|
الإفتتاحية
|
الجزيرة اسم..
والجزيرة تاريخ..
باسمها نباهي..
وبتاريخها نعتد..
بهما ومنهما تبقى الجزيرة في الذاكرة..
صحيفة عريقة..
وإصداراً مميزاً..
***
نقول هذا مع وثبة جديدة من وثباتها..
ونتحدث عنها بكلمات لا ندعيها، لأنها إيحاءات أخذناها من قراء الجزيرة في بعض ما كتبوه لنا عنها..
***
ونحن في كل هذا لا نمنّ على أحد من قرائنا بمنجز يأتي تحقيقه اليوم استجابة لرغبتهم..
وإنما نذكّر به بوصفه قناعة راسخة في أذهاننا بأن قراء الجزيرة هم لا غيرهم الذين أعطوها كل هذا التميز بعد زمن اعتقد البعض خطأ أن وهجها قد خبا وأنه لن يعود..!
***
اليوم نقدم لكم "مجلة الجزيرة" هدية من الجزيرة الصحيفة لقرائها..
مجلة أسبوعية جامعة ومتنوعة..
تصدر في مثل هذا اليوم من كل أسبوع..
بأربعين صفحة ملونة..
بإخراج جديد..
ومضمون متميز..
***
إنه بعض حقكم علينا..
وشيء من دور صحفي فاعل ينبغي أن نقوم به لبلوغ الهدف..
وسوف يستمر الزملاء بالعمل على هذا النحو في فضاءات رحبة لتقديم المزيد من الأعمال الصحفية الناجحة ودون توقف..
فالوقت يعمل لصالح مَنْ يعمل..
وهو معنا ولصالحنا..
مثلما هو معكم..
***
والجزيرة تكفيك..
شعارنا..
كما هو شعاركم أيضاً..
خالد المالك
|
|
|
الشهرة
|
عندما كنت طفلاً، كنت أريد أن أكون جندياً أو راعي بقر، لكن عندما بدأت أكبر تدريجياً فقد تبنيت طموحاً واقعياً وهو أن أصبح أكثر كاتب شهرة في العالم أجمع. وحتى الآن ورغم طموحي هذا فلم أتقدم إلا الشيء القليل، رغم أني كاتب محترف لمدة خمس وعشرين سنة، فان معظم الناس في أنحاء المعمورة لم يسمعوا باسمي اطلاقاً وأن سمعوا فإن هذا الشخص الذي سمعوا به هو بالتأكيد شخص آخر غيري.
أنا لم أقل اني الكاتب الأقل شهرة في تاريخ العالم لكن أمامي طريق شاق قبل أن أحقق ما أريد، لهذا فقد قررت في ما تبقى من سنوات الكتابة لدي أن أهب مع كل قطعة أكتبها من الآن فصاعداً مبلغاً مقداره مليون دولار، نعم مليون دولار!
ولكي تربح هذا المبلغ الخرافي فإن عليك أن تستمر في قراءة هذه المقال وتقوم بالاجابة الصحيحة لبعض الأسئلة المتعلقة بكتاباتي وبي شخصيا، الأسئلة ليست صعبة أو على الأقل لا تبدو صعبة اذا كنت ممن قد أمضى عقدين ونصف في دراسة كتاباتي (ودراستي).
