|
المرأة.. والصحافة..!
|
لدينا في بعض جامعاتنا أقسام تُدرِّس الإعلام.. ويتخرج فيها سنوياً أعداد من المتخصصين في هذا المجال..
مؤهلين بما يجعلهم قادرين على العمل كل وتخصصه الدقيق..
فهذا في الصحافة..
وذاك في الإذاعة..
والأخير في العلاقات العامة..
وهكذا..
***
وقد يوجد من يعتقد أن هذا التخصص متاح للبنات كما هو للأولاد..
باستنتاج يعتمد على ما يقرأه من مقالات وتحقيقات وأخبار في صحفنا لكثير من الزميلات..
اعتقاداً منه بأنه لا يقوم بمثل هذا وبهذا التمكن إلاّ من دَرَس في الإعلام وتخصص فيه..
وهذه معلومة غير صحيحة..
واستنتاج في غير محله..
وتصور يخالف الواقع..
***
فأقسام الإعلام الموجودة في أكثر من جامعة.. منذ إطلالة أول قسم إعلامي من جامعة الملك سعود.. وإلى اليوم..
والقبول فيها يقتصر على البنين دون البنات..
دون تبرير مسبب لعدم تحقيق ذلك لهن.. على الأقل حتى لا يثار أو يناقش هذا الموضوع من فراغ..
وإن أثير أو نوقش فيكون بحضور هذه المبررات..
***
أسأل أصحاب القرار..
في جامعاتنا.. وفي كليات البنات..
ما هو التصور في عدم فتح قسم للإعلام تقتصر فيه الدراسة على البنات..؟
مثله مثل كل الأقسام الأخرى..
بنفس الشروط.. وحتى الضوابط..
متى كانت هناك حاجة إليه..
***
إنني لا أرى ما يبرر غياب الفتاة عن دراسة علم مهم كهذا..
وهي التي تكتب اليوم بتفوق..
وتتعاون مع الصحافة بقدر هائل من التميز..
ولبعضهن ريادة في العمل الصحفي..
يتفوقن به على كثير من رجال الصحافة..
مع أنهن لم يتخصصن في هذا المجال..
وعلاقتهن بالصحافة علاقة هاتف وفاكس وبريد..
***
لماذا لا يتم عمل مسح أو استبانة في مدارس البنات للتعرف على ميولهن وموقفهن من الدراسة في مثل هذا القسم..؟
وما الذي يمنع من أن يكون هذا التخصص ضمن كليات البنات إذا ما تعذر لسبب أو لآخر افتتاحه في احدى جامعاتنا الثماني..؟
وهل يصح أن تكون ممارسة المرأة للعمل الصحفي تحديداً مبنية على اجتهادات شخصية تفتقر إلى الدراسة الأكاديمية ودون أن تمر بمرحلة من مراحل التدريب أو الممارسة الفعلية..؟
***
لقد قصدت من هذه الفكرة أن ألفت النظر إلى قضية مهمة..
فالإعلام اليوم بما له من أهمية..
وبما يمثله من دور كبير على مستوى العالم..
يجب أن نحشد له كل القدرات والإمكانات..
استعداداً لمواجهة هذه الهجمة الإعلامية الشرسة..
وحتى لا يأتي يوم يقال فيه: ليس لنا فيها حول ولا قوة..
وقد آن الأوان لإعادة النظر في الأقسام الإعلامية القائمة..
بما يحسن من مستوى خريجيها..
استعداداً للدور القادم..
وقد يكون من المناسب ضمن تفعيل هذه الأقسام..
السماح للفتاة بالدراسة في قسم للإعلام..
خالد المالك
|
|
|
قالوا في المرأة
|
تبقى المرأة دائما عنصرا مهما لاستمرارية الحياة القائمة على ثنائية جميلة، ومهما قيل وكتب عن المرأة تظل هي الأم والأخت والزوجة والابنة. وتظل بحرا واسعا يصعب الوصول إلى شواطئه.
ومها كتب من قصائد وأمثال تصف جمال المرأة يظل من الصعب تحديد ملامح الجمال وأدواته. فالجمال الذي يتغزل به بدو الصحراء يختلف عما يروق لسكان المدن. ومقاييس الجمال في الشرق تختلف عنها في الغرب. ولكن يظل الجمال في البساطة بكل شيء. وقد تشترك الثقافات المختلفة في الأمثال التي أطلقت على المرأة، ولكن يظل المفهوم المشترك هو أن المرأة لم تخلق من رأس الرجل لئلا تتعالى عليه. ولا من رجله لئلا يحتقرها. بل خلقت من ضلعه لتكون تحت جناحه فيحميها. وقريبة إلى قلبه فيحبها وتحبه. وإذا أثقل قلب الرجل بالهموم انزاحت عنه سحب الضباب بظهور المرأة، فالمرأة إذا أحبت ضحت بنفسها من أجل قلبها. وإذا كانت المرأة الجميلة جوهرة، فالمرأة الفاضلة كنز. كما أن المرأة تكتم الحب أربعين سنة. ولا تكتم البغض ساعة واحدة. وقيل في الماضي أغلق باب السعادة في البيت الذي يرتفع فيه صوت الزوجة على صوت الزوج، وأكبر لص تحت قبة السماء هو الجمال الكامن في عيني المرأة. ومن أجمل ما قيل هو: إن كل فلسفة الرجال لا تعادل واحدة من عواطف المرأة. وامرأة بلا حياء كطعام بلا ملح.
وأدعى ما في الوجود للملل أن يقاوم الرجل قلب المرأة. ودموع المرأة طوفان يغرق فيه أمهر السباحين، و كذلك دموع المرأة أقوى نفوذا من القوانين. تعرف المرأة الطيبة مما تفعل. والمرأة أقدر على حفظ سرها من حفظ سر غيرها. والمرأة مخلوق عظيم إذا عرفت قدر نفسها.
وأخيرا المرأة كالبحر مطيعة لمن يقوى عليها. جبارة على من يخشاها، وحقيقة فبيت بلا امرأة.. كجسد بلا روح.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|