|
شيء من حقيقة.. أم شيء من حلم..؟!
|
في حياة كل منا..
محطات يتوقف المرء عندها..
ليأخذ زاده من هذه الحياة..
ليأخذ نصيبه من هذا العالم العجيب..
من هذا الكون المليء بالأسرار...
وكل منا سيأخذ بالتأكيد بما كسبت يداه..
وإن كان كل شيء بمقدار...
بل وبما قدمه من أعمال..
***
أشياء كثيرة..
نتوقف عندها..
في هذه المحطة أو تلك..
نتأملها..
نراجع فيها أنفسنا..
عن تجارب مرت بنا..
وعن حقول زرعنا أعمالنا فيها..
بعضها لم نجد ما نحصده فيها..
وأخرى قطوفها دانية ومبهجة..
***
نَسأل أنفسنا أحياناً..
ونُسأل من آخرين في أحايين أخرى..
عن هذا الزمن الذي مرّ من جانبنا...
عن حدود استثمارنا لكل ثانية فيه..
عن المطلوب منا..
فإذا بالإجابة غالباً مفرغة من المضمون..
وخالية من المعلومة التي استحضرت واختصرت كل الأسئلة بالسؤال إياه..
***
المجتمع مع شديد الأسف لا يواجه واقعه بصدق..
ولا يتعامل مع الحالة التي يمر بها بصراحة..
إنه يغلف حياته بما يخفي معالم إصلاحها..
ويفتقر إلى الشجاعة في التعامل مع كل طارىء وجديد..
وبالتالي فإن هذا السلوك قد يحول دون إزالة البثور من هذا الجسم العليل..
***
أسألكم بعد كل هذا...
هل في هذا الكلام معلومة ولو صغيرة لم تسجل في دفتر الحضور لمشاكل يعاني منها المجتمع..
أم هي حقيقة غابت مع غيابنا..
وحقائق أخفيناها من حياتنا لنختفي معها..
ربما إلى حين..
وقد يكون ذلك إلى الأبد...
***
هل هذا شيء من حلم..
تشخيص لحالة افتراضية..
غوص وسباحة بلا ماء..
هل هذه كل الأسئلة..
بعض الأسئلة..
وهل بقي الكثير منها؟
أعتذر، فالمساحة لهذه الزاوية لا تتسع لمزيد من القول.
خالد المالك
|
|
|
استطلاع هل أصبحت قيادة الأسرة بيد الزوجة؟
|
إعداد: ريم الزامل
تزايد تأثير الدور الاقتصادي للمرأة في حياة الأسرة، وأصبحت الزوجة جزءاً مهماً من ميزانية المنزل بعد أن أمست قادرة على أن تحظى بالوظيفة الملائمة لمؤهلاتها، وبالتالي بات لها دور مهم في الجوانب المادية بعد أن كان هذا الدور غائباً في فترات سابقة.
أيضاً ينغمس الكثير من الآباء تحت ضغط الظروف الاقتصادية في أعمالهم، وهذا ما يؤدي إلى خلق فجوة في علاقتهم بالأبناء، حيث تتولى المرأة جزءاً كبيراً من مسؤولية الرعاية بحجة انشغال الآباء.
هذه وقفة نحاول من خلالها أن نستكشف حدود ومعالم العلاقة مع الزوج، بعض الأزواج يرون أن اعتماد الزوج على الزوجة في تدبير أمور الأولاد نسبة لظروف العمل يجعل دور الأب دورا ثانويا في حياة أبنائه لأنهم تعودوا على أخذ الأوامر والنواهي من أمهم، فنرى في كثير من الأسر أن الأم تتولى كل أمور تربية الأبناء فظروف عمل الزوج أحيانا لا تمكنه من متابعتهم فتقوم هي بإجابة طلباتهم ومراجعة دروسهم.
