تنوع الألوان في المنزل يترتب عليه تنوع في التأثير وفي الأجواء المولدة لها. ألوانٌ تتكاثر على أطراف المنزل وفي حجراته الكثيرة لتولد في النهاية منزلا يجمع بين التناقضات والانسجام على مستوى اللون، علماً بأن كل لون له انعكاساته وتأثيره على الوسط الخارجي له.
فاللون الأحمر والبرتقالي ولدا طاقة وحيوية في المكان والأخضر الذي بعث دفئاً وسخونة تجعل المكونات في انبهار دائم كما جمع المنزل بين الأزرق الباعث للأحلام والخيالات وبين البني ليولد في المحصلة هدوءاً مصدره اللون الأخير.
تعدد الألوان في المكان الواحد نتج عنه تنوع في الطراز وفي الأجواء التي انبثقت عنها. وقد كان التحدي يكمن في الجمع بين هذه الألوان وبين إيجاد التناغم فيما بينها في الوقت نفسه، وفي التناسق بين هذه الألوان وبين الترتيبات الداخلية والديكورات التي تصمم للمطبخ وللحمام، إضافة إلى التحدي الذي يتطلب ابراز الشرفة بشكلها الجمالي.
وهكذا يعمل المصمم عمل الفنان المحترف فيوزع الألوان ويرتب المكونات ليأخذ كل واحدة منها دورها داخل المجموعة. فمثلاً اللون الأزرق يلعب دوره في طلاء الجدران في أجزاء مهمة من المنزل كمدخل المنزل وإقامته.
ويشرح لنا المصمم عمله قائلا: (هكذا أعمل كي أصل إلى المطبخ فأقوم بطلائه باللون البرتقالي الذي يتناقض مع لون السيراميك الأزرق، كما قمت بإيجاد التناغم بين الأزرق والأخضر في غرفة النوم. هذا الأخضر كان بمثابة إنارة تضيء الغرفة في الصباح الباكر).
إيقاعات الألوان رسمت على شكل رسوم غرافيك على جدران الداخلية، تحدد غرفة النوم والخطوط الأفقية والعمودية التي تجعلها تتقاطع بشكل مرئي. وقد فضل المصمم الانتقال من اللون البني إلى الأبيض كذلك وحد بين ألوان الخشب.
واختار الأثاث من النموذج الكلاسيكي القديم إضافة إلى بعض الإضافات التي شملت طاولة خشبية صغيرة وسجادة متناسقة مع محيطها وتلعب دور في إضاءة المنزل.
