الساحات الجامعية مكان رحب للإبداع وإبراز المواهب؛ ففيها يستطيع الطالب أن ينمي مهاراته ويضعها في مسارها الصحيح ويكتسب الخبرات ممن هم حوله من الزملاء والمشاركين في النشاطات الطلابية. هذا رأي شريحة من الطلاب والخريجين إلا أن هناك فئة ترى العكس؛ إذ يعتقدون أن الأنشطة الطلابية تبديد للطاقات التي يجب أن توجه نحو التحصيل الأكاديمي. استطلعنا آراء الفريقين؛ فماذا قالوا؟
بناء الشخصية
فهد بن جريوي يقول: أرى أن الأنشطة الطلابية تساعد على بناء شخصية الطالب بما تتيحه له من فرص متعددة لاختبار مهاراته واكتشاف مواهبه؛ وبالتالي تطويرها ووضعها في مسارها الصحيح.
انطلاقة
علي الجمعة يقول: الجامعة والمدرسة صورة مصغرة للحياة؛ وبالتالي فهي مجال لتنمية الإنسان لنفسه على كل المستويات والمهارات؛ لذا تجدني دائماً أسعى إلى أن أغتنم فرص المشاركة في أي نشاط من شأنه إفادتي.
مهارات جديدة
يقول محمد العمري من الأنشطة الطلابية في جامعة الملك سعود يقول: المتميزون دائماً نجد أنهم كانوا من العناصر الفعالة في النشاطات الطلابية؛ فهي تتيح اكتشاف المواهب والقدرات ووضعها في المسارات الصحيحة، كما أنها في الوقت نفسه تتيح للطالب اكتساب مهارات جديدة، والتعرف إلى شخصيات جديدة تعزز روح التفاؤل وتحفز على العطاء.
مقارنة
علي الغماري من أنشطة جامعة الملك سعود له نفس الرأي حيث يقول: تبرز أهمية المشاركة في الأنشطة بصورة واضحة إذا ما عقدنا مقارنة بسيطة بين طالب شارك في هذه الأنشطة وآخر غض الطرف عنها؛ فنجد أنها أسهمت إسهاماً لا يغفل بناء شخصيته. وبالنسبة إلي فقد دأبت على المشاركة في هذه الأنشطة لمدة تسعة أعوام أفادتني كثيراً واكتسبت منها ما لا يمكن إغفاله.
لن تخسروا
طارق البيشي يربط بين التفوق الأكاديمي والمشاركة في الأنشطة؛ إذ يقول: المشاركون في الأنشطة الطلابية تجدهم في الغالب من المتفوقين دراسياً، وتجدهم في الوقت نفسه من خيرة الشباب، وأقول لإخواني الذين يتهيبون المشاركة خوفاً على أوقاتهم أقول لهم: فقط شاركوا وستجدون أنكم بالفعل استفدتم. جربوا؛ فلن تخسروا شيئاً.
من جهة أخرى هناك من لا يؤيد النشاطات ويرى أنها مضيعة للوقت وهدر للطاقة فكان لابد من أخذ رأي هؤلاء في الحسبان.
لا فائدة
عبدالله القحطاني يقول: أرى أن الطالب قدم إلى الجامعة من أجل التحصيل الأكاديمي والفائدة المباشرة، لذا أرى أنه من الخطأ إذا أضاع وقته فيما لا فائدة من ورائه.
ليست مكاناً للأنشطة
أما إبراهيم الفنيسان فكان أكثر حدة فقال: هناك أمكنة كثيرة يمكن للإنسان ممارسة نشاطاته فيها، وفي اعتقادي أن الجامعة ليست من بينها؛ فهناك الأندية والجمعيات والنوادي الثقافية وغيرها، أما الجامعة فهي في نظري القاعة والمكتبة والمعمل.
لا تخدم
سامح العنزي يقول: لا رأي لي في الأنشطة في حد ذاتها فهي مفيدة لكن ما يمارس لدينا نوع من تمضية الوقت وملء الفراغ بما لا طائل وراءه ولا أرى أنها تخدم الطالب