ذات يوم كان الأب يمر بجوار غرفة ابنه، ففتح الباب ليطمئن عليه إلا إنه لم يجده، ووجد رسالة مطوية على المكتب. أمسك الأب بالرسالة ويداه ترتعشان وقرأ ما فيها:
(أبي العزيز، لقد قررت أن أترك البيت، وأعمل لدى أحد الورش. لا تحاول البحث عني فلن تجدني. إنني أعيش في مدينة أخرى مع صديقي الذي طالما نصحتني بالبعد عنه لكي لا أدمن المخدرات مثله. من الصعب أيضاً أن أعود للبيت لكي لا تصاب أنت وإخوتي بالعدوى، فأنا مريض بالإيدز من جراء تناول المخدرات. لقد انتهيت يا أبي ولم يعد لي طريق قويم للعيش. فقط أحاول الآن البحث عن أي مصدر لأقتات منه، وإذا لم أجد فترويج المخدرات يمكن أن يوفر لي بعض المال. إلا إن ما يؤرقني هو بحث الشرطة عني في كل مكان ولذلك فإن حياتي إما أن تنتهي بالسجن أو الموت، أو أن أحيا هكذا مطارداً للأبد.
ملحوظة:
ليس هناك شيء حقيقي فيما ذكرته سابقاً، لقد ذهبت للسوبر ماركت لأشتري بعض الأغراض لأمي وسأعود على الفور، ولكني فقط أحببت أن أذكرك أن هناك أشياء أخرى أسوأ كثيراً من أن أرسب في الامتحان. الشهادة ستجدها في درج المكتب أرجو أن تطلع عليها ولا تغضب عليَّ وأنا أعدك بألا أرسب مرة أخرى).