تبوك - نواف العتيبي
أقام النادي الأدبي بتبوك أمسية تحدث فيها الشاعر والروائي عبدالله ثابت عن الكتابة والفن والذي استعرض تجربته في الكتابة بداية من كتاب «الهتك»، وصولاً إلى كتابه الجديد الصادر قبل أيام «ميال.. رجال بباب القبو»، مروراً بكتاب حرام الذي قال عنه «الحرام لا يعني بعده الديني فقط، إنما الحرام في كل الأصعدة، منها الحرام الاجتماعي، والحرام الثقافي»، بعد ذلك جاء على روايته الأكثر شهرة «الإرهابي 20»، وذكر بأنه كتب هذه الرواية عام 1999، لكنه تركها حتى عام 2006، وبدأ في هدم العمل وكتابه من جديد، مؤكداً بأن الرواية سجلت تجربة جيل ربما تحصل لشخص ما أو لمجموعة، منها الاختطاف الفكري والأيدلوجي، والتجنيد، موضحاً بقوله «رواية الإرهابي 20 لا ترفع سيفاً في وجه أحد»، مشيراً إلى أن أحداث 11 سبتمبر لم تذكر في الرواية إلا في صفحتين فقط.
وفي مداخلة للدكتورة عائشة حكمي ذكرت بأنها تواصلت مع أحد الروائيين أثناء بحثها الذي تحدث فيه عن الإرهاب، وذكر ذلك الروائي «عبدالله ثابت ما عنده سالفة، وهناك من يكتب له، فهو الذي لم يكتب رواياته وكتبه»، وذكر رئيس نادي أدبي تبوك الدكتور نايف الجهني بأن لغة ثابت تحفّز على مزيد من التأمل، وتساءل «كيف يستطيع الفنان الكتابة عن فكرة معينة، دون الدخول في مأزق الفكر»، وتساءل أحد المداخلين عن سبب «انتكاسة» عبدالله ثابت، وتحوله من اليمين وإلى اليسار، وما هي الأسباب التي دعته لذلك، كونه يكتب بحثاً في ذلك، وتساءل محمد عسيري في مداخلته عن مستوى الرواية السعودي، وتحديداً بعد عام 2000م، وما مدى جودة ما يكتب.
واستغرب ثابت منطق أن هناك من يكتب له، ومتسائلاً «لدي 7 كتب، فهل كل كتبي هذه كتبها لي أحد؟»