الثقافية - سعيد الدحية الزهراني
رفضت الدكتورة كوثر محمد القاضي -أستاذ الأدب السعودي والسرديات المساعد بجامعة أم القرى- ما طرحه الدكتور معجب العدواني عبر «الثقافية» العدد الماضي حول مصطلح «قصة تويترية» بديلاً عن «القصة القصيرة جداً».. قائلة: ربما وفّر تويتر كما يقول الدكتور معجب الجو المناسب وعدد الحروف لنشر القصة القصيرة جداً؛ ولكن هل هذا يعني أن نطلق عليها «قصة تويترية» لانتشارها في تويتر مؤخراً؟.
وأضافت القاضي: التفت د. معجب العدواني إلى المعيار الكمي الذي يحدد قصر حجم القصة، أما معيار الكيفية والمقصدية فبهما تقوم المقومات السردية كالأحداث والشخصيات والبنية الزمانية، وإن كانت توظف بشكل مكثف جداً، ولابد من الإشارة إلى أن المعيار الكمي يتحقق من التكثيف واختيار الجمل المناسبة والابتعاد عن الإسهاب واللجوء إلى المحو والإضمار؛ لذا تلعب اللغة دوراً مهماً ورئيساً في القصة القصيرة جداً.
وأكدت القاضي أنه لا يمكن أن نتجاوز تاريخاً طويلاً -نوعا ما- للقصة القصيرة جداً التي ظهرت في أمريكا اللاتينية بدايات القرن العشرين، لتنتقل إلى أوروبا الغربية، ثم ظهور إرهاصاتها في العقود الأخيرة من القرن العشرين في بلاد الرافدين والشام وخاصة سوريا وفلسطين، وفي المغرب وتونس بشكل متميز وناضج بداية الألفية الثالثة، ثم في السعودية بتجريبات كثيرة وصلت أوجها في العشر سنوات الأخيرة لنطلق عليها «قصة تويترية».