|
شيء من حقيقة.. أم شيء من حلم..؟!
|
في حياة كل منا..
محطات يتوقف المرء عندها..
ليأخذ زاده من هذه الحياة..
ليأخذ نصيبه من هذا العالم العجيب..
من هذا الكون المليء بالأسرار...
وكل منا سيأخذ بالتأكيد بما كسبت يداه..
وإن كان كل شيء بمقدار...
بل وبما قدمه من أعمال..
***
أشياء كثيرة..
نتوقف عندها..
في هذه المحطة أو تلك..
نتأملها..
نراجع فيها أنفسنا..
عن تجارب مرت بنا..
وعن حقول زرعنا أعمالنا فيها..
بعضها لم نجد ما نحصده فيها..
وأخرى قطوفها دانية ومبهجة..
***
نَسأل أنفسنا أحياناً..
ونُسأل من آخرين في أحايين أخرى..
عن هذا الزمن الذي مرّ من جانبنا...
عن حدود استثمارنا لكل ثانية فيه..
عن المطلوب منا..
فإذا بالإجابة غالباً مفرغة من المضمون..
وخالية من المعلومة التي استحضرت واختصرت كل الأسئلة بالسؤال إياه..
***
المجتمع مع شديد الأسف لا يواجه واقعه بصدق..
ولا يتعامل مع الحالة التي يمر بها بصراحة..
إنه يغلف حياته بما يخفي معالم إصلاحها..
ويفتقر إلى الشجاعة في التعامل مع كل طارىء وجديد..
وبالتالي فإن هذا السلوك قد يحول دون إزالة البثور من هذا الجسم العليل..
***
أسألكم بعد كل هذا...
هل في هذا الكلام معلومة ولو صغيرة لم تسجل في دفتر الحضور لمشاكل يعاني منها المجتمع..
أم هي حقيقة غابت مع غيابنا..
وحقائق أخفيناها من حياتنا لنختفي معها..
ربما إلى حين..
وقد يكون ذلك إلى الأبد...
***
هل هذا شيء من حلم..
تشخيص لحالة افتراضية..
غوص وسباحة بلا ماء..
هل هذه كل الأسئلة..
بعض الأسئلة..
وهل بقي الكثير منها؟
أعتذر، فالمساحة لهذه الزاوية لا تتسع لمزيد من القول.
خالد المالك
|
|
|
(العملاق الأخضر) (أكشن) فكر ملياً قبل أن تغضبه خطأ معملي يجعل من العالِم الخلوق وحشاً مدمراً
|
بطولة : اريك بانا جنيفر كونلي
* إخراج: انج لي
عالم لامع يعمل في مجال التقنية الرائدة يتعرض لجرعة عالية من أشعة غاما التي تندمج مع حمضه النووي (DNA) فتحيله إلى مخلوق غاضب وخارق القوة والهيجان يعرف باسم العملاق الأخضر.
عالم لامع يعمل في مجال التقنية الرائدة يتعرض لجرعة عالية من أشعة غاما التي تندمج مع حمضه النووي (DNA) فتحيله إلى مخلوق غاضب وخارق القوة والهيجان يعرف باسم العملاق الأخضر.
استنادا على سلسلة من القصص الهزلية (الرجل الخارق) التي ابتدعها الكاتب ستان لي والفنان جاك كيربي في عام 1962، تدور القصة حول عالم يدعى بروس بانر(إيريك بانا)، الذي يتعرض نتيجة خطأ معملي لجرعة من أشعة غاما تكفي في العادة لقتل انسان، يعتقد بروس أنه أفلت بنفسه من الأذى إلى حين يجد نفسه في حالة هياج جنوني، يحوله إلى وحش أخضر ضخم وهائج يعرف باسم العملاق الأخضر، في سبيل جعل نظرية غاما هذه التي ظلت لأربعين عاما أكثر قبولا بالنسبة لرواد الأفلام العلمية اليوم، يقرر كاتب النص السينمائي جيمس شاموس وطاقمه دعم النص بأسباب علمية مقنعة إلى حد ما، تتبع القصة والد بروس ديفيد بانر (نيك نولت)، الذي وكعالم مبتدئ أجرى على نفسه تجارب وراثية محظورة، ما أدى إلى تغيير حياة ابنه حتى قبل خروجه من رحم أمه، بينما بدا تحديث الفكرة العلمية وراء تحول بروس مقبولا ومنطقيا، فمن المحزن أنه أنجز بهذا الأسلوب الشاق، بإضافة مثل هذا البعد المتقن إلى القصة، يصبح «العملاق الأخضر» أكثر تعلقا بالماضي المؤلم لبروس وديفيد، واختفى أي مظهر للحبكة في حوار متكلف بين الشخصيات، كانت النتيجة تبسيط كتاب هزلي فيه الكثير من الجدية مقارنة بأمثاله.
أب ظريف وابن متزمت
ليس على المشاهد توقع ظهور شخصيات مركبة من «العملاق الأخضر»، مع أن بانا (سقوط الصقر الأسودBlack Hawk Down ) يعتبر اختيارا جيدا لدور عالم وبطل متردد، فإن شخصيته منشغلة للغاية بادعاء أنها لا تواجه أية مشكلات، تظهر شخصية بانا بصورة مقنعة عندما يكبح غضبه، على سبيل المثال، غير أنه يفشل أبدا في الانفتاح على مستوى شخصي نحو محبوبته في الفيلم (مساعدته بيتي)، التي لعبت دورها جينيفر كونللي (عقل جميل A Beautiful Mind).
إن أحد أفضل أداء في الفيلم يقدمه نولت (اللص الطيب The Good Thief) في دورالعالم المجنون ديفيد والد بروس، وهو يبدو قريب الشبه بممثلي مسرحيات شكسبيرفي زمانه، يغرق نولت نفسه تماما في الدور، إن أداء الممثلين في الفيلم، على أية حال. قد طغى عليه وأخرسه ثقل هذا البطل المنتظر.
إخراج متميز
بفضل متابعته للنمر الجاثم والتنين الخفي (Crouching Tiger. Hidden Dragon)، غدا آنغ لي صاحب أعمال كبيرة وعملاقة، إن حركات الوحش الأخضر المنتجة بالكمبيوتر من صدره المرتفع إلى القفزات التي تحمله من مكان لآخر تبدو حقيقية بشكل مقنع، حين يحط هذا العملاق على الأرض فإنه لا يزلزل الأرض فحسب، بل إن زخم وقوة الاندفاع لتفاجئ العملاق نفسه وتفقده اتزانه أحيانا لتسقط أياديه المتثاقلة.
فيلم جدير بالمشاهدة
على الرغم من أن آنغ لي نقل بنجاح العملاق الأخضر من صفحات الكتاب الهزلي الرائع للحياة على الشاشة الكبيرة، فإن العملاق الأخضر يضيع نفسه في قصة من العيار الثقيل، والاضطراب الداخلي للشخصيات يرهق «دماغ» المشاهد ويؤذيه لكن رغم كل هذا يظل الفيلم جديرا بالمشاهدة لما فيه من سحر إخراجي لا مثيل له.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|