|
ثرثرة قلم...!
|
يمضي بنا قطار العمر..
بساعاته وأيامه..
بلحظاته الجميلة..
وما هو سيئ منها..
***
القطار يسير بنا مسرعاً دون أن يأخذ الإذن منا..
في وجهته حيث لا نعرف متى نصل وهل نصل إليها..
أم يحول حائل دون بلوغها قبل أن تدق ساعتها..
***
حياتنا في هذا الكون مجهولة وحافلة بالأسرار..
ومداها أقصر مما نتصور أحياناً.. وأبعد مما تقوله توقعاتنا أحياناً أخرى..
فالغموض يكتنف كل ثانية من حركاتها وسكناتها..
ونحن أعجز من أن نفك هذه الأسرار..
***
يأخذنا الحماس في دنيانا..
بالتركيز على ما يلبي تحقيق السعادة لنا..
وننسى أحياناً أن قطار العمر قد يتوقف..
وبتوقفه قد تكون رحلتنا إلى العالم المجهول قد بدأت..
***
وبين عالمين..
ومحطتين..
بين ما نحن فيه..
وما يخفيه القدر لنا..
هناك دروس وعبر ينبغي أن نتعلم منها..
ربما تقودنا إلى التفكير والتدبر لواقع حالنا قبل فوات الأوان..
***
تُرى..
أين نحن مما ينبغي أن نقوم به..
هل آن الأوان للتفكر بما هو مطلوب منا..
لعالمنا اليوم..
ولما نحن مقدمون عليه في الغد..
***
هذه نفثات يراع..
أنهكه التعب دون أن يقول شيئاً..
أو يكمل مابدأ به كلامه..
أعتذر..!!
خالد المالك
|
|
|
رأي ثمن محاولة اغتيال الرنتيسي عوفير شيلح(*)
|
محاولة اغتيال عبد العزيز الرنتيسي، أحد قادة حركة حماس، هي ليست المرة الأولى التي تجري فيها عملية اغتيال، أو محاولة اغتيال، في الأيام التي يسود خلالها
الاعتقاد بأن الصراع يتحرك باتجاه خطوط سياسية.
هكذا حدث عندما أغتيل رائد الكرمي (الجهاز الأمني اعترف فيما بعد بأن اغتياله كان خاطئا)، وعندما اغتيل صلاح شحادة (رئيس هيئة الأركان العامة
للجيش الاسرائيلي قال بعد ذلك بأنه لم يعرف بأن المفاوضات التي جرت بين السلطة وحماس، لوقف النار، لما كان قد أصدر الأمر بتنفيذ العملية)، وقد
كانت لمحاولات الاغتيال تلك تسويغات عسكرية، فيما تمحور الخلاف حول توقيتها، لكن محاولة الاغتيال الحالية مختلفة تماما.
حسب ادعاء الشاباك، شكل رائد الكرمي قنبلة موقوتة، واعتبر اغتياله خطأ من حيث التوقيت لأنه قطع أسبوعين من الهدوء النسبي.
أما الرنتيسي فلو نجحت عملية اغتياله لماكانت قد ساهمت في سقوط شعرة واحدة من رأس الذراع العسكرية لحركة حماس، وهذا هو المكان المناسب
للتوضيح: يتحدث الجهاز الأمني الإسرائيلي، شفهيا على الأقل، منذ فترة طويلة، عن أن عمليات الاغتيال تستهدف القنابل الموقوتة، فقط، ويقولون في
جهاز الشاباك: "ليس لدينا الوقت الكافي للانشغال في أعمال الانتقام أو بالمعايير الأخرى"، وبما أنني أصدق المتحدثين فإنه يمكن الافتراض بأن اغتيال
الرنتيسي، خلافا لأوامر الاغتيال الأخرى لم يكن حدثا نجم فيه القرار عن تولد فرصة عملية، إنه ليس بالسيناريو الإسرائيلي الثابت الذي يتولى فيه الجهاز
العسكري تحديد السياسة، لقد صدر القرار، هذه المرة، عن القيادة السياسية، من خلال إدراكها المطلق لأبعاده، لقد تم تمرير القرارمن الجهات العليا إلى
الجهات الدنيا، وليس العكس. ويقودنا هذا إلى أحد احتمالين: الأول هو أن يكون ما حدث هنا قد تم حسب نظرية المؤامرة المعقدة، بمشاركة الأميركيين
والسلطة الفلسطينية، ولو بمعرفتهم بالأمر، على الأقل، وإذا كان الأمر كذلك، فهذا يعني أن أحدا ما أصيب هنا بمس عقلي.
وسيضطر دحلان إلى القيام بإحدى خطوات ثلاث: إما إعلان الحرب على حماس، الأمرالذي تريده إسرائيل، لكن فرص تحقيقه تساوي الصفر، وإما مصالحة
التنظيم من خلال مساعدته، بغض النظر مثلا عن عمليات الانتقام التي سيقوم بها، وإما الاستعطاف طلبا للرحمة، جسديا وسياسيا.
وهنا، يأتي الاحتمال الثاني، وهو أن القيادة السياسية في إسرائيل سارعت إلى بث رسالة تقول إنها لا تنتظر أحدا ولا تربط، بتاتا، بين العملية السياسية
وإثبات قوة قبضتنا على الأرض، لم تكن الأيام الأخيرة لطيفة بالنسبة إلى إسرائيل وإلى الجيش الاسرائيلي، ويبدو أن هناك من قرر تلقين درس للجانب
الآخر، إن اختيار الهدف والتوقيت، في هذه الحالة، يشكل خطوة إعلامية مطلقة، فالمستهدف هو شخص لا يتولى مسؤولية عسكرية، والتوقيت يتزامن مع
محاولة أبو مازن إعادة حماس إلى طاولة مفاوضات الهدنة، وهذا يعني أن هذه المحاولة تأتي بالذات لتبرهن أنه لا يهمنا.
بعد كل الأحداث السابقة،لا يمكن القول إن القيادة السياسية لا تعرف ما هوالثمن الذي سيتم دفعه، لكنه يبدو أنه لا يهمها كوننا نحن من سيدفع الثمن.
+++++++++++++++++++++++++++
(*) "يديعوت احرونوت"
+++++++++++++++++++++++++++
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|