|
ثرثرة قلم...!
|
يمضي بنا قطار العمر..
بساعاته وأيامه..
بلحظاته الجميلة..
وما هو سيئ منها..
***
القطار يسير بنا مسرعاً دون أن يأخذ الإذن منا..
في وجهته حيث لا نعرف متى نصل وهل نصل إليها..
أم يحول حائل دون بلوغها قبل أن تدق ساعتها..
***
حياتنا في هذا الكون مجهولة وحافلة بالأسرار..
ومداها أقصر مما نتصور أحياناً.. وأبعد مما تقوله توقعاتنا أحياناً أخرى..
فالغموض يكتنف كل ثانية من حركاتها وسكناتها..
ونحن أعجز من أن نفك هذه الأسرار..
***
يأخذنا الحماس في دنيانا..
بالتركيز على ما يلبي تحقيق السعادة لنا..
وننسى أحياناً أن قطار العمر قد يتوقف..
وبتوقفه قد تكون رحلتنا إلى العالم المجهول قد بدأت..
***
وبين عالمين..
ومحطتين..
بين ما نحن فيه..
وما يخفيه القدر لنا..
هناك دروس وعبر ينبغي أن نتعلم منها..
ربما تقودنا إلى التفكير والتدبر لواقع حالنا قبل فوات الأوان..
***
تُرى..
أين نحن مما ينبغي أن نقوم به..
هل آن الأوان للتفكر بما هو مطلوب منا..
لعالمنا اليوم..
ولما نحن مقدمون عليه في الغد..
***
هذه نفثات يراع..
أنهكه التعب دون أن يقول شيئاً..
أو يكمل مابدأ به كلامه..
أعتذر..!!
خالد المالك
|
|
|
البحث عن نيمو Finding Nemo (كارتوني / عائلي) مغامرة خاصة في رحلة البحث عن سمكة!
|
يجوب ذكر سمك المحيط الواسع بحثا عن ابنه المفقود وفي مشوار بحثه يحصل على بعض العون وينطلق في مغامرة ممتعة وجديرة بالمشاهدة.
القصة هي كل شيء
مهما كان حجم الدهشة التي تثيرها الصور المتحركة المعالجة بالكمبيوتر، فإن سر نجاح أي فيلم لشركة "بيكسار" يكمن وراء القصص العظيمة التي ترويها
تلك الأفلام، ولا يعتبر "البحث عن نيمو" استثناء من القاعدة.
يدور الفيلم حول أحد ذكور الأسماك الفظة ويدعى مارلن (بصوت ألبرت برووكس) الذي يعيش في الحيد البحري للتخوم الأسترالية مع ابنه نيمو (بصوت
الكسندر كولد).
مارلن من الآباء مفرطي الحذر في حماية أبنائهم حذر ينجم عن مخاوف متجذرة من المحيط الهائل الشرير وهو ما يتسبب في استياء الصغير، حين يدهم
بعض الغطاسين نيمو في غفوته، تستثار كل غرائز الأبوة لدى مارلن، فينطلق في حملة للبحث عن ابنه.
وفي رحلة البحث يواجه مارلن العديد من العقبات، كما يلاقي أيضا بعض الشخصيات التي تعينه في مهمته. (سواء أكانت ذات عون له في الواقع أو لم
تكن) وفي مقدمتهم دوري (بصوت ايلين ديجينيريس) وهي سمكة ذات لون أزرق وهاج تعاني من ضعف الذاكرة، وعلى اليابسة كان نيمو يعيش مغامرة
خاصة به بعدما جرى وضعه داخل وعاء (حوض) لأسماك الزينة في مكتب لطبيب أسنان في مدينة سيدني مع مجموعة شديدة الغرابة من الأسماك المضيئة،
كان كل ما يشغل هذه المجموعة التي يقودها جيل (بصوت ويليم دافو) المرتعد هو الهرب نحو المحيط القريب، وتتمثل أهمية القصة في حقيقة أن مارلن
ونيمو لم يقنطا على الإطلاق من الأمل في التلاقي وبطريقة ما، سوف يتم جمع شملهما من جديد.
أداء راقٍ
يحتوي فيلم نيمو على مجموعة شهيرة من الأصوات التي تبعث على المرح، فإلى جانب برووكس المفعم بالحيوية والنشاط، نجد دافو الجريح وديجينيريس كما
يوجد اليسون جيني في دور السمكة الساخرة بيتش التي جعلت المراقبة مهمتها التي تضطلع بها وكانت دائمة الالتصاق بجدار حوض الأسماك، براد غاريت،
وجيوفري راش في دورالنورس الأخرق الطيب نيغيل الذي يستمتع بتجاذب أطراف الحديث مع أصدقائه داخل حوض الأسماك، والممثل الأسترالي باري
همفريز (Dame Edna) في دور القرش الأبيض الضخم بروس.
إنهم جميعا رائعون، لكن ديجينيريس تبدو أفضل من في المجموعة في دور دوري المرتبكة التي لا تستطيع أن تتذكر بعد مضي 30 ثانية المهمة التي يسعى وراءها
مارلن، ناهيك عن ابنه نيمو، لكنها مع ذلك مرحة بشكل إيجابي، يبقى الجانب الكوميدي واضحا وبإمكان المشاهد أن يرى تعابير ايلين العظيمة على وجه
دوري.
إبداع في التصوير
قدر من الحزن يلاحظ بعد رؤية الصور المتحركة المنتجة بالحاسوب (الكمبيوتر) وقد غدت السمة السائدة، وفي قصة الصور المتحركة في فيلم "البحث عن
نيمو" تعتبر في المرتبة العليا من حيث الجودة، غير أنه قد لا يثير بالضرورة ذات الحماسة التي أثارتها القصة السابقة، إن تفاصيل الفيلم تبدو متماسكة لحد
كبير في كل شيء حتى الطريقة التي يسبح بها السمك وتلك التي يتمايل بها قنديل البحر بل ومنظر ميناء سيدني الذي يبدو رائعا، حتى صوت ونظرات
النورس تم محاكاته بصورة متقنة، خاصة جعل الطيور تنطق بكلمة واحدة فقط "ملكي".
ينتهي المشاهد إلى أن نيمو فيلم مسلي من دون أن ينصرف للتفكير في الطريقة التي صنع بها، إنه إنجاز حقيقي لفريق رسامي بيكسار الذي جعل كل شيء
يبدو سهلا وفائق الأهمية لعمل ستانتون شديد التدقيق في تفاصيله، إنه يعرف بشكل واضح كيف يصوغ عملا شديد البساطة والصدق، وإن كانت قصة
هستيرية في الوقت الذي يعيد فيه إلى الحياة شخوصا تتسم بالحيوية الفائقة.
كل ما يتعين على المشاهد فعله هو أن يستريح في مقعده ويستمتع بمشاهدة الفيلم.
رأي أخير
في الوقت الذي يعتقد فيه المرء بأنه لا يمكن لهم أن يفعلوها مرة أخرى، لاسيما بعد النجاح الباهر في Monsters, Inc فإن فريق بيكسار يفاجئك
بعمله الجديد "البحث عن نيمو".
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|