|
الإفتتاحية
|
الجزيرة اسم..
والجزيرة تاريخ..
باسمها نباهي..
وبتاريخها نعتد..
بهما ومنهما تبقى الجزيرة في الذاكرة..
صحيفة عريقة..
وإصداراً مميزاً..
***
نقول هذا مع وثبة جديدة من وثباتها..
ونتحدث عنها بكلمات لا ندعيها، لأنها إيحاءات أخذناها من قراء الجزيرة في بعض ما كتبوه لنا عنها..
***
ونحن في كل هذا لا نمنّ على أحد من قرائنا بمنجز يأتي تحقيقه اليوم استجابة لرغبتهم..
وإنما نذكّر به بوصفه قناعة راسخة في أذهاننا بأن قراء الجزيرة هم لا غيرهم الذين أعطوها كل هذا التميز بعد زمن اعتقد البعض خطأ أن وهجها قد خبا وأنه لن يعود..!
***
اليوم نقدم لكم "مجلة الجزيرة" هدية من الجزيرة الصحيفة لقرائها..
مجلة أسبوعية جامعة ومتنوعة..
تصدر في مثل هذا اليوم من كل أسبوع..
بأربعين صفحة ملونة..
بإخراج جديد..
ومضمون متميز..
***
إنه بعض حقكم علينا..
وشيء من دور صحفي فاعل ينبغي أن نقوم به لبلوغ الهدف..
وسوف يستمر الزملاء بالعمل على هذا النحو في فضاءات رحبة لتقديم المزيد من الأعمال الصحفية الناجحة ودون توقف..
فالوقت يعمل لصالح مَنْ يعمل..
وهو معنا ولصالحنا..
مثلما هو معكم..
***
والجزيرة تكفيك..
شعارنا..
كما هو شعاركم أيضاً..
خالد المالك
|
|
|
ابنتها شاركت في ارتكاب الجريمة "فاطمة" تقيد شقيقتها بالحبال وتشعل النار في جسدها
|
استيقظت إحدى قرى محافظة بني سويف. صعيد مصر على حادث أصاب أهالي القرية بالهلع والفزع. حيث فوجئوا بدخان كثيف ينبعث من شقة أحد الأهالي بينما ألسنة اللهب تأكل كافة محتويات الشقة وما هي إلا لحظات وتجمع الأهالي لإطفاء الحريق لكنهم فوجئوا بمشهد مأساوي وهو احتراق صاحبة الشقة بعد أن تمكنت منها ألسنة النيران تماما.
لم يكن أمام أهالي القرية سوى إبلاغ الشرطة التي انتقلت إلى مكان الحادث، وبفحص جثة صاحبة الشقة تبين أنها موثقة بالحبال وبها عدة طعنات نافذة في الرقبة والصدر والبطن والظهر.. وبسؤال الزوج الذي كان في عمله أثناء وقوع الحريق ظل يبكي دون تقديم أية إجابة سوى أن الخزينة الخاصة به تمت سرقتها، فاعتقد الجميع أن الجريمة تمت بدافع السرقة. لكن سرعان ما تلاشى هذا الاحتمال عندما وصلت معلومات إلى رجال الشرطة قلبت القضية رأسا على عقب، معلومة واحدة قالها أحد البائعين لرجال الشرطة كانت الخيط الأول لكشف هذه الجريمة. وهي أنه قد شاهد سيدة وفتاة يركبون عربة من أمام منزل القتيلة ومعهن كرتونة كبيرة بداخلها خزينة حديدية. وبالكشف عن أوصافهما تمكن رجال الشرطة من القبض على "فاطمة" شقيقة القتيلة ومعها ابنتها. وبمواجهتهما أنكرا صلتهما بالجريمة ولكن بمواجهتهما بأقوال البائع ووصفه الدقيق لهما انهارت فاطمة وكشفت عن جريمتها الغامضة.
