|
|
الإفتتاحية
|
الجزيرة اسم..
والجزيرة تاريخ..
باسمها نباهي..
وبتاريخها نعتد..
بهما ومنهما تبقى الجزيرة في الذاكرة..
صحيفة عريقة..
وإصداراً مميزاً..
***
نقول هذا مع وثبة جديدة من وثباتها..
ونتحدث عنها بكلمات لا ندعيها، لأنها إيحاءات أخذناها من قراء الجزيرة في بعض ما كتبوه لنا عنها..
***
ونحن في كل هذا لا نمنّ على أحد من قرائنا بمنجز يأتي تحقيقه اليوم استجابة لرغبتهم..
وإنما نذكّر به بوصفه قناعة راسخة في أذهاننا بأن قراء الجزيرة هم لا غيرهم الذين أعطوها كل هذا التميز بعد زمن اعتقد البعض خطأ أن وهجها قد خبا وأنه لن يعود..!
***
اليوم نقدم لكم "مجلة الجزيرة" هدية من الجزيرة الصحيفة لقرائها..
مجلة أسبوعية جامعة ومتنوعة..
تصدر في مثل هذا اليوم من كل أسبوع..
بأربعين صفحة ملونة..
بإخراج جديد..
ومضمون متميز..
***
إنه بعض حقكم علينا..
وشيء من دور صحفي فاعل ينبغي أن نقوم به لبلوغ الهدف..
وسوف يستمر الزملاء بالعمل على هذا النحو في فضاءات رحبة لتقديم المزيد من الأعمال الصحفية الناجحة ودون توقف..
فالوقت يعمل لصالح مَنْ يعمل..
وهو معنا ولصالحنا..
مثلما هو معكم..
***
والجزيرة تكفيك..
شعارنا..
كما هو شعاركم أيضاً..
خالد المالك
|
|
|
|
يسرقون الاموال والاسرارو الجوائز
الهاكرز عباقرة القرن الحديث أم إرهابيو المستقبل؟!
|
الهاكرز أو قراصنة المعلومات أو لصوص الإلكترون كلها مصطلحات تعبر عن المعنى نفسه على الرغم من أن أولها أعجمي إلا أنه أصبح عربيا فصيحا لكثرة تداوله بين الناس وأصبح يعني لدى البعض الخطر ولدى البعض الآخر الذكاء والعبقرية.
وبغض النظر عن المصطلحات سنحاول هذا الأسبوع معرفة الخلفية التاريخية لتطور الهاكرز في العالم منذ انطلاقتهم في الستينات الميلادية من الولايات المتحدة الأمريكية حتى وقتنا الحالي وانتشارهم حول العالم، وماهي العمليات التي قاموا بها ليصل الحد بالإدارة الأمريكية بنعتهم بالارهابيين واعطاء وزارة الدفاع الحق بالرد عليهم بالصواريخ العابرة للقارات والطائرات المتخطية لحاجز الصوت وهل سيعطي المستقبل الحق لبعض الدول لضربهم بالقنبلة النووية؟.\
أما بدايتهم فكانت أواخر الستينات الميلادية كما ذكرنا سابقا وذلك من خلال بعض طلبة المدارس والجامعات الذين قاموا بالتلاعب بالأنظمة الإلكترونية لمحطات القطار والمحولات الهاتفية بقصد تسريع عملها عند حاجتهم إلى ذلك.
أتت بعد ذلك في السبعينات مرحلة لصوص أو هاكرز الهواتف Phreaks وهم أشخاص يملكون معرفة بكيفية اختراق المحولات الهاتفية لشركات الاتصالات بغرض الحصول على مكالمات مجانية وإن كان أشهرهم شخص يدعى جون درابر الذي تعلم كيف يرسل صفارة بتردد معين (2600 هيرتز) على مقسمات الهاتف تماثل التردد نفسه الذي تستخدمه شركة AT&T الأمريكية للمكالمات البعيدة والتي قام بعد ذلك بتحويلها إلى ما يعرف بالصندوق الأزرق Blue Box والتي عند استخدامها مع خط هاتفي فإنها توفر خطاً هاتفياً مجانياً من دون تكاليف مالية وانتشرت الفكرة على مستوى الولايات المتحدة بشكل كبير. الانطلاقة الحقيقية للهاكرز كجماعات كانت في أوائل الثمانينات الميلادية بعد ظهور ما يعرف بمواقع المنتديات أو BBS وعلى الرغم من بدائية المواقع في ذلك الوقت مقارنة بالمنتديات الحالية إلا أن الهاكرز بدأوا يجتمعون ويتبادلون الأفكار فيما بينهم في هذه المواقع وهو ما ساعد على تطور مهاراتهم في الاختراق.
