العبقرية هبة من الله سبحانه وتعالى وهي تعني النبوغ والتميز معاً، ويتميز الأطفال العباقرة بأنهم يقومون بأعمال ومهارات لا يقدر عليها نظراؤهم، ويكونون في اختبارات الذكاء ضمن الحيز الذي يجعل معدلاتهم ما بين 150-160 درجة، وغالباً ما يعني الأطفال العباقرة من الملل من المدرسة، ومن أن المدرسين يعيدون ويكررون دون حاجة إلى ذلك.
كما يبدي الأطفال العباقرة استعداداً مبكراً للقراء، وينجحون مبكراً في تركيب الجمل والحديث المتماسك، ويسألون أسئلة معقدة ومحرجة، وعادة ما يجذبون إلى من هم أكبر منهم سناً، لذا يكونون موضع حب وتقدير الأهل والأصدقاء هذا بالإضافة إلى أنهم دائمو النشاط والحركة، ولهم إبداعاتهم ومواهبهم في جوانب مختلفة مثل الأعمال الفنية والأدبية.
وفي آخر النظريات الجديدة في العبقرية، أكدت الدراسات البريطانية أن الأطفال العباقرة يمكن صنعهم، فالقدرات الاستثنائية في سن مبكرة ترجع إلى الجينات فقط، ولكن هذا لا يعني أن بلوغ مرتبة العبقرية أمر سهل، فهو يتطلب طفلاً لديه دافع قوي للتعلم، وثقة عالية في النفس، واستعداد كبير للتعلم والالتزام والمواظبة والممارسة، كما تؤكد الدراسات أن عملية صنع العباقرة تبدأ في سنوات ذروة التعلم، وهي الفترة الواقعة ما بين سن الرابعة والسابعة.