اعترافات ساخنة
قالت فاطمة وهي تبكي: نشأت في أسرة مكونه من سبع بنات وشابين وكنت الابنة المدللة لدى والدي. ودائما كان يعتمد عليّ في البيع والشراء في محله التجاري فكنت ذراعه اليمنى، وكانت جميع أمواله تحت يدي أتصرف فيها كيفما أشاء وعندما بلغت أنوثتي نشأت قصة حب بيني وبين أحد الشباب وتقدم للزواج بي وعشنا في حجرة صغيرة بمنزل أمه وكانت الحياة بيننا سعيدة وبعد عدة سنوات أنجبنا فيها البنين والبنات قام والدي باعطائنا شقة وأعطى كل شقيقاتي وأشقائي شقة لكل منهم، وعشنا جميعا في منزل واحد. ولكن بدأ أشقائي يحقدون عليّ وتدخل بعضهم لإفساد العلاقة بيني وبين والدي واتهموني بسرقة أمواله. ولم يكتفوا بهذا بل أخذوا يشيعون بأن لزوجي علاقات نسائية متعددة وأنه متزوج عرفيا من إحدى السيدات . ونظراً لحبي الشديد لزوجي لم أصدقهم وراحت شقيقتي"سحر" والتي تسكن بجواري تبث في أولادي الكراهية لأبيهم وتحرضهم على التمرد عليه إضافة إلى سبه بألفاظ نابية أمامهم. وفي يوم الحادث: في هذا اليوم رفضت ابنتي نهلة أن تذهب إلى المدرسة. وبعد أن تناولنا طعام الإفطار وفي حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا، أخذتها وذهبنا إلى شقة خالتها "سحر" حتى أسمعها من خالتها بأن والدها بريء من هذه الشائعات وطلبت من نهلة أن نطرق باب شقتها وعندما عرفنا أن زوجها مازال موجودا بالشقة طلبت منها الانتظار وبعد أن خرج دخلنا الشقة لمقابلة "سحر". طلبت منها أن تقول لابنتي أن زوجي بريء مما قالته. ولكن "سحر" رفضت وكررت الشائعات بل قالت إن ابنتي نهلة عن علاقة بأحد الشبان وهنا غلي الدم في عروق نهلة. ودون تفكير قمنا بتوثيقها بالحبال من يديها وقدمها فأخذت سحر تصرخ وتستغيث فقمنا بتكميم فمها. وبعدها أسرعت إلى المطبخ وأحضرت سكينا وبكل قوة طعنتها في رقبتها. ومن هذا الوقت ظلت شقيقتي تتوسل الينا أن نتركها وأخذت تتألم ثم انهلت عليها طعنا في الصدر والبطن وأجزاء أخرى من جسدها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وأصبحت الشقة بركة من الدماء وجلست أفكر في كيفية إخفاء معالم جريمتي النكراء فقمت بحملها رغم ضخامة جسمها ووضعتها على سرير غرفة النوم ثم قمت بتمزيق الدفاتر والشيكات الخاصة بزوجها حتى ملابسها الغالية الثمن قمت بتمزيقها أيضا وألقيت بها على الجثة ثم وقعت عيني على الخزينة الخاصة بزوجها حاولت فتحها ولكني لم أستطع نظراً لغلقها بأرقام سرية، فقمت ونهلة بحمل الخزينة خارج الشقة، وذهبت بها إلى شقتي بعد أن وضعناها داخل كرتونه ثم عدت إلى شقة سحر فأشعلت فيها النيران في حجرة نومها إمعانا مني في إخفاء الجريمة ثم أغلقت عليها الباب وحملت الخزينة من الطابق الثالث حتى الأول وأحضرت عربة ووضعت فيها الخزينة وساعدني في ذلك العربجي وتوجهت إلى منزل حماتي وأخفيتها في حجرة نومها وعدت إلى منزلي ووجدت الأهالي يصرخون والدخان ينبعث من شقة شقيقتي سحر وقتها تصورت أنني أمام حبل المشنقة فسقطت على الأرض وأغمي عليّ.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|