إرادة مسلوبة
ويصف أحد الأزواج تجربته بان اعتماده الكامل على زوجته وتلقي الأولاد جميع أوامرهم من والدتهم أدى إلى شبه اختفاء لدوره من الصورة وأصبحت مرجعيتهم الوحيدة هي الأم وبالتالي تصادمت الأفكار بينه وبين زوجته وكثرت النقاشات والخلافات في ظل احتماء الأولاد بمظلة والدتهم مما أدى إلى اهتزاز صورته أمامهم.
بل أحيانا قد يؤدي اعتماد الزوج بالكامل على زوجته في تربية الأبناء إلى اقتصار دوره على تمويلهم ماديا: أي أن دوره في البيت لا يتجاوز دور البنك الذي يقوم بالجانب المالي فقط أما أن يأمر فيجاب أو ينهي فينتهوا فهذا ما ليس ضمن دائرة اختصاصه!.
أحد الأزواج يلقي اللوم على نفسه قائلا: اعتقدت أن اعتمادي على زوجتي في تربية الأبناء سيخفف عني أعباء كثيرة لا أستطيع القيام بها، وخوفا من التقصير تركت لها زمام الأمور حتى عندما يسألني ابني عن أي شيء كنت أقول له (أنا غير فاضي اذهب واسأل أمك ) ومع مرور الأيام تعودوا على سلبيتي وإيجابية والدتهم وتم سحب البساط من تحت رجلي بإرادتي ولم أكتشف فداحة الأمر إلا بعد أن كبروا فأدركت بعد فوات الأوان أنني مهمش في حياة أبنائي.
الزوجات يعارضن ذلك
كثيرا ما تلقي الزوجة باللائمة على زوجها في اعتماده عليها في تربية الأبناء وتصف ذلك بأنه ناتج عن انعدام إحساسه بالمسؤولية وأحيانا بضعف الشخصية، وعلى الرغم من تولي زمام الأمر والنهي في بيتها إلا أن معظم الزوجات غير سعيدات بذلك ويرغبن بشدة أن يتجاوز دور الزوج كممول مادي فقط إلى مشاركتها في القرارات الأسرية وتوسيع دائرة الحوار مع الأبناء فمهما اجتهدت الزوجة تظل هناك مساحة فارغة لايمكن لأحد ملؤها سوى الأب.
رأي الطب النفسي
يرى الأطباء النفسانيون أن التغيرات التي حدثت في شخصية المرأة هي نتيجة طبيعية لدخول المرأة حقل التعليم والعمل ولكن بعض الرجال يشعرون بالتهديد لمكانتهم التقليدية من المرأة القوية التي تعتمد على نفسها اقتصاديا ولكن في المجتمعات الشرقية الرجل هو عمود البيت وعندما يكون هذا العمود مهترئا ضعيفا فلابد عندئذ أن يقوم عمود آخر حتى يبقى هذا البيت قائما.. ووجود هذاالعمود البديل لا يعني أن الوضع صحيح، وتترتب على ذلك أوضاع غير طبيعية ويصبح دور المرأة هو الرئيس في المنزل، وأحيانا يؤنب الرئيس من هو تحت رئاسته أي أن تعامل المرأة زوجها بعنف وتوبيخ حتى أمام أولادها وقطعا ستهتز مكانة أبيهم بينهم وربما يخلق هذا الوضع المعكوس شعورا بعدم الأمان لدى الأبناء يؤثر عليهم في مستقبل حياتهم، فعدم احترام أحد الزوجين لشريكه والتلفظ بكلام قاسٍ أمام الأبناء وتقليل شأن هذا الشريك سواء كان الرجل أو المرأة فإن هذا يؤثر سلبا على الأبناء، وفي حال أن يكون الطرف الأضعف هو الزوج فان الأمر يزداد سوءا نظرا لأن الأب هو ركن المنزل الشديد الذي يكون المأوى والملاذ للأبناء الذين يشعرون معه بالأمان ليوفر لهم الحماية، لا أن يكون هو مصدرا للشعور بعدم الأمان.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|