هنا السؤال الأول: لماذا القليل من كتاباتي لم تصل إلى قمة ( أو قاع ) قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في التايمز؟ هل هذا بسبب (أ) أن كتبي لم تكن بذلك المستوى الجيد؛ أو (ب) لأن معظم الناس يفضلون أن يقرأوا الكلام الفارغ. وبالتأكيد كتبي ليست من هذا النوع؛ أو (ج) لأن المحررين الأغبياء ووكلاء الدعاية غير المدربين والمراجعين الحمقى والقراء الأغبياء لم يفهموا كتاباتي وفشلوا في أعمالهم والتي قد ينجح فيها الصغير؛ أو (د) لأني أملك حظا تعيسا؟ الإجابة الصحيحة هي (د) وهي أني صاحب حظ تعيس. هل اخترت هذه الاجابة؟ إذاكان كذلك فان هذا أمر عظيم. واذا لم تكن هذه اجابتك فمع السلامة. واذهب لقراءة الكاريكاتير وحظا طيبا في مرات قادمة! (نعم. أنت محق فسيكون هناك فرص كثيرة للفوز بمليون دولار. حتى مع قطع قصيرة مثل هذه لهذا لا تيأس!) السؤال الثاني: لماذا لم أكتب رواية خاصة عندما تنظر إلى الحقيقة التي تقول ان الكُتاب الذين يكتبون روايات هم الذين يجدون طريقاً سهلة في تحقيق الشهرة؟ هل هذا بسبب (أ) أني لا استطيع أن أختلق الأشياء وأنا فقط قادر على قول الحقيقة مهما كانت مؤلمة؛ أو (ب) أنا رجل محترم لا أستطيع ان أهين وأفضح زوجتي وأطفالي بكتابة مواضيع خيالية عن حياتهم وتصرفاتهم المزعجة لي؛ أو (ج) ان الأفكار الجيدة قد تمت كتابتها؛ أو (د) أنا لا أرغب في كتابتها؟ الإجابة الصحيحة هي (ج) وهي أن الأفكار الجيدة قد كتبت وتم أخذها. شاب يحلم أن يكون كاتباً مشهوراً، ثم الشاب يكبر، الشاب يكتب كتاباً مشهورا عن االكهولة عالم مليء بالأفكار التي أخذت وكتبت كلها للأسف. الترتيب في الولادة مهم جدا ليس فقط داخل العائلات وانما في الجنس البشري كله. عندما كتب شكسبير والآخرون كل تلك الكتب المشهورة كانت كل الأفكار والعقد القصصية موجودة. حسنا "الندم رغم أنه مشهور أحيانا ليس مثل الكتابة " كما يقولون، الوداع، كانت اجاباتكم خاطئة، لم يأت يومكم بعد! هناك القليل منكم مازال هنا وأنا لست مندهشا.
لو كنت الآن ذلك الكاتب المشهور كما هو طموحي دائما فان الناس الذين ينتمون إلى دول أجنبية سيكونون على معرفة بي وبأعمالي وسيكونون قد شاهدوني أتكلم بلغاتهم في برامج تلفزيزنية على الهواء وسيكونون هم قادرين على إجابة الأسئلة السابقة حتى وإن وضعت الأسئلة على شكل املأ الفراغ، لكن دعونا نواجه الأمر، أنا لست ذلك الكاتب المشهور.
والآن إلى السؤال الأخير، حيث سأطلب منكم أيها القلة إلى كتابة مقال صغير حولي وحول شهرتي، وخاصة كيف أن الأول ( أنا ) بامكانه أن يزيد من الثاني (أي الشهرة).
كلمة إلى الأشخاص العقلاء: رتب أفكارك قبل أن تبدأ الكتابة. هذا ليس سباقا، أنا مهتم بالكيف أكثر من الكم، صف في مقالك الجوانب المشورة التي تتعلق بي شخصيا وبكتاباتي ويمكن بتحوير بسيط أن تكون مشهورة على نطاق عالمي وبوقت وجيز.
نقطتان أخريان: أنا لا أحس بالراحة في الكتابة التي تخاطب الغرائز وليس لدي أي هواية في كتابة ذلك النوع من الكتب التي تتعلق بالصعود على قمة ايفيريست.
أيضا أرجو أن تركز على تلك الأنواع المشهورة من الكتابة التي لا تأخذ وقتا طويلاً في انتاجها. تستطيع أن تبدأ الآن.
+++++++++++++++++++++++++++
ديفيد أوين ذ نيو يوركر
+++++++++++++++++++++++++++
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|