أما عام 1983م فشهد القبض على أول عصابة من نوعها تتهم باختراق أجهزة حاسب آلي والمفاجأة كانت أن أعضاء العصابة كانوا من المراهقين والتي أطلق عليها فيما بعد عصابة 414 ووجه إليها اتهامات باختراق 60 جهاز كمبيوتر من بينها معمل يقوم بتطوير الأسلحة النووية الأمريكية.
وكنتيجة تبعية لكثرة وارتفاع عدد الاختراقات لأجهزة الحاسب في الولايات المتحدة أقرت الحكومة الأمريكية في عام 1986م قانونا لمعاقية الهاكرز بالسجن ولكنه أي القانون لم يكن يطال الأحداث. قام روبرت موريس وهو طالب متخرج حديثا من الجامعة بإطلاق أول دودة ذات نسخ ذاتي على نظام يونكس بغرض التجربة والاختبار وكان ذلك على شبكة الحكومة الأمريكية ARPAnet ولكنه فقد السيطرة على الدودة لتنتقل إلى حوالي 6000 كمبيوتر على نفس الشبكة ليوضع روبرت تحت الملاحظة والمراقبة لثلاث سنوات وغرامة قدرها 10 الآف دولار.
أما أول قاضية دولية في هذا الشأن فكانت من نصيب ألمانيا الغربية عام 1989م بعد اتهام أربعة من الهاكرز الألمان (انتحر أحدهم قبل القبض عليه) باختراق أجهزة حكومية أمريكيةوسرقة المصدر البرمجي لنظام تشغيل وبيعه للاتحاد السوفيتي. عام الخياناتبين الهاكرز هو 1990م وفيه قامت السلطات الأمريكية بشن عمليات اعتقال على مستوى الولايات جميعا وخان الهاكرز بعضهم البعض مقايل الحصول على عفو من السجن. وفي عام 1993م فاز ثلاثة من
الهاكرز بسيارتي بورش ورحلة مجانية و20 ألف دولار بعد مشاركتهم في مسابقة هاتفية قاموا فيها باختراق الخطوط الهاتفية ومنع أي مكالمات من الوصول إلا مكالماتهم هم وتم سجنهم جميعا وكان من بينهم الأسطورة كيفن بولسن الصحفي المتعاون مع صحف كثيرة حاليا في مجال الكمبيوتر والإنترنت.
عام 1995م تم فيها اعتقال أشهر هاكر في العالم الأسطورة كيفن ميتنك والذي ستأتي قصته فيحلقة قادمة وبقي ميتنك 4 سنوات من دون محاكمة في السجن، وفي التوقيت نفسه استطاع هاكرز روس سرقة 10 ملايين دولار من سيتي بانك أكبر بنك تجاري في الولايات المتحدة وتقريبا في العالم. وفي عام 1998م تم اطلاق برنامج التجسس الشهيرباك اورافيس في مؤتمر ديفكون السنوي أما الحدث الأشهر في العام نفسه فهو سرقة برمجيات سرية من أجهزة وزارة الدفاع الأمريكية وقادت التحقيقات لمراهقين أمريكيين أحدهما يهودي والذي يرأس في الوقت الحالي إدارة إحدى الشركات التكنولوجية.وبعد اصدار ويندوز 98 وما تلاه من مناقشات شهد 1999م اكتشاف ثغرات كثيرة لنظام التشغيل الأسهل والأكثر شعبية في العالم لتجد الشركات سوقا جديداً لتسويق منتجات حماية ضد الاختراق.
أولى الحروب الدولية على الإنترنت شهدها عام 2000م عندما اندلعت حرب إلكترونية بين العرب والمسلمين ضد اليهود وكان نتيجتها اختراق وتعطيل الكثير من المواقع الإسرائيلية كما واجهت الهند مصيراً مشابهاً من قبل الهاكرز الباكستانيين.
وفي العام نفسه استطاع الهاكرز اختراق شبكة عملاقة البرمجيات مايكروسوفت وسرقة المصدر البرمجي لمنتجات كبيرة مثل ويندوز وأوفيس كما كان هذا العام أول ظهور للهجمات الإغراقية DDOS Attacks والتي نجحت في تعطيل مواقع ياهو وأمازون وسي ان ان وغيرها. أما عام 2001م فشهد اختراقات DNS والتي استطاع من خلالها الهاكرز حجب موقع شركة مايكروسوفت عن ملايين المستخدمين لمدة يومين وكذلك الحرب الأمريكية الصينية بسبب أزمة طائرة التجسس الأمريكية في الصين وراح ضحيتها الكثير من المواقع والشبكات.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
