بدأت حمى رمضان تسري في أجساد القنوات وتسابقت منذ الآن على إعلان خرائطها البرامجية.
كل يسعى إلى الاستئثار بأكبر نصيب من كعكة المشاهدة الرمضانية ومع زيادة القنوات في السنوات القليلة الفائتة انتهج بعضها أساليب جديدة تمثلت في المسارعة إلى شراء الحقوق الحصرية للمسلسلات من أجل عرضها على شاشاتها ولا تخفى التكاليف الباهظة للنقل الحصري لكنها في المقابل تعرف كيف تجتذب الإعلانات.
فقد أصبح الإعلان مفردة تسويقية لا غنى عنها في عالم التجارة وكان لتلاقي مصالح الشركات الراغبة في تسويق منتجاتها والقنوات الساعية للاستفادة من الموسم الرمضاني ذي المشاهدة المرتفعة أثره في إيجاد صيغ تسويقية تطغى على متعة المشاهد.
بعض القنوات ذهبت إلى مدى أبعد مستقطبة النجوم ذوي الجماهيرية لانتاج مسلسلات قد لا تراعى فيها القيمة الفنية ولا الفائدة المتحققة.
وإن كنا لا نستطيع أن نلوم أحداً على السعي في تحقيق مردود مادي، إلا أننا نلاحظ أن المشاهد قد أصبح وللأسف في ذيل اهتمامات القنوات.