قد يتسبب تسجيل مصور لجرذان تجري داخل مطعم في مدينة نيويورك في إثارة قلق من شاهدوه بمختلف أنحاء العالم إلا أن بعض الخبراء يقولون: إن القوارض أقل خطورة من غيرها من المخلوقات التي تنجذب للمطاعم.
وأذاعت محطة تلفزيونية قبل أسبوع تسجيلاً مصوراً يظهر فيه جرذان تجري هائجة في مطعم كنتاكي/تاكو بيل بعد يوم واحد من اجتياز المطعم لتفتيش من الإدارة الصحية بالمدينة.
وتسبب التسجيل في انخفاض سعر سهم الشركة الام يوم براندز وإجراء تعديل بالإدارة الصحية بالمدينة ترك بمقتضاه المفتش الذي أجرى التفتيش على المطعم منصبه وأدى أيضاً لإغلاق 13 مطعماً آخر.
وقالت وزارة الصحة: إن شركات ايه دي اف المالكة لامتياز كنتاكي/تاكو بيل أغلقت عشرة من مطاعمها لحين انقضاء عمليات التفتيش وأغلقت المدينة ثلاثة أخرى بسبب أوضاع غير صحية أو بسبب الفئران. وتعاقدت يوم براندز مع خبير في مكافحة الأوبئة لمراجعة المعايير الصحية في مطاعمها بمدينة نيويورك.
وحذّرت وزارة الصحة من تهديدات أشد خطورة على الصحة العامة تشمل موظفي المطاعم التي قالت إنهم لا ينظفون أيديهم وأيضاً الأغذية المخزنة في درجات حرارة غير مناسبة.
واتفق أحد الخبراء المتخصصين في مكافحة الأوبئة مع تحذير الوزارة. وقال فيليب الكابيس الأستاذ بكلية هنتر كولدج للعلوم الصحية في نيويورك: (أقلق من العادات الصحية السيئة لموظفي المطاعم بدرجة أكبر من قلقي من الفئران أو الجرذان التي تعيش أسفل المطاعم).
وتابع: (إذا سألتني هل تأكل في مطعم يوجد به جرذان سأقول إنني قد أقوم بذلك بالفعل).
ومع ذلك زاد الحادث من سوء سمعة نيويورك بأنها تعاني من مشكلة كثرة الجرذان بشكل خطير عن أي مدينة كبيرة أخرى.
وقال ليونارد دوجلين المدير التنفيذي لجمعية مكافحة الأوبئة في نيويورك: (إن نيويورك بها جرذان أكثر من شيكاغو لأن شيكاغو بها عدد أكبر من الأزقة).
وتضطر مطاعم نيويورك لتخزين النفايات داخلها حتى يتم جمعها بسبب ضيق أحياء المدينة وهو ما يمثل مصدراً داخلياً لغذاء الجرذان. وأضاف ان ازدهار تجارة العقارات في نيويورك يعني انتشار الأنقاض مما يوفر مساحات جغرافية أوسع للجرذان.
وتابع: (ذات مرة فتحت باب أحد المطاعم في نيويورك ومر جرذ من بين قدمي فقال لي أحد الأشخاص انه يتعين علي ان أطرق الباب أولا حتى تهرب (الجرذان)).