنعنا، وليس هذا من هذا.. لكن من باب المشاكلة.
ملاحظة: ورد في لهجات متنوعة:
1. بينه: لغة بين أسد.
2. أبينه: عامة قِحة. (بتشديد الياء).
3. أبينه: يمانية قحطانية (بتخفيف الياء).
4. أبنه: (بفتح الباء) ساحلية مشهورة.
ومع (كسر الباء) الأمر بالإبانة.
5. وترد (أبنه له) أبنه له ووضحه.
بريد الخميس:
1. دحوم .م.أ. المنهالي/ الإمارات العربية/ لا أعرف من تسأل عنه.
2. هيا
3. نوف/ ع.ل. القفاري/ بريدة/ «السليم» في عنيزة من قبيلة: سبيع.
4. داود بن محمد بن فهدان الداود/ الرياض/ «أبوزاهد».
(كتاب المبسوط) للإمام: السرخسي.
(كتاب الإبانة) لأبي الحسن الأشعري.
(كتاب بداية المجتهد) لابن رشد.
5. سعيد بن أحمد بن يحيى اليامي/ نجران/ «أبوخيرات».
قوله تعالى: {فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ} هذه في سورة مريم عليها السلام، المراد بذلك والله تعالى أعلم (فألجأها) وليس المراد: جاءها من المجيء بل من اللجوء. فتنبه يا أخ: سعيد.
6. عديد بن سبيت بن عيداف المعماري/ عُمان.
1- نحو بمعنى: صوب، وترد بمعنى: مثل وترد بمعنى اسم الإشارة.
2- أما (نحوونه) هكذا فلم أسمع بهذا.
- الرياض