*بعض عشاق العلم يعيشون بزهد عن الأضواء وعزوف عن البروز.
إنهم يقضون جل وقتهم في ميادين المعرفة، متبتلين في محراب العلم في عزلة عن صخب العالم.
من هؤلاء الرجال الباحث الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل (ابن عودة سدير) الذي وهب نفسه لخدمة التراث،وإبراز كنوز إرث هذه الأمة من إبداعات شعرائها وجواهر أدبائها وأنساب قبائلها ومضيء تاريخها فأثرى المكتبة السعودية والعربية بجليل الأعمال الأدبية من دراسات وتحقيقات وترجمات.
* إن الدكتور عبدالعزيز الفيصل من أولئك الذين لم يرضوا بعد غير تاج الأدب تاجا فكرس حياته معلماً له ناشراً لجماله، ومسهماً في تحقيق كنوزه ونثر ثمراته، وإذا كان للغة الضاد عشاق فهو في سنام عشاقها وقد ترجم حبه لها إلى عطاء من أجلها وإلى جهاد في الدفاع عنها ولقد تخرج على يديه عدد من حملة الشهادات العليا الذين ساروا على نهج أستاذهم ينشرون العلم، ويحافظون على اللغة الخالدة.
* وقد نال التقدير (جوائز وأوسمة) من أهل العلم والمؤسسات العلمية، من أولئك الذين يدركون جودة ما قدمه وجدة ما سخر عمره من أجله، ووهب نضير عينيه، له، فضلاً عن كل ذلك امتيازه بتواضع الفضلاء وسجايا العلماء، وخلال الكرماء إنك لا تملك عندما تلتقي به إلا أن تقترب منه، وتثمن جليل علمه فهو من الكبار الذي آمن أن العلم الذي يرفع قدره، وأن التواضع هو الذي يعلي مقداره.
متعه الله بالصحة والعافية ليواصل مسيرته وسيرته ويغدق فيوضه في حقول المعرفة، وفضاءات الكلمة.