الثقافية - ع.خ
قال الشاعر محمد الضبع: إن فكرة الترجمة بدأت معه منذ شهرين تقريبًا، وكان يفكر في كم النصوص والأدب الذي ينتجه العالم، ولا تتم ترجمته للعربية إلا بعد مرور سنوات طويلة على إنتاجه, فبدأ بمتابعة الصحف المهتمة بالثقافة وملاحق الأدب الخاصة بالجامعات، وأيضًا العديد من المدونات الإلكترونية، فاكتشف أن حجم المنتج الأدبي اليومي والأسبوعي هائل جدًا، وبحاجة لمن يقوم بدور نقله ومشاركته مع القارئ العربي.
ويتابع الضبع: بدأت باختيار المقالات والقطع النثرية والقصائد، وحرصت أن تكون لمؤلفين على قيد الحياة، ليتم التفاعل مع أدب العالم في لحظته وليس بعد انقضائه وفواته, وصادف هذا أنني كنت أكتب نصًا بعنوان «معطف فوق سرير العالم», وخلال فترة كتابته جاءت لي فكرة إنشاء مدونة تجمع الترجمات وتنظمها وتجعلها متاحة للقرّاء من الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي, فقمت بتسمية المدوّنة باسم القصيدة «معطف فوق سرير العالم», ولم أكن أتوقع أن يحفل أحد بما أكتب، فهناك الكثير من المترجمين الأكثر خبرة والأكثر قدرة مني، وخاصة أنني لا أدرس الترجمة أو الأدب كتخصص في دراستي الجامعية، بل أدرس الهندسة, وبدأت على أي حال وقمت بنشر المقالات، فأعجب بها الأصدقاء وانتشرت شيئًا فشيئًا وحصلت على ردود فعل مشجعة من مجموعة من الشعراء والنقاد والمهتمين بالأدب. وحتى أن بعض المقالات تمت مشاركتها على مئات الصفحات الإلكترونية، خاصة مقال «اخرج في موعد مع فتاة تحب الكتابة.»
ويختم الشاعر الضبع: ما زلت مستمرًا في الترجمة وأعداد القرّاء في ازدياد ووصلت خلال اليوم الواحد لأكثر من 2000 زيارة, وبالتأكيد أن هذه التجربة مفيدة وهامة لي في العمر، وسأكتسب منها المزيد من الخبرة, وستصب في اتجاهات كثيرة معرفيًا وجماليًا وحتى شعريًا, وستفتح لي أبواب مشاركة الجمال مع القرّاء الباحثين عن الدهشة في الثقافات المختلفة.
يذكر أن الشاعر الضبع حصل على العديد من الجوائز الشعرية داخل المملكة وطبع مؤخراً مجموعة شعرية عنونها بـ»صياد الظل».