|
بين إعلامين..!
|
طبول الحرب تُقرع من حولنا..
وشن الحرب على العراق اقترب من مرحلة التنفيذ...
ومثلما تجيّش الدول الكبرى رجالها ونساءها لهذه الحروب...
فهي تجيّش رجال الإعلام وبناته لنقل هذه الصورة المعتمة في تاريخ الإنسان..
يحدث هذا من خلال استعدادات إعلامية هائلة لا تقوم بها إلا هذه الدول..
فيما تغيب الدول الأخرى معتمدة على ما يقوله لها هؤلاء..
مع أن موضوع الحرب يعنيها ويمسها في الصميم..
***
والإعلام وقد أصبح ضمن ما يوظف من أدوات لخدمة أهداف الحروب..
باعتماد الدول عليه في إدارة جوانب من حروبها مع الغير..
هذا الإعلام بصورته هذه..
وبالانتشار الكبير الذي نراه..
وبكل ما هو متاح له من إمكانات هائلة..
أين عالمنا الصغير منه..؟
سؤال أطرحه، ونحن على أبواب معركة جديدة...
بانتظار أخرى...
وربما أكثر..
***
إن الإعلام العربي تحديداً...
يحتاج إلى رؤية واضحة تعالج حاضره ومستقبله..
تُستلهم من المتغيرات في عالم اليوم..
ومن السباق المحموم بين الدول إعلامياً لاستثماره في تحقيق ما نريد..
قناعة بأنه لا مكان بين الأمم للنائمين منا..
أو المتخاذلين في إعلامنا عن أداء ما هو مطلوب منهم...
***
وفي كل الأحوال...
وإن اختلفت وجهات النظر..
وتباينت القناعات..
فإن المرحلة تحتاج إلى كثير من التنازلات الإيجابية..
لكيلا يتركنا القطار وحدنا في قارعة الطريق..
بانتظار ذلك الذي لن يأتي أبداً..
++
خالد المالك
++
|
|
|
سيد الخواتم: البرجان مغامرات سلسلة من العنف والمتعة والقوة.. تنتهي بعودة الحاكم
|
* بطولة : اليجايا وود . ايان ماكيلين
* اخراج : بيتر جاكسون
يواصل فرودو وفرقته الصغيرة من الحلفاء مسعاهم لتدمير الحلقة بينما الشرير سارون لا يزال يحكم قبضته على وسط الكرة الأرضية، مرحبا بكم في الجزء الثاني من ثلاثية سيد الخواتم، الذي تصبح فيه الأمور أشد ظلمة.
بإخلاص دائم لقصة جي. آر. آر. الملحمية تبدأ قصة «البرجان» حين ينفرط عقد زمالة أعضاء الخاتم لقد تصدعت رابطة الزمالة الآن، ومن المفترض أن غاند الف(إيان ماكيلين) تم قتله انطلق اراغورن (فيجو مورتنسين)، ليغولاس (اورلاندوبلووم) وجيملي (جون رايسديفيز) لإنقاذ ميري (دومينيك موناغهان) وبيبين (بيليبويد)، اللذين جرى اختطافهما بواسطة جيش اورس القوي الذي يقوده الساحر الشرير سارومان (كريستوفر لي)، يواصل فرودو (إليجا وود) وسام (شين استين) سعيهما للوصول إلى موردور ويتدبران طريقهما للإفلات، ويقابلان المخلوق الغريب غولوم المالك البائس السابق للخاتم، الذي يخبرهم بأنه سيقودهم إلى موردور وتدمير الخاتم (ما لم يتمكن من اختلاسه لنفسه مرة أخرى)، في تلك الأثناء، يكتشف اراغون والآخرون أن غاندالف على قيد الحياة بالفعل وأشد قوة من أي وقت مضى، ويقوم غاندالف بحثهم على القتال بجانب ملك شعب الروهان ثيودين (بيرنار دهيل) في قلعة هيلمز ديب، ويشن الفريق متعدد الألوان معركة يائسة ضد جيش اوروكهاي القوي ذي العشرة آلاف جندي لإنهاء السيطرة الحقودة لسارون.
تميز مستمر
يواصل النجوم العائدون تألقهم مع تطور الشخصيات التي يقومون بأداء دورها، فبطلنا فرودو يبدي قدرا من الهيبة وقوة الشخصية ليثبت أنه قادر على أن يكون أكثر من مجرد شخص جذاب وخفيف الظل بينما يبدأ طغيان الخاتم السحري على تفكيره واتزانه، وككل الأبطال الشجعان فإن مورتينسين في دور اراغورنلا يتيح مجالا للشك في أنه سيخسر المعركة أمام تشكيلة جديدة من الأشرار، والممثل رايس ديفيز الذي يؤدي بصورة تثير الإعجاب دور القزم الشجاع جيملي يمثل الروح الكوميدية في الفيلم.
لا مقارنة
لا مغزى لإجراء مقارنة بين الجزئين الأول والثاني إذ إنهما في جوهر الأمر فيلمان مختلفان تماما، فالبرجان فيلم أكثر دسامة وعتمة وقسوة في معركة الخيرضد الشر ومع ذلك، فان المعالجة الكبيرة للمخرج بيتر جاكسون في تصوير الأفلام الثلاثة معا تواصل حشد المزيد من الصور الإلهامية المدهشة، من الواضح جدا أنه وفر الوقت والمجهود اللازم للإيحاء بأن الرواية الأصلية لتولكين يتم إبرازها بالشكل المفترض وإن التصوير الخلاب لجبال نيوزيلندا لا يطغى بدوره على تفاصيل الأحداث، فالجزئيات الصغيرة لا يعتريها أي ضعف، باستثناء بضع هفوات هنا وهناك.
ويظل أبلغ تتويج للفيلم متمثلا في المعركة التي دارت في هلمز ديب في شكل مواجهة عنيفة، إنها تزيد من ضربات قلبك وتجعله يكاد يقفز إلى حنجرتك عند كل منعطف يتعين على فيلم «البرجان» أن يحصد العديد من الميداليات الفنية في جوائز الأكاديمية.
رأي أخير
لن يخيب فيلم «البرجان» آمال جحافل المعجبين برواية «سيد الخواتم» أو المشاهدين الجدد الذين عشقوا الجزء الأول من الفيلم، وهو بكل المقاييس عمل كبير حازعلى إعجاب الجميع لكن يجب أن لا ننسى أن القصة لم تنته بنهاية هذا الفيلم.. فهناك جزء ثالث وأخير في نهاية هذا العام وسيكون بعنوان «عودة الحاكم».
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|